『زِيٖـفٰ』

232 27 20
                                    

.

عُطلة نهاية الأسـبوع بعد لـيلةِ مبيتٍ طويلة كانتْ الأفضل لـطالبات السنة الأخيرة من الـثانوية،

ربـما كانت ْيجبُ تمر عليه كذلك بما أنه يُحسبُ مِنهن
-بالنسبة لهنَّ فقط-
لكنها كانت العكسَ تماماً فالصداعُ ينخرُ رأسه من كثرة التفكير، والحلولُ انعدمتْ لديه فلم يبقى أمامهُ سِوا أن يقتلَ كون أو نفسهُ..

دخلتْ والدتهُ لـغرفة وحيدها بقلق
فها قد عَادَ بِيومَين لِإعتِزالِه ِبَعدَ أن ْمَرَتْ فترةٌ يُفاجئها بِتَغييراتِهِ اللطيفة والغريبة،
وعادت ْغُرفتهُ لـِفُضَويتها المُعتادة فَالترتيبُ الذي مرَّ بِه كَانَ أيضاً ضِمن مُفاجأتِه.

كان َيُدلكُ رَأسَهُ ورقبته لَكنهُ تَوَقفَ وأغمضَ عـَينيه عندَما شَعرَ بوالدته تمسِدُ له بـِنُعُومة
«ما الأمرُ صغيري؟ هل أمورُ المدرسة بِخيـر؟»

همهمَ لها فـَهو يَدري بِما تَمرُ بهِ والدتهُ من ضُغوطاتِ نَقل عَملِها، 
رُغم َذلِك َبَقيتْ تَسأَلهُ عن درسته وقد سُعِدت برؤيته متقبلاً للأمر بعض الشيء فلم يُرِدْ إِفسَاد الأمر..

أَصدرَ هاتِفه ُصَوتاً وأَضاءَتْ شاشَته ُبرسالةٍ لمْ يرَ مِنها سِوا اسمِ المُرسِل الذي أَفقَدهُ الرَاحة َاللَحظِية التي شـَعَرَ بها،
رَبتَ على يدي والدتهِ

«أنا بخـير الأن، شكراً لكِ»

وهي أدرَكَتْ أن ابنها يريد مِنها الذَهاب َبعدَ تَلقِيه رَسالةً لِذا ابتسـمتْ وضَربتْ كَتِفهُ
«ابني يتلاقى رسائل ويخفيها عني!
أتسائلُ عن نوعها»
قهقهَتْ تغمزُه قبل أن تَخرُج

سَـخر َمن ظنِ والدته أَنَها رسالةٌ عَاطِفية قـَد تُغَيرُ مـزاجه،
إلا أنها لم تكنْ سِوا مِن ذاكَ الذي قلبََ يومِـيه السابقين إلى جـَحِيم

'إياكَ والمغيب ِغداً..' 

تهديدٌ قصيرٌ من كون على أحد حِِسَاباته جعلهُ يضربُ رأسـَهُ ب
بـِالطَاوِلة ويزفرُ بِضيق

فـَعدمُ الحُضور كـَان مُخططهُ.

.

حَدَق بـِ غلٍ بالجَسدِ البعيدِ عنه ُبمسافةٍ ليستْ بقليلة إلا أنَ صَاحبهُ واضحٌ،
لم يَتسائل ْتايونغ كيف َعرفَ منزلهُ بل دارَ بدماغِه سُؤالٌ عن مُرادِ الأخر لِإنتظارِه صَباحاً قبل َالدوام ِالمَدرَسي،

لم يدرِ أنَ كون هَوَ الأَخر قَضى عُطلتهُ يُفكر..
بطريقةٍ تجعَلهُ يكرهُ لَحظَةَ ميلادهِ!

بِالنهاية اختَلطتْ أفكارهُ الشَيطَانية بِمشاعِره المُتنامـية لتخرجَ بفكرةٍ حَقيرةٍ بعض َالشيء.

مَشَى تاي أَمامهُ بِسرعة حَاجباً عَـينيه عَنه رُغمَ أنه مدركُ أن َالخلاصَ ليسَ بسهولة، وخاصةً بعد شعورِهِ بخطواتٍ خلفَه فاستدارَ بعنف
«مَاللذي تريدهُ كون؟، توقفْ عن لَحاقي!»

«عَلى رِسلك، هناك َأمرٌ سأخبركَ به..ليس هنا بالطبع بل عندما تُغير جِنسـك»

تلكَ البَراءَة المُصطنعة منهُ دائماً ما تنجحُ بـ ِقلبِ مَعدةِ تايونغ

أَكملَ سـيرَه حتى وصلَ لـِلحمامِ الخَالي ودخلَ مُغلقاً البابَ بقوةٍ خلفهُ كـإشارةٍ واضحة بـ لا تتبعني!

«هُـنا إذاً تجري عَمليـات التحول دائماً..»

دَفعَ البابَ بقدمِه متجاهلاً أنهُ غير ُمرغوبٍ به، وفتحَ الباب َالذي يخرجُ منهُ صوتُ فتح أكياس لـيجدَه عارياً إلا من سروالِهِ الداخلي يبحثُ بـحقيبتهِ،
وعندما رَمقهُ بإنزعاج رفع يديهِ
«اسِـف، لستِ نوعي المُفضل سـيدتي»


«يـاللهي!!»
صـرخَ كون لافِتاً اهتمامَ الأخر الذي رأَهُ يحملُ بإصبعيهِ الكُتلَ البلاستيكية التي يُلصقها على جِذعِـه وينظرُ لها بـصدمة،

سَـحبَها مِنهُ بسرعةٍ ليضُمها لـِصدرهِ ودفعَ كون عن أغراضِه ثم أغلقَ البابَ بوجهه،

حركَ يدَيـهِ بعشوائـية أمَامَ عينيهِ لـعلَ دماغهُ يتشَوشُ وينسـَى ما رأى قَبلَ لحظات،
هدئتْ أنفاسهُ واختفتْ -تقريباً- تلكَ الأفكَار القَذِرة من رَأسِه
لـيركزَ على خُطتِهِ

«إذاً، هـناكَ ما أُريدُ منك فِعلهُ..
فَـتـِ..»
توقفَ مع خروجِ تاي الذي لم يبقَ لهُ سوا تَثبيتِ الشعرِ المُزيفِ، اغمضَ عينيهِ لثوانٍ يبعدهُما عن التركيزِ بما أمسكَ
قبلَ قليل وعادَ ليُكمل

«فتاةٌ بـِصفِك أريدُ مـ..»

«اسـمع كون، لن اسمحَ لكَ بأَذيـة ِفتاةٍ من صفي أو أي فتاة، لا تُحاوِل»

ارتفعَ حاجبيـهِ بسخرية مما يَسمَع وأمسكَ بكتفِه قبلَ أن يخرُج
«مالذي يحدثُ معك!، أهي هرموناتُك آنسـتي!
من الذي أخبركَ بأني أودُ أذيتها..حتى لو أردت أنتَْ لن تمنعني،

فمَن تدافعُ عنهنَّ سيمسحنَّ الأَرضَ بك عن ظهورِ حقيقتك

سأرسِلُ لكَ من أريد ُاليـوم، ...لا تفكِر بالمغيب»

ربتَ على كتفِه مع إنتهاء ِتهديدهِ وخرجَ لـيتركَه يحترقُ غضباً
تايونغ يعلمُ أن تهديدهُ خَطير حتى رُغم َأنه لا يملكُ دليل
فلما سـيحتاجُه وجسدهُ ممتلئٌ بالزيف!

إنْ كان سـيخسرُ بالحالتين، فـعليهِ أختيارُ الأقلِ أذيـة.

ــــ

همم!
تعجـبني حقارة كون هون ( ̄ェ ̄;)
وأن طلباته يجب أن تحقق..غصباً عن تاي المسكين (︶︹︺)

رأَيكُم بالأَحداث لـهلئ 'للأن'؟

وتوقـعاتكم ⊙ω⊙؟







His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن