بارت 42 وما قبل الأخير

4.9K 362 154
                                    

وقف جین أمام قسم الشرطة للحظات یتأمله و یجهز نفسه لمواجهة مصیره في الداخل، قرر الإعتراف بأنه هو من حبس تزویو في المخزن قبل أن یصلوا إلیه من خلال تحقیقاتهم فهو لا یشعر بالندم علی فعلته و مستعد لتحمل العواقب لکن شيء واحد بداخله یجعله یشعر بالندم لیتمتم بصوت منخفض : أکثر شيء سأندم علیه هو أنني لن أری إبتسامة جیسو مجددا 

أخذ نفسا عمیقا و دخل القسم لیتوجه مباشرة نحو مکتب المسٶول : أنا أرید الإعتراف بجریمة إرتکبتها

نظر له المسٶول بإهتمام و قال : تفضل بالجلوس أولا

جین بحدة : لا داع للجلوس فلقد أتیت للإعتراف بجریمة قتل

المسٶول بجدیة : حسنا إذن أخبرني ماهي جریمتك ومتی إرتکبتها وماهي أسبابك ؟

جین بحدة : الفتاة التي تم العثور علیها الیوم میتة في مخزن کلیة الهندسة أنا من حبستها هناك

تنهد المسٶول بملل و قال : لا تضیع وقتي أنا مشغول جدا الأن

جین بغضب : مالذي تقصده قلت لك أنه أنا من حبسها یجب أن تتخذ إجراءا ضدي

المسٶول بإنزعاج : إن کنت تلوم نفسك علی موت الفتاة فإفعل ذلك في الخارج لا وقت لدینا لتضییعه معك الفتاة هي من حبست نفسها في الداخل و أغلقنا القضیة و الأن أغرب عن وجهي

جین بعدم فهم : حبست نفسها ؟ ماذا تقصد ؟

المسٶول بجدیة : هناك فتاة ماتت في نفس المکان قبل ثلاث سنوات حیث أغلق الباب علیها ولم تستطع فتحه من الداخل و لهذا السبب ترك المدیر مفتاحا إحتیاطیا في الداخل کي لا یتکرر ما حدث وقتها و الضحیة تزویو کانت قد عثرت علی المفتاح حتی أنها ترکت لنا رسالة علی الجدار نقشتها بذلك المفتاح و قالت أنها السبب في موت الفتاة و حبست نفسها لتریح عذاب ضمیرها

إتسعت عیون جین بصدمة و عجزت ساقیه عن حمله في تلك اللحظة لدرجة أنه کاد أن یقع أرضا لو لم یتمسك بحافة الکنبة لیکمل المسٶول بحدة : لهذا السبب لا یمکننا أخذ إعترافك علی محمل الجد طالما أن الضحیة کانت تملك المفتاح فهذا یعني أن لا أحد حبسها و الأن إذهب من أمامي ضیعت الکثیر من وقتي

فکر جین قلیلا ثم غادر المکان بسرعة لیذهب مباشرة للجامعة و فورا رکض للمخزن، کان هناك بعض رجال الشرطة یعاینون المکان لکنه تجاهل وجودهم و تقدم بتردد ناحیة الجدار لیجد علیه عبارة نقشتها تزویو بإستعمال المفتاح : عذاب الضمیر قوي جدا لدرجة یستطیع قتلك ألف مرة في لحظة واحدة لذا أرید تحریر روحي و الموت مرة واحدة أنا من حبست سانا هنا قبل ثلاث سنوات و الأن سأعاقب نفسي

توسعت عیون جین بصدمة و تجمد مکانه ینظر للجدار بتعابیر متفاجئة،،

في هذه الأثناء وفي مقبرة سیول کانت تقام مراسم تزویو في جو مأساوي حزین تملأه أصوات نحیب یون هي و بکاءها،، الجمیع یرتدي ملابس سوداء و مانوبان یمسك بیون هي کي لا تفقد السیطرة علی نفسها أما لیسا فکانت تقف بهدوء بجانب السید جیون و البقیة،،

أحببت متنمري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن