الفصل السابع عشر
سيف بتساؤل :
-هو دخلها
ماجي بنبرة تحمل الشامتة :
-اها يارب يموتها بقا عشان نخلص
سيف بتعجب :
-ربنا يستر بصراحة هي غلطانة
________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
-تحبي اعمل فيكي ايه دلوقتي؟
-انت حيوان
يوسف بغضب :
-اسكتي و ردي علي سؤالي
نظرت إليه و عيناها تلمع رعبا، حتى فقدت رونقها و اصحبت حمراء قاتمة
-ليه مصممه تخليني اطلع اسوء ما فيا و دي حاجه انتي مش قدها....
زفر بضيق بالغ و قام جاذبا اياها من شعرها بقوة، تأوهت سيلين بألم و قالت بوهن :
-انت حيوان و معندكش احساس و لا ضمير و لا رحمة
شدد على قبضته عليها ليجعلها تتألم بقوة و قال :
-ممكن اخليكي تقضي اسوء ساعة في حياتك
نظرت إليه و قالت :
-حيوان و مفيش اسوء منك
اوصدت سيلين عيناها لتغيب عن الوعي، فارخي قبضته عليها، زاد تعرق جبنها و ارتفعت درجة حرارتها حاوطها برفق، و حملها بين ذراعيه
خرج من الغرفة
سيف بدهشة :
-هي مالها؟
-ولا حاجه
ماجي بغضب :
-يوسف انت..
قطعها يوسف قائلا :
-مش عايز اسمع صوت
زفرت ماجي بحنق و هي تراقب تصرفه و قالت :
-هو مجنون؟
-معرفش
________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
اتسعت عيناها بدهشة و هي تراقب ذلك المشهد المقزز فهي لا تتخيله بأنه بتلك القسوة و الوحشية
ابتسمت كارمن و قالت :
-ايه مش مصدقة اللي انتي شايفها؟، انا هقولك أيهم عمل معاه كدا ليه؟
كانت سيلين تبكي بصمت و انتظرت باقي حديثها
أكملت كارمن و قالت :
-فاكره أحمد، هو و سيف اللي قتلوه و شايف الولد اللي اتطحن من الضرب دا في الاخر هيموته برضو
ازداد نحيبها بشده و قالت:
-هو عمل ايه طيب؟ حرام يعملوا كدا
ضحكت كارمن و قالت :
-افترا اصل أيهم دا أكتر شخص مفتري ممكن تشوفي، و اقولك على المفاجأة لو فكرتي تقولي حاجه هتشوفي وشه التاني معاكي انتي كمان
لمعت عيناها بخوف عندما رأت سيف يعطي السكين الصغير لأيهم
صرخت سيلين و اقتربت منهم و قالت ببكاء :
-حرام عليكم
تعجبت كارمن منها و لكن هدفها الأساس كان توقيعها في مشكلة معاهم
اقتربت من أيهم و قالت باكيه :
-انت حيوان و وحش سيبه حرام عليك
تنهد أيهم و ابتلع ريقه و قال :
-امشي يا سيلين
هزت رأسها رافضة و قالت :
-لا مش ماشية
امسك معصمها و قال بحدة تحثها على الذهاب :
-امشي و الا.....
كانت تشعر برعشة قليل تسير في جسدها و قالت بخوف :
-لو سمحت سيبه خلي يمشي
صاح بها و صوته ارتفع ليفزعها :
-قولتلك امشي
سارت سيلين خطوة من جانبه و لكنها سقطت ليغمي عليها و لكنه لحقها قبل أن تقع على الأرض و زفر بحنق قائلا :
-خلاص يا سيف سيبه
حملها و صعد إلى غرفته فهو يعلم بأن تلك الحمى تأتي اليها عندما تخشى من شي أو ترى شي مخيف بالنسبة لها
وضعها على الفراش برفق و مرر يده على جبهتها و انحني ليقبلها
دخلت ماجي إليه و قالت بضيق :
-يوسف
فاق يوسف من شروده و قال :
-في ايه؟
-بجد انا مش فاهمة ليه بتعمل معاها كدا
-عندها سخونية
تنهدت ماجي بضيق و غضب و قالت بتأفف :
-تمام يا يوسف
ذهبت ماجي و أحضرت الدواء و رجعت و قالت :
-الحقنة دي هنزل الحرارة و لو منزلتش لازم تاخد دش ساقع و كمادات
اومأ يوسف برأسه و قال :
-اديها الحقنه طيب
أعطيت لها الحقنة و قالت :
-انادي حد من الشاغلين عشان يساعدوها في الشاور
-لا
ماجي باقتضاب :
-انت اللي هتقوم بالواجب دا و لا إيه؟
-أخرجي يا ماجي
خرجت ماجي من الغرفة و قفلت الباب خلفها، تنهد يوسف بضيق، فتحت سيلين عيناها لتتذكر ما حدث
و انتفض جسدها و قامت تجلس ظنا ليكون فعل بها شي، نظر لها و قال ببرود :
-خايفه؟
-لا مش خايفه و لا هخاف من حيوان زيك
-مصممة يعني؟
-هتعمل ايه؟
-طب نامي عشان انا ماسك نفسي بالعافية
-هو انت هتعمل فيا كدا؟
نظر إليها و قال :
-معرفش بس النهاية هتكون وحشة
طرقت ماجي الباب و دخلت إليهم و قالت :
-قولت اطلع أشوفك حرارتك نزلت و لا؟
سيلين باقتضاب :
-شكرا
اقتربت ماجي منها و تحسست جبهتها و قالت :
-لسه؟ قومي خدي شاور عشان تنزل لو عايزة مساعدة قوليلي
تعجبت سيلين منها و قالت :
-تمام شكرا
نظرت ماجي إليه و قالت :
-سيف عايزك تحت في موضوع مهم
-تمام
خرجت ماجي من الغرفة و تركت الباب موارب
سيلين بتساؤل :
-هي مين ماجي؟
-دكتورة اتعرفت عليها و بس كدا
-مش واضح انه بس كدا
يوسف بدهشة :
-أمم مليكش دعوة، و للآخر مرة هقولك اني مش عايز أذيكي لأن اذيتي وحشة
-لانك محتاج تستخدمني و بعدين انت اذيتني علي فكرة لما اغتصبتني و انا نائمة
-اغتصاب لو انتي مش عايزة دا و بعدين دي أسهل حاجه ممكن تحصل فاللي بعمله و اديكي شوفتي نبذة عنه
وضعت سيلين كفها على مقدمة على رأسها و الأخر على جبنه لكي تقيس درجة حرارتها و قالت :
-اوف لسه موجودة
-قومي خدي شاور زي ماجي قالت
سيلين باقتضاب :
-مش قايمه و اسمع كلام زفته ليه؟
دخلت ماجي مرة أخرى و قالت :
-يوسف منزلتش ليه؟
ردت سيلين ببرود :
-ثواني بس عشان هيساعدني، و لو سمحتي اقفلي الباب واركي
ابتلعت ماجي ريقها و صرت على أسنانه بغضب و قالت بضيق :
-تمام و ماله
خرجت من الغرفة و صفعت الباب خلفها بقوة
-واضح ان في بينكم love story
-تجاهلي ايه حاجه بتحصل هنا و لدا لمصلحتك
سيلين بتساؤل :
-وهي عارفة علاقتنا ببعض ازاي و لا لا؟
-عارفه انا مش مضطر اخبي حاجه على حد
-طب انت مين؟ مش معقول تكون يوسف مراد بس اكيد لك شخصية تانية يعني في حاجه وارك و بعدين ليه بنت و مرات بهجت؟ و ليه البنت اللي كانت تحت؟ ليه انا مع انك لحد دلوقتي معملتليش حاجه و ان المفروض مصيري زيهم، انا كنت خايفه منك اوي بعد ما شوفت اللي حصل في البنت دي و كمان ماجي قالتلي اني هبقي زيها، انا بحس من ناحيتك بحاجه غريبة و معرفش ليه معاك انت بذات
اقتربت منه و حاوطت عنقه و أسندت رأسها على كتفه و أكملت حديثها :
-حرام عليك بجد على الأقل من حقي افهم، عارفة انك و لا هتثق فيا و لا هتتطمنلي بس انا عايزة اعرف عنك كل حاجه عندي فضول لدا
ابعدها عنه فتعجبت سيلين منه فهو حتى لم يبادلها العناق و قام يقف و نظر إليها بحدة
-بتبعد ليه؟
-هو انتي شايفني مغفل و لا مراهق عندي ١٦ سنه هتضحكي عليا بكلامك دا! بصي يا سيلين متفكرش للحظة واحدة اني ممكن اخليكي تتخطى المساحة بتاعتك و اعرفي ان وجودك مؤقت هنا و مصيرك مش زيهم هيكون أبشع و على فكرة اللي انتي عملتي دا انا مش هعدي
قامت سيلين من مكانها و ذهبت تقف أمامه و قالت :
-تمام مستني ايه بقا؟
-لازم عذابك يكون مختلف
-انا عايزك تحضني
زفر يوسف بضيق و قال:
-انتي هبله
اقتربت منه و حاوطت خصره و وضعت رأسها على صدره و قالت :
-لا بس حاسه اني عايزة كدا
-دا على أساس اني هحققلك رغبتك مثلا
ابتعدت سيلين عنه و قالت :
-لا عادي براحتك بس وقتها انا كمان مش هحقق رغبتك
-بجد؟ على فكرة انا مبنفذش طلب لحد
-مخشب نفسك اوي على فكرة الموضوع سهل
أمسكت سيلين يداه و وضعتهم حول خصرها و اقتربت محاوطه عنقه و أسندت رأسها على كتفه و قالت:
-يوسف
رد عليها بشرود تام :
-نعم
ابتعدت عنه قليلا لتقرب وجهها من وجه و قبلت شفتيه برقة
أبتعد عنها بضيق و قال :
-انا ماشي
نظرت سيلين إليه لتتقابل بتلك العينان التي لا تحمل ايه تعبيرات و قالت :
-هو انت بتتضايق لما بقرب منك مع انك امبارح كنت معايا
-عادى انتي هنا تحت أمري و لمزاجي بس
ابتسمت سيلين و قالت :
-انت متعصب ليه؟ على فكرة دا بمزاجي برضو لأن لو انا مش موافقة منتكش هخليك تقرب مني
-مفيش حد يقدر يقولي لا
مررت اصابعها على بداية قميصه لتفتحه ببطء و قالت :
-ما تبات هنا انهاردة.....
ابتلع ريقه فهي تثير رغبته بسهولة، ابعد يداها و قال :
-ناويه على ايه يعني؟ عشان ابقى عارف
ابتسمت سيلين و قالت :
-و لا إيه حاجه، عايزاك
-و انا لا
ابعدها عنه و غادر الغرفة، نزل إلى أسفل
ماجي بتهكم :
-الحمد الله انك مفضلتش عندها و نسيت شغلك و بيتك
يوسف بعصبية :
-كفاية رغي بقا يا ماجي و فكك
ماجي بضيق :
-تمام سيبها على راحتها كدا لحد ما نلاقي نفسنا ضايعين ........
-الموضوع خلاص قرب ينتهي يا ماجي حضري نفسك لبكرا
ماجي بدهشة :
-بجد؟!
__________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
جلس ديفيد و مارك و جاكي كما أمرهم جان و بدأ حديثه قائلا :
-تفضلوا
بدأ مارك بفكرته :
- سوف ناخذ زوجته و طفله و نخلص منهم
قطعه ديفيد فهو علم بعض المعلومات عنه و قال:
-مي تكون زوجته و لكن مازن ليس ابنه، والده مراد الدمنهوري عقيد متقاعد
جان ساخرا :
-تلك ليست عائلته من الأساس
جاكي بدهشة :
-هل يوجد شي يخفى عنا سيدي
قام جان وقف و تذكر الحريق الذي أقامه في الميتم منذ ١٦ عام و قال :
-أيهم الجزار لم يمت و لكن ستكون نهايته على أيدي تلك المرة ....................
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح