الفصل السابع و العشرون

1.2K 31 7
                                    

الفصل السابع و العشرون

نزل لهم و بالطبع سارعت كارمن بالسؤال عما حدث "عملت ايه؟"

يوسف باقتضاب :

-الموضوع ميخصكيش

خرج و ذهب ليقف أمام البحر و زفر بضيق ليسترجع ذكرياته

-نفسك في ايه؟

ابتسمت سيلين و أخذت تبحر في عالمها الممتلئ بالأحلام، تشعر بأنها اميرته و بدأت في سرد اسطورتها البسيطة قائلة بهيام :

-نفسي اخرج من هنا و ابقى إنسانه مختلفة، و عايزة ابقى جميلة اوي و يبقى عندي عيلة، عشان يكون عندي ناس في حياتي اكون بحبهم و بيحبوني

نظر لها أيهم بدهشة و قال :

-احلامك بسيطة جدا، بس تفتكري تكوين العيلة سهل

شردت سيلين قليلا تفكر في سؤاله الذي لم يستوعبه عقلها و قالت ببراءة :

-سهل اوي، انا هتجوز و اخلف و هنعيش 

ابتسم ساخرا من حديثها و قال:

-في حاجات كتير هتقف قدامك زي مثلا، لما تتجوزي واحد ملهوش اصل من هنا؟

-مش مهم المهم نكون بنحب بعض

فاق على صوت سيف "يوسف"

-نعم

-بقالنا كتير صحاب و دايما كنا مع بعض بس ديما بكون مش فاهمك

تنهد سيف و اردف :

-خليها تمشي يا أيهم، حتى لو كانت وحشة فهي متستاهلش كدا

-مش عارف اسيبها

-ليه؟ انت عارف انها بتحبك و فعلا دي اكتر حاجه اقدر اصدقها بس انت رافض دا و غير انك متجوز اصلا بجد انا مبقتش فاهم حاجه بس انت كدا بتظلمها

صمت يوسف و قال :

-مش هعرف اسيبها لواحد غيري....

طرد سيف زفيرا قويا و قال :

-لحد امتى؟ هتخليها معاك!، أوقات بحس انك بتحبها و أوقات العكس بس البعد احسن حل ليكم......

      _________

رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح

طرقت كارمن الباب و دخلت، عندما راتها سيلين مسحت دموعها و قالت :

-عايزة ايه؟

-مش مصدقة انك اتجوزتي الصراحة

زفرت سيلين بضيق فهي ليست بحالة تسمح بمجادلتها و قالت :

-كارمن انا فعلا زهقت لو عندك حاجه تقوليها قولي و لو جايه تشمتي فيا تمام برضو

و بعد ذلك قامت و وقفت امامها و قالت :

خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن