『خَـٖسَارَةٰ』

165 26 29
                                    







زفيرٌ مَلِل تَتسلى الشقراءُ اللطيفَة بإخرَاجِه كل حينٍ وهي تُناظِرُ المقعَد الفارِغ بـِجوارِها،
اليومُ الثالِـث لتحمُلها مـَسؤوليةً لم تعتد عليهَا كونَها النائِبـة لكن ما يُقلقها مَرضُ الرئِيسة الأَساسِية وتَعبِها..
وَقفَـت مُتجهة لطاوِلة المُعلِم لتسجِل أسماءَ الغائباتِ كواحِدة من المُهمات
«سـولجي وَ..لي تينا؟
هي الأُخرى لا تأتي!، أتمنى أنهَا بخـير».




~

«مـاذا؟ ماذا أخبرتكَ كون؟»
أجابَ على الاتصال ِمَلهوفاً قلقاً، لـيسمعَ تنهدَ الطَرِف الأخر الذي أَنَهى اتصالاً معَ حُـبِه للتو

«مازَالت تجلسُ وحيدة..هذا يعني أن سولجي لم تحضُر مُجدداً..
آه ماللذي ادخلتنا بِه؟ أنا لا أَجرؤ على التحدُثِ معها براحة!»

«أهيَ جيدة؟ لما تَغيب ُمجدداً!»

«هل هذا ما يُهمك؟! لقد فضحتَ يارجل..لـقـد فُضحنا
لن تنظُر أوندا بوجهي مرة أُخرى وأنتَ تفكر إن كانت بخير!

أفكرُ بأغتيالِها، ما رأيُك؟»

قَلَب َعينيهِ على تفاهتِهِ وضغطَ على قَطعِ الاتصالِ فقد اعتادَ على الرَدِ عليهِ هكذا عندمَا ينزعِج..
ارتَكَى على السـرِير ورأسهُ يعجُ بأفكارٍ تنقسمُ لـِقلقين
عَليهَا ومِـنهَا!،

عَدم سكوتِها عن الغَلِطِ إحدَى خُصلِها التي رَاقت لَهُ
أمَا الأَن سـببُ سـوادِ تحتِ عينيهِ الحادتينِ هي!

«تاي! تعالَ هُنا حالـاً!»
صـدحَ صوتُ والدتِه الوَاضحِ أنه يخرجُ بصعوبةٍ
بين أَسـنانِها،
بإرتباكٍ عَضَ شفتيهِ وقامَ من مضجعِه ِليراهَا،
وبِلا أن تُطالِعُهُ أردفَت
«إحدى المُشـرِفاتِ اتصلَت بي..
إنَ المَدرسة بحالةِ فوضى مِن شيءٍ انتَ فاعِلهُ!
ويطلبونَ قُدومَنا..
قِدم تفسيراً عزيزي»

مَالتْ بإبتسامةٍ بانَ زيفُها مع قَبضتِها المُحكمَة، تَفاجأَ كثيراً فمن دَقائِق أُخبِرَ أنها لم تَحضُر..
فكيفَ قامَت ْالمَدرسَة إن لَم تكُن هيَ!

أخذَ نفسـاً طويلاً واتجهَ ليجلسَ أمامَ ساقيها المُطويتين
بعدَ أن وَجدَ نفسهُ بنهاية ِالطريقِ وخُدعتُه سـتكشَف
لـيبدأ َبـِسردِ فِعلتِهِ البادِئة من فكرةٍ ساذجة خطرَت على بالِه
بـموقفٍ سيء.


«تـاي أنا..ياللهي هل أنتَ جاد؟!
ولكـ..تاي!»
زادَ شعورُه بالذَنبِ عند رؤية صدمتِها وحيرتِها، دَلكَت جبهَتها
مُحاولة عدم الصراخِ بـَعدَ محاولتهِ بإستمالتهِا بنظراتٍ
بريـئة للوقوفِ بجانبه وأردَفَت
«سـنذهبُ الأَنَ للمَدرسة..غير مَلابِسك بسرعة
الأَن اغرُب عن وجهي!».

His name is Tina!|t.s.k.oحيث تعيش القصص. اكتشف الآن