『 مَـوُقِعٌ خَاْطِئٌ!ٌ.』

768 50 75
                                    




الـسـتائرُ المسدلة هي ما منعت خيوطَ النور الحيّ من التغلل للغرفة،
فكانَ ما يُضيئها هو الضوء الصادر من شاشة الحاسوب ذي الأَسلاك الطويلة المُرتبطة بـ أذرعِ التحكم المُهملة،

تناثرتْ على طاولتهِ أكياسُ المُقرمشات الفارغة مع عُلب العصير،
بل حتى الأرضُ لم تسلم فـ كانت الأوراق المُجعدة متوزعة بزواياها وحول حقائب السفر التي لم تُفرغ بعد من مُحتوياتها رغمَ مرور وقتٍ على وجودها، وخرجتْ من أفواهها قطعُ المـَلابس كـ المُستنجدين..

دَخلتْ السيدة المُتأنقة لتطمئنَ على
وحيدها المُعتكف بغرفتهِ منذ وصولهم لَكنها صُدمت بمنظر الغُرفة التي دفعتْ الكثير لأثاثِها وتصميمها

«ياللهي ماهذا القرف!»
شـهقتْ بصدمة بسـبب ما رأتْ وخاصةً أن ابنها جالسٌ بوسط الفوضى يُقلبُ بـ مواقع والواقع حوله مقلوب!

لفَ رأسهُ بإبتسامة مُجبرة
فقد علمَ ما سيلاقيه، فـها هي اقتربت منه والغضبُ مطبوعٌ على وجهها

«انظـر ْتـايونغ، لقد كنتُ لطيفة معك َالأيام السـابقة بسبب تفكيـري بحزنكَ لـمفارقة رِفاقكَ ومدرستك َببريطانيا، لكن أنت حقاً قليل حياء..»

شرعـتْ بتأنيبـه بغضب رافعة أصبعها بوجههِ، وقفَ وانحنى مُمسكاً بـ أصبعها المَمدود وقَبَلهُ كـطريقةٍ لتهدئتها
«أجـل، أجل انا قليل حـياء ولم أتربى جيداً وإلى آخره لكنك تحبينني أمـي، ممم؟»

رمـقته بحـدة مُحاولة عَدم الابتسام بسـبب ثقتهِ التي بمحلهـا، وتحدثتْ بعد تذكرهـا
«صحيح، راجعتَ جدولكَ بالمدرسـة؟»

هزَ رأسهُ نافياً كونه نسيَ الأمرَ بأكملِه، مدتْ يدها تُمسدُ رأسها قبل أن يَصدع
«تحقق من الموقع إذاً»

رُغمَ مُـرور ساعات على ذهاب والدته إلا أنه ماطلَ بالتحقق من التسجيل بـاللعبِ إلكترونياً
«إذاً تايونغ، بأي مدرسةٍ سـتسجل؟»
سألَهُ صديقه عبر سـماعات الأذن بينما يلعبون بأحد الألعاب الحربـية

«الـلعنة ديفيد لقد نسـيت!»
تذكرَ أمر الموقع فأوقفَ اللعبة وخرج رغمَ سماعه شتائم رفاقـه لـلتسبب بخسارتهم.

ادخلَ موقع المدرسة متوجهاً لـجدول الدوام بما أن والدته سـبقَ أن سجلتهُ وتولتْ امورهُ وهو حتى لا يعلم اسم المدرسة..
واجهةُ الموقع أثارتْ استغرابهُ بسـبب ِألوانها الزاهـية والفراشات على جوانب الشاشة، قد يستطيع تجاهل شكلَ الموقع لكن صـيغة الكتابة الأنثويـة استفزتهُ

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن