『قَبٰلَ الٰرَحـٰيِل』

190 29 37
                                    






حتى قبلَ خروجِ الشمسِ بوقتٍ قليل لم يَزُر النوم عينيها المِتعبين

وبِـقلبٍ مُتألمٍ وعقلٍ تشابَكَت بِهِ الأَفكارُ تَقفَ السـيدة ُلي
قُربَ غُرفةِ وَحيدهَا تفكرُ بـِسفرِهِ، عمَلها اسـتقرَ ولا مَجالَ لـتذهبَ معهُ أبداً
لكن يصعُبُ عليهَا فراقَهُ رغمَ أخطاءِهِ المُخجِلة!

مَـسدَت على رأسـِهِ وهمسـَت توقظُهُ بلا رَغبة، تعلمَ أنهُ يكرهُ الأستيقاظَ مبكراً لكن عليهِ التجهُز لطيارتِهِ

«تاي، عزيزي قُـم»

وَبرعبٍ قامَ من ركودِهِ فقَد غفِلَ بغتتةً من تفكيرهِ طوالَ الليلِ بتلكَ التي ترفُضُ بقطعٍ سـماعَهُ ، نظرَ لوالدتهِ القلِقة فمسـحَ وجههُ من آثارِ النومُ ونطقَ ببحتهِ الناعِسة الثقيلة
«صباحُ الخير..
ألم تغيري رأيكِ أُمي؟»

هزَت رأسها نافية واستَقَامَت لتتجهزَ لإصالهِ وتوديعهِ،
على الهَاتفِ المَرمي بين الأَغطية وقعَت يديهِ ليمسكهُ بحثاً برسائِل المُحادثة الجماعية التي أَقامَها كون معَ حبيبتهِ لعلهُما يُـساعدانِ المسكين لنيلِ سماحِهِ وحبهِ.

أوندا تفهَمَت الموقفَ وعذرتهُ عكسَ تلكَ التي ترمي بالمَقولة الشهيرة 'الغايَاتُ تبرِرُ الوَسيلة' وقائِلها عرضَ الحائِط
وتعتمدُ على
'الخطأُ يبقَى خطأً' وَ 'عذرٌ أقبحُ من ذَنب'!.

لم تحمِل الرسائِلُ أياً ما يُفيد له ُفقد تحولَت المُحادثة من مساعَدتهِ لتغزُل ِكون والوجوهِ التعبيرية الخَجلَة خاصةِ أوندا!

تنهَد وفركَ شعرهُ بفضَوية قبلَ أن يسـتسلِمَ ويذهبَ ليتجهَزَ بمشاعِرَ مجروحة ٍمُبعثرَ.

وَقفَ بعد أن اختارَ سـُترةً رياضِية نِيليةَ اللونِ ورَفعَ شَعرهُ بأحِدى عَصباتِ الرَأسِ الغَامِقة أمامَ النافِذة
يُراقِبُ التلامِيذَ يمرُونَ لِمدارِسهِم ويَعدُ الوَقتَ المتبقي لِرحتلهِ المَكروهَة..

لم يَعد مُضطراً للتلبُكِ أثناءَ تَركيبِ وأرتداءِ مَلابِس الفتيات التي وُضبَت بأحد زوايَا الحقائِبِ رغبتاً منهُ..
لذا انتهى من تجهيزاتِه بسرعة.

'سـَأرحلُ اليوم وَبعدَ قليل..'
جاءَ الردُ على رسالتِهِ على المَجموعة
من أوندا التي تَتحَضرُ لِمدرستِها
'اعتَذِر تايونغ، لم أَكُن مُساعدة البَتة..
لكِن كمُحاولة أَخيرَة جرِب أن تأَتي لأمامِ ذلكِ الحمَام لعلي أُقنِعها بـِتقبُل سماعِك مجدداً'

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن