الفصل الثالث
لم تصدق عيناها عندما رأته غارق في دمائه حتى انها شعرت بفقدان حواسها
أعاد ديفيد جملته متعجبا من صدمتها المبالغة :
-سوف نتخلص من الجثة بعناية جملتي...
لم تشعر سيلين بنفسها غير و هي تصرخ في وجه :
-لماذا؟
لم يفهم ديفيد مقصدها و لما هي في تلك الحالة و تحدث بغضب :
-و هو يعني ليكي شي؟
انتبهت سيلين إلى موضعها و مسحت الدموع التي نزلت من عيناها و قالت :
-انتهيت العملية بنجاح و الآن أن سوف اتولي أمره
في ذلك الوقت شعر ديفيد بشي غريب بها فهي ليست عاطفية إلى تلك الحالة و خصوصا بأن لا يوجد علاقة تربطهم و لكن ذلك السؤال تجول بخاطرها فهي شعرت بأن روحها سرقت و كأنها فارقتها عندما رأته ملطخ بالدماء
طلبت من أحدهم أن يحملوا و وضعوه في السيارة و تجنبت سيلين أسئلة ديفيد فهي ليست لديها إجابة من الأساس ، و بعد ذلك تولى آخر القيادة السيارة متجها إلى الشاليه فهو ليس بعيد كثيرا عن موقعهم، و كانت تخطف إليه النظرات بين الحين و الاخر، سقط راسه على كتفها، شعرت برغبتها في لمسه و لم تهتم لذلك الذي يقود السيارة
مررت أصابعه على وجنته و رفعتها قليلا لتلمس خصلات شعره المتناثرة على جبينه
كانت تظهر في المرأة و كان يشعر بالدهشة و قال باقتضاب :
-لقد وصلنا سيدتي
انتبهت سيلين و قالت :
-حسنا ساعدني، و اذهب فورا لإحضار بعض الأعراض
ترجل من السيارة و اسنده، فتحت سيلين الباب و قالت : احضر الأغراض من اقرب صيدلية و تعال في الحال
و بعد ذلك تولت هي مهمة اسناده و ادخله إلى الداخل، اسندته إلى الفراش و شعرت بالتعب فهو ثقيل للغاية
وضعت يدها على جبهته لتري إذا كان لديه ارتفاع بالحرارة أم لا؟ و تنهدت بارتياح عندما وجدتها طبيعة
فتحت أزرار قميصه و نجحت في خلعه بلطف لكي ترى الجرح و مدى عمقه ، نظرت له و مررت اناملها على وجه
و كانت تشعر بالدهشة من نفسها فهي تريد لمسه و هو لم يسمح لها بذلك عندما يكون واعي
همست له "انك اذبت حصون قلبي" و انحنت على شفتيه و قبلته برقه بالغه فهي حقا تشعر برغبة شديدة به و هذا يحدث لأول مرة فهي ليست من النوع الذي يركض خلف اهواءه و لم يروق لها شخصا من قبل فهي قفلت قلبها منذ زمن بعيد و لكن هو يبدو مختلفا بالنسبة لها...
خرجت عندما سمعت صوت الباب، ذهبت و أخذت الأغراض منه و طلبت منه المغادرة
دخلت له و قامت بإخراج الرصاصة من ذراعه و بعد ذلك قامت بتخيط و تضميد الجرح، أنهت عملها و قامت تغسل يدها و تخلصت من الأغراض، و بعد ذلك ابدلت ملابسها و تمددت بجواره
استيقظ يوسف و كان يشعر بالألم في ذراعه إثر الحادث الذي حدث له بالأمس، فتح عينه ببطء و لكنه قام مفزوع عندما تذكر ما حدث له و فشل العملية و القى نظر على جانبه، وجدها نائمة بجواره
خلل أنامله في رأسه و ارجع خصلاته للخلف و تحدث قائلا بصوت عالي نسبيا :
- الاء..
افزعها صوته المرتفع و خشيت أن يكون حدث له شي و استفاقت و ردت عليه :
-نعم؟
زفر يوسف فهي تمتلك قدرة هائلة من البرود حتى أنها لم تقم
-هو ايه اللي حصل؟
قامت الاء من على الفراش و سارت عدة خطوات و قالت بنبرة لم تقل برود عن السابقة :
-هيكون حصل ايه؟
تلعثم يوسف بقلق و قام من على الفراش و ذهب خلفها، و قبض على ذراعها بعنف و جعلها تقابله
-انا ازاي جيت هنا؟
تعجبت الاء من غضبه المبالغ به فهي أنقذت حياته و قالت بامتعاض:
- يوسف انت امبارح اتصابت و انت بتقبض على العصابة و كنت تعبان بس كدا و انا جيتك هنا و الدكتور طلع الرصاصة و بس كدا
ارخي قبضته و ترك ذراعها و سألها قائلا :
-فين القميص بتاعي؟
-اتبهدل و انا غسلته
-شكرا
نظرت له بجراءة فهي ليست ذلك الفتاة التي تدعي الاء بل سيلين، كانت تشعر برغبة في امتلاكه فهو بالنسبة لها مثالي للغاية و لكنها شعرت بوجود صعوبة في ذلك الأمر فهو يحب زوجته و يبدو بأنه متعلق بها للغاية
مررت أنامله على صدره و همست بخفوت "تعبان"
ابعد يدها بعنف فهو لا يحب اقترابها منه بتلك الطريقة فهي تتجاوز حدوها بجراءة مبالغة
قال بحدة تحثها على التوقف :
-لو سمحتي يا الاء احنا زمايل في الشغل و بس و لتأني مرة هقولك الزمي حدودك
"حقا انك غبي" قالت ذلك بداخلها و كانت تتعجب منه فهي يركض خلفها آلاف الرجال و من أردته ابتعد عنها و لم يراها من الأساس
-طيب يا يوسف احنا زمايل بس
-ممكن تجيبي هدومي
اومأت برأسها و ذهبت لتحضر قميصه و بعد ثواني عادت له و أعطيته اياه
أخذه منها بغضب و ارتده على الفور و قال :
-ياريت تيجي القسم انهاردة عشان في شغل كتير
-هنرجع القاهرة يعني؟
نظر لها بامتعاض فمن المستحيل أن تكون تلك الاء الذي تحدث عنها الجميع و أخبروه عن جدارتها في العمل و أخلاقها فالطبع يوجد شيئا ناقص....
لاحظت نظراته لها و ابتسمت ليزيدها جمالا و قالت :
-عارفه اني حلوة اوي
انعقد حاجبياه في دهشة فهي تثق بنفسها كثيرا "هستناكي برا و بسرعه عشان اللواء محمود عايزنا كفاية أن الخطة باظت" و خرج من الغرفة قبل أن يفقد عقله فتصرفاتها تبدو عجيبة
ابتسمت بثقة و ردت على هاتفها "ماذا؟"
-أريد الاطمئنان عليكي، ماذا حدث بالأمس
-لا تقلق عزيزي ديفيد لقد خدعنا الشرطة بالأمس و تم التهريب بنجاح و الآن أنا اكمل خدعتنا
-و يوسف
-ماذا عنه؟
-هذا ضابط يا سيلين و يجب عليكي ان تحترسي منه و يوجد شي اخر يوجد شخصا يهاجمنا يدعي ابليس و ذلك ليس اسمه الحقيقي بل لقب به بسبب أفعاله
سيلين اندهشت كثيرا فمن ذلك الذي يقدر على مواجهتهم "لا تقلق سوف نصل له و سوف اقطع راسه" قالتها بثقة شديدة
أنهت سيلين و خرجت له، كان يوسف جالس و يضع وجه بين كفيه
اقتربت منه و جلست بجواره و وضعت يدها على كتفه و قالت :
-يوسف
مسح وجه و تنهد قائلا :
-خلصتي
أمسكت يده و قالت :
-انت كويس؟ لو تعبان أجل السفر
صمت يوسف و كان ينظر لها بدهشة و بعد ذلك انتبه و سحب يده و قال بضيق :
-بلاش تلمسيني
نفذ صبرها فمعاملته تفتقر للذوق حتى و قالت غاضبة :
-تمام بس أنا عايزة اساعدك يعني
-شكرا و بعدين هو انتي عرفتي منين مكاني امبارح
ارتكبت سيلين بشده فهي تخشى معرفته لهويتها الحقيقة و فالطبع حينها سوف يعتقلها
-و لا حاجه سمعتك و انت بتتكلم في التليفون
نظر لها يوسف بعدم اقتناع و شك بأن الاء جاسوسة لهم
-تمام نمشي بقا
___________
رواية خدعة ابليس
وصل ديفيد إلى روسيا و قام بمقابلة عمه ليخبره بما حدث، و عندما قصي عليه انفعل جان و هتف بعصبية :
-ما ذلك الهراء الذي تقوله؟
تراجع ديفيد في حديثه و قال بتوتر :
-انت تعلم سيلين جيدا
صفع الطاولة بيده و قال بغضب :
-تعود إلى مصر و تبقى بجوارها و ذلك الضابط يجب أن يموت و لا أعلم كيف
-حسنا
_____
خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
وصلوا إلى القاهرة و اوصلها يوسف إلى منزلها، فتحت باب السيارة لتنزل و قالت بنبرة قلقة : انت كويس طيب؟
-عادي تمام
ترجلت سيلين من السيارة و دخلت الي العمارة التي تسكن بها و لكن علقها كان مشغول به
صعدت سيلين شقتها و القت المفاتيح الطاولة و دفنت وجهها بين كفيها و تذكرت قبلتها له، فحينها شعرت بإحساس لم تعهده من قبل
ماذا أفعل انا؟ هذا غير مسموح فأنا بذلك ارتكب خطأ كبير انا هنا لمجرد إنهاء الأعمال فقط
_______
خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
ذهب يوسف إلى المنزل و حاول قدر الإمكان تجاهل أسئلة مي، دخلت مي خلفه إلى الغرفة و قالت : يوسف
و لكنها شهقت بصدمة عندما رأت ضماد الجرح و تسألت بقلق : يوسف انت...
تنهد يوسف و قال : إصابة بسيطة والله و دلوقتي هغير و هروح الشغل
-يوسف بجد حرام كدا انا بموت في كل دقيقة بتكون فيها بعيد عني
ابتسم يوسف و اردف :
-متخافيش يا حبيبتي
-هترجع امتي و اوعي تقول هتتاخر
-والله كل حاجه بقيت مغلطة ادعيلي اخلص و ارجع لأنك وحشاني جدا
توردت وجنتها خجلا و أكملت :
- طيب يا حبيبي هستناك
_________
خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
وصل يوسف و كان هناك هادي و كذلك الاء يجتمعون حول الطاولة
تحدث محمود بصرامة :
-تعال يا يوسف
جلس يوسف و انتظر الموضوع الهام الذي سيطرحه محمود
بدأ محمود حواره قائلا :
-طبعا عارف أنكم فشلتوا في القبض على ديفيد المجرم الهارب من الانتربول، و هرب السلاح و طلع برا البلد
زفر يوسف بغضب و قال :
-والله كان ناقص خطوة و هيبقى في السجن بس للأسف اللي معاه كانوا أذكى مننا و اكفي
تنهد محمود و قال :
-مش دا المهم، من يومين جي بلاغ خطف بنت و ابوها بلغ، البنت دي بنت رجل أعمال مهم في البلد و طبعا جاءت كتير من الإشاعات و فريق البحث اتوصل بأنها فعلا مخطوفة يعني مش هاربه زي ما الناس قالوا، و من حوالي ساعة لاقينا جثتها موجودة في النيل و بعد الفحص الطبي النتيجة طلعت بأنها اتعرضت للاعتداء الجنسي بطريقة بشعة لحد ما نزفت و ماتت دا غير حرق بعض مناطق من جسمها من باب التعذيب و دا غير آثار الضرب المبرح
شعرت سيلين بالخوف لم تعلم مصدره و كذلك وجهها الذي أحمر بشدة بسبب خوفها و تسألت بقلق :
- مين اللي عمل كدا يعني؟
تنهد محمود و شبك يداه معا و قال :
-دا السؤال المهم؟
-ابوها بيكون بهجت منصور و دا من كبار رجال الأعمال الشرق الأوسط و دا اغلبكم سمع عنه و دي كانت بنته الوحيدة و طبعا اللي حصل دا اتسبب لي بفضيحة ملهاش اول من الاخر، المصيبة الأكبر أن مراته اختفيت
يوسف بدهشة :
-قصدك انها اتخطفت زي بنتها؟
طرد محمود زفيرا عميق و اردف :
-احتمال بس القاتل ذكي جدا يعني مفيش إثر لي و لا حتى سبب
هادي متعجبا :
-أكيد عنده دافع قوي جدا عشان يعمل كدا
أكد محمود على حديث هادي مستكملاً:
-اكيد طبعا، مهمتنا ننقذ مراته قبل ما يحصلها حاجه و تعديل مراته اللي اتخطفت بتكون التانيه و اكيد اللي حصل في بنته هيحصل في مراته
يوسف باستغراب :
-ازاي هنوصله؟ دا شي مستحيل مفيش دليل واحد نمشي وراه
ابتسم محمود بخبث و قال : انا معايا، لما بهجت بلغ عن بنته و ماتت اتوقعت وقتها أن القاتل عايز ينتقم من بهجت أو يصفي حساب و اتأكدت بعد الموتة البشعة اللي حصلت لبنته و طلبت من مراته انها تخلي معاها جهاز تتبع عشان نعرف نوصل ليها و فعلا دا اللي حصل و هي حالا في مكان قريب من النيل و دا بياكد انهم ناويين على نفس الموضوع
يوسف بتساؤل :
-فين المكان اكيد لازم نتحرك بسرعة
-فندق على النيل
استغرب هادي و قال : ازاي فندق يحصل في جريمة زي دي؟
-مش فندق بظبط يا هادي ، عامل زي ملهى ليلي كدا و طبعا اللي بيحصل بيكون طبيعي خصوصا أن الكل بيكون غايب عن الوعي، المكان دا على بعد عشر دقايق من النيل
سيلين بتعجب :
-وحضرتك عايز اننا نروح المكان دا؟
نظر محمود على ساعة يده و اكمل :
-بظبط كدا، الساعة بقيت ٧ و من الطبيعي أن الناس تروح بس انا عايز الدور الأخير منه
ابتلع هادي ريقه و قال :
-بس الموضوع في خطورة كبيرة يا باشا
محمود بحدة :
-دا الشغل يا هادي و لا هنسيبها تموت، الفريق هيكون جاهز لاقتحام المكان بعد الإشارة طبعا، هيدخل يوسف و سيلين أكنهم داخلين يقضوا سهرة هناك لحد ما يوصلوا، و هادي هيراقب المكان و يتابع معاكم اللي بيحصل من جوه و اتمنى تنجحوا....
انتهي الاجتماع و خرجوا، اخذ يوسف سيلين و ذهبوا و لكن طلب منها أن تغير ملابسها اولا
صعدت إلى شقتها و ارتديت ملابس عاريه تناسب المكان و قامت بوضع المكياج على وجهها و تركت شعرها منسدلا على جانبها، نزلت و ركبت السيارة لم ينظر يوسف إليها حتى و ذلك جعلها تشتعل غضبا و قالت : قربنا
-اها
أوقف السيارة و دخلوا، امسك يدها و دخلوا معا
ابتسمت سيلين و قالت :
-تعرف ان المكان حلو اوي
لوي فمه بتعجب و قال :
-جدا طبعا
جلسوا على البار و يوسف كان يدور بنظراته في المكان و بعد ذلك سال النادل قائلا :
-هو حجز الغرف منين؟
نظر النادل إلى سيلين و قد فهم مبتغاه و قال:
-السهرة هتكون فيها يعني؟
ابتسم يوسف و قام بإعطائه بعض المال و اردف:
-ياريت بس عايز تكون في آخر دور بعيد عن الدوشة
تعجب من طلبه و نظر إلى المال و قال :
-تمام بس اخر دور دا بيكون خصوصي جدا....
أخذهم النادل و قام بحجز الغرفة و اعطي لهم الكارت، و اصطحابهم إلى الغرفة و بعد ذلك تركهم
سيلين بتساؤل :
-و بعدين ادينا في الدور الأخير هنعمل إيه؟
-مش عارف لسه بس اكيد هنوصل احنا قربنا
اقتربت سيلين منه و قالت :
-تفتكر ممكن نتقفش
-متخافيش
طرق باب غرفتهم فارتبكت سيلين و قالت :
-دا هيكون مين؟
أشار لها إن تصمت و قال :
-اكيد الجرسون اللي طلعنا، ادخلي الحمام
تنهدت سيلين و استجابت لطلبه، خلع يوسف قميصه و بعد ذلك ذهب و فتح الباب
تنحنح النادل متعذرا :
-انا طلعت الاوردر و لو في حاجه بلغني
اخذ يوسف الطاولة و قفل الباب و قال : اخرجي
خرجت سيلين و قالت :
-كان عايز ايه؟
-مش عارف بس ربنا يستر و ميكونوش شكوا فينا
وقعت عيناها على صدره العاري و عضلات خصره المحدد بعناية و شعرت برغبة في ملامسته
ابتلعت ريقها و اوصدت عيناها لتترك تلك الفكرة من راسها، اتصل يوسف بهادي لمعرفة الأحداث و لم يكن هناك شي هام، و التفت إليها قائلا :
-الاء انتي معايا
انتبهت له و قالت بشرود :
-معاك
ارتدى قميصه مرة أخرى و شمر ساعديه و قال : انا هخرج اشوف الاوض و انتي خليكي هنا فاهمة
أومأت برأسها متفهمة لما قاله، جلست تنتظره و لكن شعرت بصوت يأتي من الشرفة و عندما ذهبت إليها وجدت شخصا مقنع أمامها، اتسعت عيناها بدهشة فمن ذلك، توقفت للثانية متجمدة و عندما رجعت للخلف اصدمت بشي قوي و عندما التفتت وجدت شخصان و بنفس هيئة الاخر
قيد أحدهما معصميها خلف ظهرها و وضعوا لاصقة على فمها لمنعها عن الصراخ، و لكن سيلين كانت تريد معرفة من هو ذلك الشخص الذي يفعل ذلك..
دخلوا إلى غرفة أخرى و لكن كانت أكبر حجما و تختلف كثيرا و كأنها فعلت من أجل شخص محدد
سيلين بضيق :
-انتم مين و ليه بتعملوا كدا؟
رد عليها أحد منهم قائلا :
-انتم اللي حاشرين نفسكم و للأسف انتي و الحلو اللي كان معاكي مش هتخرجوا من هنا؟
بقلم اسماء صلاح، خدعة ابليس