『مِـٰسكِين』

177 29 27
                                    


تِلكَ الغُرفة التي تتغيرُ مع تقلباتِ صاحِبهَا
قد هدئَت فوضَاهَا
وَتلملَمت المَلابسُ والحاجيات ضِمن الحقائِبَ جاهزة للنَقلِ،
هو قد سئمَ من ترجي والدتِه لإيجاد حلٍ أخر رغم تيقُنهِ لعدمِ وجودهِ..

«أُماه، بِربك!
لا أريدُ العودة لـهناك»

يمسكُ حقيبتها ويتذمرُ بينما هي تَنتعِلُ كعبَها

«ماذا أفعل؟ لا حلَ إلا سفرُك!
كن عاقِلً تايونغ»
اخذَتها منه ُبالقوة ِكونهُ لن يتركهَا بسهولة، ثمَ خرجَت بعد ان أَمنَت على أجراءاتِ رحيلهِ اكتمَلت..

يومِـينِ على بُعد ِوحيدِها.

تردَدَ قبل أن يتصلَ عليهِ، لم يتحدثَا منذُ يومهما الأسودِ المشترك.
لَكن عليهِما إصلاحُ الأَمر.

«أوه، انظروا من يتصِل! ماذا تريد؟»
بصوتهُ البارِدُ الساخر ردَ عليه،
ليجِببهُ بِـسرعةٍ وترجِي على غيرِ عادتِهِ
«كون، كنتَ مُحق..
انا مُهتم بها، علي الاعتذارُ مِنها»

«حقاً؟ ظننتُك ستموتُ مُكابِراً،
مع أنكَ لا تستحِق..
أنهما بـمجمعِ المدينة التجاري، أنا هنا لـأوندا».




~







وقفَ ضائعاً بينَ الزَبائِن وتضَارَبت بِهِ أكياسُهم
لم يدرِ أينَ يتجهُ فأمـسكَ هاتفهُ وقبلَ أن يُرسِل شيئاً
شيء ٌقاسي ضربَ رأسهُ فرفعهُ بحيرةٍ
ليرى الفَاعِل،

ببراءةٍ ابتسـمَ كون بعدَ رميهِ بتركيزٍ لـعُلبة العصير ِمن الطابق الثَاني لينبِههُ..أو فقط لأنهُ أرادَ إلامَهُ!

وَصلَ إليهِ وللمَرةِ الأولى بِلا سخرية ٍأو زيفٍ أو شمَاتة
هما ضحكا لِبعضِهما،
التَقتْ أكفهُم بِضربةٍ ودية خفيفة واستَندا على السُورِ الحديدي مقابِل متجرٍ تظهرُ الفتاتَانِ عبرَ زُجاجِـه.

شَابانِ وَاقِعان بالحُب يُراقبونَ فتياتهم بأعيـنٌ لامِعة تركيزاً
وابتساماتٍ واسِـعة..
للحظاتٍ نَـسيا أَنه ليسَ فقط الزُجاج ما يفصُل حُبهما
بل حواجِز َأكثرُ قساوةً!

«هَا هُما، اسـتَعِد»
همسَ كون ورَفعَ عن ساعِديهِ دلالةً على استعدادِه،
رمَقَهُ الأَخرُ وحسدهُ عليهِ..
هو جاءَ بلا خُطة بلا أي جهازِية! وتسائَل
إن كانَ إظهارُ ندمِـهِ كافياً..

تَحركَ كون بعد َأن نكزَهُ واتجهَ إليهَا بـارتباكٍ فـجرأتهُ تبخرَت ولم يبقَ منها سوا عُرِيُ ساعِديه
«أونـدا،..أريدُ التحدَثَ معكِ
رجاءً»

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن