..._____براءة_____
غادرت المطعم رفقة بدر لنتوجه نحو النزل. ودعته لأدلف إلى الغرفة. ألقيت بجسدي على السرير نتيجة للإرهاق. كان يوما طويلا حقا.
ما إن فعلت ذلك حتى شعرت بخشخة ورقية تحتي. جلست على طرفه لألمح رسالة موضوعة عليه. عقدت حاجباي في حيرة لآخذها ثم فتحت طياتها لأشرع في القراءة:
'هذه أنا.. سرور.
عذرا لم أستطع إعطاءك هذه الرسالة وجها لوجه. سأغادر هذا العالم نحو اللاشيء. سأختفي رفقة آدم.
آسفة لتركك.. وداعا'...
قبل ساعة و نصف:
_____آدم_____
ٱستدرت لأجد سرور واقفة خلفي و قد علقت عينيها بخصتاي في قلق تنتظر مني إجابة تروي حيرتها. ٱبتسمت لأخطو نحوها مجيبا:
- لا سبب وراء ذلك. شعرت فقط بالملل من هذا العمل.لم تتغير ملامحها القلقة رغم إجابتي.. ربما تشعر أني ٱختلقت هذا العذر. بل لقد فعلت ذلك..
ٱقتربت مني أكثر فجأة فتراجعت مزدردا ريقي عندها أضافت:
- أتشعر بالملل من عمل يمثل حلمك في هذا الخلود؟هززت رأسي إيجابا في حركات سريعة مجيبا في ٱرتباك لمدى قربها مني:
- أجل.. عملت كنادل لخمس سنوات هنا.تحولت ملامحها للٱنكسار ما إن قلت ذلك. لكن لماذا؟ ماذا قلت حتى تشعر بهذا الحزن؟ 'عملت كنادل لخمس سنوات هنا' هذا ما قلته. لخمس سنوات!
قضمت شفتاي ندما على تفوهي بذلك. نظرت إليّ بعينين ذابلتين لتجيب:
- خمس سنوات؟ كم تبقى على ٱختفائك؟صمتت قليلا أتأمل ملامحها الحزينة لأنظر إلى ساعتي التي تشير إلى السابعة مساء ثم قلت في هدوء:
- ساعة و خمس دقائق..ما إن قلت ذلك حتى شهقت لتتسع عيناها. نظرت إليّ في صمت لتتجمع الدموع في مقلتيها سريعا. نبست بصوت مرتجف:
- لا أريدك أن ترحل. أريد البقاء معك.
أنت تقرأ
﴿عالم الخلود_نسيت كأني لم أكن﴾
Fantasyيا ماسك هذا الكتاب.. يا أيها الذي تقرأ هذه الكلمات المشعوذة و هذه السطور المسحورة.. أنا أحذرك فأنت الآن على حافة الهاوية و إن سقطت فيها فالعودة منها مستحيلة إلا إذا كانت روحك ثمينة لدى أحدهم أثمن حتى من روحه. و ها أنت الآن على وشك الوقوع.. الصنف: ر...