『أُخٰـوَة』

448 39 20
                                    

.

وقفَ تايونغ أمام مرأة غرفـتهِ يرفعُ شعره للأعلى، أخذَ العَصبةَ السـوداء ليربطها أعلى جبهته فـ تعطيه تلك الهالـة الجذابة التي تتناسـبُ مع ملامحهِ الحادة

«إلى إين؟»

سـألتهُ أمه ذات الوجه الاخضر بسبب قناع الخيار الجـديد،
رمشَ بـعينيه عدة مرات من منظرها وعادَ لتركيز بوضع الساعة الجلدية على مِعصمه

«سأخرجُ قليلاً، لقد مَللتْ»

هممتْ لهُ سـعيدة بأنهُ تقبل الحياة بـبلدهِ بعدَ سـنين من العيش خارجها.



سـارَ بالطرق الرئيسية التي يَعرفُها مع سماعاتِ الأذن يَسمع الموسيقى الغربيـة التي اعتاد عليها،
والتقطَ بعض الصور الشخصية لهُ لـيضيفها لحسابه،
فتحَ تطبيقَ المواقع بهاتفـه وأدخلَ أسمَ الثانوية
لـ يستدلَ عليها،
ثم تتبعَ مشياًَ الخط المرسوم من موقعه لـمكانِ المدرسة.

وصلَ بعد دقائق للشارع العريض الذي يَضمُها مع لافتة
'شارعٌ طلابي، يُمنع مرور السيارات'،
ووقفَ بين البابـين الكبيرين الُمتقابلان وكلاهما تحت عُنوان المدرسة النموذجية

استطاع مَعرفة مدرسة الفتيـان بسبب موقف الدراجات الهوائية القريب منها،
أثـناء تحديقه بها فُتحتَ البوابة فـتداركَ نفسه وتحركَ ممثلاً المسير كي لا يبدو بمظهر الغبي ،
بطئَ حركته عند سـماعه لحديثٍ من الاثنين الذان خرجـا

«إذاً، ما رأيكَ؟»

«ليسـتْ سيئة، من الرائع قُرب مدرسة الإناث مِـنا»
ظهرتْ نبرةٌ خبيثة بـأخر كلامه، لكن ما صدمَ تايونغ هو الصوتُ المألوف لذا الـتف َليقابل ذلك الذي ينظُر إليـه مُسبقاً
بـ تخمين

«وااه، لـي تايونغ!

أسـتدرس هُنا أخـي؟»
سألَ مُميلاً رأسه مع نظرةٍ مُلتوية اعتاد تايونغ على رؤيتها

«لـما؟ أتريـد ُوجودي؟
أخـي..»
شـدَ على كلامهِ مُقلداً نبرته،

نظراتهما وحـدها قد تضيئ مدينةً بأكملِها بسبب الشُـحنات المتبادلة..السـلبية طبعاً،
وما كانت كلمة أخٍ بينهما إلا دلالة حقدٍ نـشأَ
بينهما في الغُربة رغم أن كِلاهما من أصلٍ واحد!

«سـ سيد كـون»
قاطعَ حربَ العيون صوتُ الرجل القصـير طالباً من سيده الشـاب التَعجُل، رفعَ كون أصبعيه إلى جبينه
كـ تحيةٍ - لا تحملُ إي معنى للود -قبل أن يسير مُعاكساً يـَتبعهُ خادمه،
قبضَ الأَخرُ على يديـه وحدق بالمدرسة التي سُجِلَ بـها،

غِـلُهُ من حظه السـيئ اجتمعَ بـركلةٍ لحجر صغير أمامهُ
قبل أن يستدير عائداً لـمنزله مُجهزاً لـ حرب ٍأُولى ضحاياها هي
راحةُ والدتـه وسـكينة المنزل..

.


«مَن يكونُ ذلك سيد كون؟»
اسـتفسرَ مُساعد والده الذي تكفل بتعريفه على المدينة مُنذ وصوله

«مُجرد مخادع مُتفلسف»
أجابَ مرجعاً رأسهُ ليسترخي على المقعد الخلفي،
واغمضَ عينيه لـ يتناسى من رأى للتو ويـعود بذاكرته
لـِ اللحظات الأولى لهُ في كوريـا،
حيث كان ينتظرُ بالسـيارة انتهاء تَـحميل حقائبه والانطلاق لمنزل عائلته،

زَفـرَ بـضجرٍ لكن انفاسهُ كُتمتْ لـثوانٍ عند مُـرور الشـقراء من أمام نافذته وتقفُ بعيداً لانتظارٍ احد،

شـعرَ فَجأة بأنه خائن لوطنهِ لـإرتباطه بالأجنبيات سابقاً وتركِ تلك المـَلائكية
ذات الرداء الوردي الذي يزيد مَلامحها براءةً طفولـية وجَسدها الممشوقِ أنوثةً..

كما أن الشمس جعلتها كـدمية مُـغلفة تلمعُ بين رفوفِ ألعاب الصِـبية العنيفة.

لـكن بسبب اتصالِ والده به اضطر إدخال رأسه من النافذة والردِ عليـه، وعندما عادَ لم يـجدها..

حـتى بعد مقابلة تايـونغ لا يستطيعُ أن يجزمَ إن كان حظهُ معه أم لا.

.

كـون بـالمقطع الأخير😂❤

كـون بـالمقطع الأخير😂❤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يمثلني بس أشوفه😭

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن