『مُـتَحَوِلة!』

263 28 18
                                    




خرجَ وقد اقتربَ منتصفُ الليلِ من الحِلول،
و رغمَ أنه لم يقرب الخمر إلا أن النعسَ يـُثمِلهُ،
فـكانت خطواته فاقدة للثبات وكتفيهِ منحدرين مع ثقلِ حقيبتهِ التي باتت لا تفارقهُ،

لن يمكنهُ العودة لـِمنزله والمبيت مع الفتيات غيرُ أَمِن فـماذا إن تفككَ ما يرتديه عند نومه!،
فـسارَ يبحث ُعن مكانٍ بسيطٍ يقضي ليلتهُ بها،

عندما مرَ ّشابين من قربهِ وأطلقَ أحدهما تصفيرة
انتبه َلـضرورة العودة كـ تايونغ لكنهُ حقاً حقاً مُتعب..

لِذا أستمرَ فقط بإبعاد الخُصل المزيفة عن وجهه الناعس والتأفأف بـطفولية.

.


«مللتُ..أنا ذاهب»
أخبر َرفاقً تعرفَ عليهم وقد قرروا الخروج للسهرِ قبل أن تتزايد الدروس ويصعبَ الأمرُ،
رفقتهم لم تكُن سيئة إلا أنه كما قال قد ملَّ لذا تركهم..

مَـشى مُخبئاً يديه بجيبي ّسترته يُقلب ُعينيه بضجرٍ ولو أن حَلواهُ معهُ لـتغيير َمزاجهُ بـها، فقرر أن يبتاعَ بعضاً من أي متجرٍ يقابلهُ

«لـيست ْسيئة..»

تمتمَ يتلذذُ بقطعة ِالسُكر حتى لَـمحَ جسداً ضخماً نسبياً بـتنورةٍ ملتفة على خصره وتتحرك ُمع تمايلُ صاحـبتها،

عرفها فوراً تلكَ من أصبحت الأكثر شعبية من الأسبوع الأول فقط، من نـعتها بالمتحولة..

رمقَها بشكٍ متسائلاً عما تفعلهُ خارجاً في وقتٍ مُتأخر
فـرغمَ أنها تبدو متوحشـة إلا أنها تبقى فتاة!

لاعبَ المَصاصة داخلَ فمهِ ينقلها بين جداريّ خديه بينما يتابعُ خطواتها بعينيه وقبلَ أن تـضيعَ منه لَحقها

«أُقسمُ أنها غير طبيعية
تمتمَ لذاته عندما رأها تلتفُ يميناً ويساراً تراقبُ ما حولها قبل الدخول لحمامٍ عمومي
«لا أحد يستخدمُ الحمامَ العام سوا غريبي الأطوار والمُنحرفين!»

دَخل بهدوءٍ ومَـثلَ أنه يعدل مظهرهُ أمام المرآة حتى يستطيع ان يشفي فضولهُ،
فُـتح الباب بعد دقائق قليلة من سـماع أصواتٍ غريبة من خلفهِ،
إلا أن من خرجَ لم يكن كـمن "دخلتْ"..

ألتقت عينيهما لـيعم َصمتٌ مخيفٌ يقطعهُ
صوتُ صفير عقليهما وقد توقفا عن العمل!

وقعتْ حـقيبة تايونغ عندما صرخَ كون،
انقطعَ صوت كون من صرخته
وجفَ حَـلق ُتايونغ بعدَ أن طار النعسُ من عينيه،

أن تنشقَ الأرضُ وتبلع َاحدهما هو ما تمناه ُتاي الذي فقد القدرة على التفكير فها هي خطتهُ انكشفت ْلـسهيانه..

ابـتلعَ ريقه عندما عدلَ كون وقفته وتحولتْ ملامحهُ لـسخريةٍ فقد استوعبَ ما حدث بعد ان توقف عقله ُللحظاتٍ

«كُنت متأكداً، ذلك الوجه والجسد ليسا بـغريبي علي،
لكن أخر من فكرتُ به هو انت تايونغ!

إذن لـقد صَدقتُ عندما نعتكِ بالمتحولة..»
ضحكَ بـسخرية وارتكى على المِغسلة يستفزُ من يَتسائل عن أسهل طريقة لإخفاء جـثةٍ بـطولِ 179؟

«كـون..»

حاولَ التحدث رغمَ أنه لا يدري ما سيقولهُ إلا أن الأخرَ استمر بالضحكِ وهو يشير عليه

«الـلعنة كون، توقف..»

صرَّ على أسنانه ونطق من بينها مُمسكاً بـياقة ِقميصه لـيوقفه عن الضحكِ

نظر له رافعاً حاجبهُ وينظر له بـعلو وإبتسامةٍ مُلتوية
«أوه هل جرحتُ مشاعركِ أيتها اللطيفة؟!»

ِدحجهُ تايونغ بنظرةٍ حادة ثم التقطَ تايونغ حقيبتهُ من الأرض وخرجَ رغمَ علمهِ أنه لن يفلتَ من حقارتهِ التي كانتْ واضحة بعينيهِ..

وبالفعلِ قد لحقهُ قبلَ ان يضيعَ منهُ ومشى بجانبهِ مُسايراً خطاه ُالسريعة وأخبرهُ

«هيي على مَهلك..لن أسخر لكن أجبني»

لم يُبطئ تاي خطواتهُ فقط اكتفى بإعطاءهِ نظرة لم يُطِالها بوجه من يَكره

«لـِم فعلتَ هذا؟ أعني ما الذي جال َبخاطرِك!

أرغـبةٌ جادة أن تكونَ فتاة؟ أوه هل أنتَ مِـثلي تايونغااه؟»

كانَ متأكدً هو لن يكفَ عن الإستهزاء به، وصوتهُ الساخر يضربُ على أوتارِ دماغه يمنعهُ من التفكير بحلٍ
يخرجهُ من آثارِ فكرتهِ المجنونة..

كون كان مُستمتعاً برؤية ارتباكِ الأخر رغم أنه يحاول أن يخفيه، ذلك الشعور ُبدا أكثر حلاوةً من سكاكِره،
ومع إسراعِ سير تايونغ قررَ هو الإبطاء وتركه ُيبتعد مُكتفياً من السخرية منه..لهذهِ الليلة فقط

وسيتركُ الباقي للـوقتِ الذي سـيفضحهُ أمام المدرستين وعلى جميع وسائل التواصل كـما قرر.

...

.




يعمريي تايونغ مو عرفان يلاقيها منين ولا منين..
(゜-゜)

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن