『تَـٰعَرُٖفٓ؛ النِهَايِٖـة』

267 39 43
                                    

وجودُ الشَمـسِ ذلكَ النهَارَ لم يكُن سِوا عبارة عن خيوطِ
ضوءٍ لا دَفئَ فيهَا
فـستَرَت المَعاطِف أجسادَ المُضطَريين للخروجِ بذلكَ الجوِ الشَتوي الذي رُغمَ برودَتهِ يبدو لطيِفَاً!

غَرِقـَت هيَ بينَ أَوراقٍ كثيرة لِطلابٍ جدد في جَامعتها، كَما أُستقبلَت كـطالبة جديدة مِن رئيسةِ هيئَة الطُلابِ السابقة عليهَا فعِلُ ذلكَ كونَ ذلك المنصِب أَصبحَ لها،

انفَتحَ بابُ غُرفتهَا لتظهَرَ صَديقتهُا من أيامِ المدرَسَة،
اختلفَت تخصصاتُهما إلا أنَهُما بقيا معاً، تزورهُا أوندا بِكلية الإدارة أو تفعلُ هيَ لِكليةِ الفُنون أو يَخرُجانِ معاً...

نَطقَت أوندا بوجهٍ مائِلٍ للاحمِرار جراءَ كتمِها لضحكتها
«سول سول سول
هيا بِسرعَة تجهَزي، أريدُ أن أُريكِ شيئاً»

«ما الأَمـر؟..إلا الأَوراق أوندا،
سأفعلُ حسناً»
استسلَمَت دفاعاً عن مُستنداتِها عندما بدءَت رفيقتهُا
خَربطةَ ما على السريرِ بفوضوية، وبِحيرةٍ وقفَت للتتجهَز.

خَرجَا كَـ ندينِ لا صديقتَانِ سواءَ بالمِزاجِ أو حتَى بألوَانِ المَعاطِف بينَ الرَمادي والبَنفسجي،
وَقفَت سولجي قليلاً بينَما أبتعدَت المُلونَة تُجري اتصالَاً
عُرفَ الطرفُ الأخر مِن كَلمَة 'لَطيفي!'

لَطالَما بحثَت سولجي عَن جُزيئاتِ اللطَافة بـحبيبِ صديقتهَا
ودائِماً تخيبُ بإيجادِها مَع تصرفَاتِه الطفولية الشَقية تجاهَها،
فـَمازال َلقبُ 'المُفسدة' يُلاحِقها من طَرفِه.

«مُفاجأة!»
هتفَت أوندا مُـشيرة لِـخليلها القادمُ مَشياً من شارعٍ قريب

«ليسَ كون ما تريدينَ أن أراه، صحيح؟»
أردفَت بِـسخريةٍ باردَة عندَما اقترب َوألقى التحية

«لا..أعني المُفاجأة لِكلاكُما، هيا لُطفائِي»

حَماسَتها حيرَتهُما وخاصَاً عِندما تفشُل بأمساكِها فـتصفقُ بِخفة
أَو تنظرُ لهُما فتوشِكُ على التعثُر لِذا أمسَكَ كون بيدها كَرجلٍ نبيل لتنظُرَ له بعينِيها الصغيرتين المَليئتين بالحُب.

سـولجي لا يُعجبها كون كثيراً لكنَهَا ممتنَة لوجودِهِ قُربَ صديقتها، مَـشاعِرهُ واضحٌ صدقهَا من تفاصيلهِ وأفعالِهِ لها،
حتى أنها صدقَت قولَ أوندا بأنهُ شخصهُا الجيد..

وتَـسائَلت بذاتها عن صدقِ باقي القولِ أنَ شـخصها كانَ بمدرسةِ الذكور، أم أنهُ كانَ معها..
ذلِكَ الواعِدُ المُتأخر.

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن