في المساء عادت لیسا للمنزل و أغلقت علی نفسها في الغرفة فکلام جونغکوك القاسي و وصفها بالقاتلة حطمها کثیرا ولم تتوقف عن البکاء طوال الوقت،، طرق والدها الباب عدة مرات لکنها کانت قد أغلقته من الداخل فناداها بإهتمام : لیسا أرجوکي إفتحي الباب هل هناك من یتنمر علیکي حقا أخبریني و سأکلم المدیر فورا
لیسا ببکاء حاد : لا أحد یتنمر علي أبي أرجوك دعني و شأني أرید البقاء وحدي
تنهد السید مانوبان بیأس و عاد لغرفته مشغول البال و جلس علی طرف سریره یحدق في الفراغ بشرود،، خرجت زوجته من الحمام لتتفاجیء به بتلك الملامح الکئیبة، جلست أمام المراة لتجفف شعرها و تسأله ببداهة : مالأمر مانوبان هل هناك مشاکل في العمل ؟
مانوبان بهدوء : العمل لا یهمني أساسا جیون شریکي یتولی أمر کل شيء و أنا أثق به کثیرا ما یشغل بالي هو وضع لیسا أظن أن العلاج النفسي في مستشفی طوکیو لم یفدها أبدا
إرتبکت یون هي قلیلا لکنها أخفت ذلك و تحدثت بلا مبالاة : لیسا فتاة شابة و تحب العزلة و لیس کل ما یقلقها متعلق بتلك الحادثة فلقد نسیتها منذ وقت طویل
مانوبان بجدیة : لکن ما لا أفهمه من قام بخطف لیسا ذلك الوقت ؟ لقد بحثت عنها في کل مکان ولم یکن هناك أي أثر لها ومن خطفها کان یترك لها الطعام کل لیلة و کأنه لا یرغب بأن تموت ثم فتح لها الباب بعد أسبوعین ولم یظهر لها نفسه أبدا و لیسا قالت أنها کانت محبوسة في قبو مهجور و قریب جدا من الجامعة و عندما رکضت للمخزن الذي حبست فیه الفتاة وجدتها میتة
خفق قلب یون هي بسرعة کبیرة من شدة الإرتباك و أجابته بشيء من التردد : تلك القصة سردتها لنا لیسا ما أدرانا أنها الحقیقة
مانوبان بغضب : لیسا إبنتي و أعرفها جیدا لا یمکنها أبدا أن ترتکب جریمة بشعة مثل هذه ؟
یون هي بحدة : إذن لما قامت بحبس الفتاة منذ البدایة ؟ تلك الفتاة کانت مجرد طالبة عادیة لما حبستها ؟
مانوبان بجدیة : لا أعرف قالت أنهما تشاجر و حبستها لتنتقم منها و شخص خطفها أثناء عودتها لإخراجها و أنا أصدق ما قالته
توجهت نحوه یون هي لتربت علی صدره و تتحدث بنبرة مزیفة : حسنا حبیبي لا تغضب أنا لم أقصد الشك بلیسا لکن القصة تبدو غریبة ما أو أن الخاطف کان شخص أحمق علی کل ما حدث قد حدث دعنا ننسی الماضي لحسن الحظ أن جونغکوك لم یکن یعرف تلك الفتاة و إلا لإتهم لیسا بقتلها
مانوبان بهدوء : أنا أیضا ممتن لهذا فلقد خشیت أن یتنمر علیها بسبب هذا لکنها أکدت لي بأنه لم یکن یعرف تلك الفتاة
إبتسمت یون هي بمکر و کأنها في قرارة نفسها تعرف أن جونغکوك یعرف تلك الفتاة جیدا،،
في نفس الوقت کانت لیسا في غرفتها تضم وسادتها إلی صدرها و تبکي بصمت حتی سمعت نغمة من حاسوبها عن إستلامها لرسالة جدیدة،، مسحت دموعها بهدوء و ذهبت لتجلس علی المکتب لتجد أن رسالة من المدعو فارس الظلام فردت علیه :
أنت تقرأ
أحببت متنمري ( مكتملة )
Romance" أعلم انه یکرهني و یفعل أي شيء لإذلالي لکني لا أعلم لما أحببته ": Lisa " أنا أکرهها و یجب أن أعذبها لکن لا أعرف لما أشفق علیها هل تستحق أن أعذبها " :جونغکوك