الفصل الثاني و الثلاثون
لم تتحمل سيلين أكثر من ذلك و قامت من على الفراش و اتجهت اليه و قالت :
-ماجي اخرجي من فضلك
نظرت ماجي إليه و بعد ذلك خرجت من الغرفة
قامت سيلين بصفعه على وجه بقوة، لم يستوعب فعلتها فكيف تجرئت على ذلك
تحدثت سيلين بانفعال" انا مش لعبه في ايدك عشان تتصرف بالطريقة دي، اعمل اللي تعمله بس بعيد عني لأنك اصلا مش فارق معايا في حاجه، شكلك مضايق عشان عملت نفسي مش شايفه انت كنت عايز ايه مثلا اقولك بلاش تعمل كدا و اني غيرانه عليك و على فكرة انت كدا بتخون مراتك المغفلة مش انا لاني انا زي اللي كانت معاك و زي ماجي "
-خلصتي كلامك
زادت حدتها و قالت بعصبية :
-لو على الكلام مش هيخلص بس عايزاك تعرف حاجه اني مقضيتش عمري كله متربيه مع جان و مش هكون اتعلمت منه حاجه فبلاش توصلني لحاجه انت مش هتحبها، معاك اسبوع واحد تقرر في انك تسيبني لاني وقت ما هخرج من هنا بعدم إرادتك هتبقى عدو ليا، و اتعلمت جمله من جان بتقول "أن الحياة لا تسعنا معا"
ابتسم بسخرية، ابتسامة صفراء و قال :
-عايز اشوف اخرك و ماله؟
-ليه بتعمل معايا كدا؟
-بعمل معاكي ايه؟
تنهدت سيلين و قالت :
-انت فاهم سؤالي كويس يا أيهم ، بجد انا مش عايزة اوصل لمرحلة تكون فيها نهايتك على أيدي لاني مازالت بحبك
صمت و نظر لها و مازالت ملامح السخرية تعتلي قسمات وجه
عقدت حاجبياها و قالت :
-تمام خليك ساكت كدا، بس معاك اسبوع واحد يا هخرج بمزاجك يا غصبن عنك
قبض على معصمها بعنف و قربها منه و قال بهدوء مرعب :
-عارفه لو واحده تانيه كانت اتجرئت و مددت ايدها عليا كنت عملت فيها ايه؟، و بالنسبة انك عايزة تخرجي فدا مش هيحصل فانسي
-ليه عايز مني إيه؟
-عايزك
نظرت له بتعجب و قالت :
-بجد؟! تصدق اتفاجات، و انا مش عايزة واحد مقرف زيك
اوصد عيناه و نفخ بغضب و قال بحدة :
-مش بمزاجك
-بمزاجي و انت متقدرش تغصبني على حاجه، و على فكرة انا مخرجتش ماجي عشان غيرانه عليكي بس مش مضطرة اني أقبل بحاجه زي كدا