الفصل الواحد و الخمسون
خرجت رهف عندما استمعت إلى صوته و انعقد لسانها عن الحديث فهي الان في عداد الأموات......
عمر بخوف :
-انت مين؟
سيلين برجاء :
-بلاش يا أيهم
نظر لها بغضب و قال :
-خدي الكلبة دي و انزلي و حسابي معاكي في البيت
-يا أيهم
صاح بها بحده و قال :
-كلامي يتنفذ يا سيلين
ذهبت رهف مع سيلين و قالت :
-مش هركب لو روحت هيقتلني
سيلين باستياء :
-رهف اهدي بس متقلقيش
رهف ببكاء :
-لا هيقتلني ونبي خليني امشي، انا مش عايزة ارجع البيت
احتضنها سيلين و قالت :
-متخافيش هو مش هيعمل حاجه تعالى بس معايا
ابتعدت رهف عنها و هزت رأسها باعتراض قائلة :
-ابعدي عني...
نزل أيهم من فوق و عندما وجدها تعاند و تبكي اقترب منها و سحبها من شعرها بعنف، همت سيلين لكي توقفه و لكنه رفع يده في وجهها قائلا :
-اسكتي خالص فاهمه
سيلين بتوتر :
-يا أيهم لما نروح طيب
صاح أيهم بها و افزعها قائلا :
-قولتلك اسكتي
و جر رهف خلفه و دفعها بداخل السيارة بقسوة و ذهب، لحقت سيلين به لتركب معه فهي لا تعلم ما الذي ينوي فعله و ما الذي فعله مع عمر
قاد أيهم سيارته بسرعة جنونية و كانت رهف منهارة من البكاء
وصلوا إلى المنزل و نزل أيهم من السيارة و سحبها من داخلها
حاولت سيلين انه تهده و قالت:
-أيهم أسمع الأول
أيهم بعصبية :
-اسمع إيه يا مدام، اختي جيبها من شقة واحد و مراتي كانت عارفه و ساكته
سيلين بتوسل :
-طب اسمعها على الأقل
-مش عايز أسمع حاجه من حد و الغلطة اللي عملتها هتدفع تمنها طول حياتها بس لما امها المصون تيجي
رهف ببكاء :
-حرام عليك بقا
التفت أيهم إليها و قام بصفعها بقوة جعلتها تتارنح و قال بزمجرة:
-اللي زيك متتكلمش
ابتلعت رهف ريقها و قالت :
-واللي زيك هو اللي يتكلم
شهقت سيلين بصدمة و وضعت يداها على فمها و قالت :
-أيهم ارجوك
نظر أيهم إلى رهف بحدة و قال :
-كملي
-عايز تقتلني عادي مش فارقه
اعتصر قبضة يده بغضب و امسك بخصلات شعرها بعنف و قال :
-و انا هحققلك طلبك
زفرت سيلين بحنق و وقفت امامه و قالت :
-اسمع بقا، خليها تتكلم مش كل حاجه بالعافية و أكملت بنبرة باكية و راجية "يا أيهم ارجوك اسمعها للآخر"
نظرت له رهف و قالت :
-اسمعني يا اخويا ياللي عمرك ما اهتمت لحد فينا، سيلين اهي بتقولك اسمع صحيح هو انت مبتسمعش غير كلامها
تعجبت سيلين و نظرت لها
فأكملت رهف ببكاء :
-انا اخويا مات قبل ما اشوفه و اكيد دا اللي كان هيخاف عليا، لكن انت اخ بالاسم بس طول عمرك بتكرهني انا و امي لأنها هتفضل مرات ابوك و بتتعامل معانا على أننا كلاب ، عمرك ما كلمتني و لا سألت عني، انت اصلا بتشوفني بالصدفة معرفتش معاك غير احساس الخوف بس
زاد نحيبها و اردفت :
-انا معنديش حد انت كل حاجه شاغلة تفكيرك سيلين سواء في الانتقام أو بعده مكنتش مصدقة كلام مليكة بس طلعت صح انت بتحب سيلين و بس أكنها هي الوحيدة اللي موجودة في الدنيا هي اللي بتهتم ليها و بتسمعها معاملتك معها اكنك حد تاني غير اللي احنا نعرفه ، انا مشوفتش منك حنية، و معلش بقا واحدة امها على طول في الشركة و كلامها مع اختها يادوب على قد السلام و اخوها اللي بالنسبالها عفريت عايز منها ايه؟، دلوقتي هتقول لماما و هتضربني و لا هتقتلني....
تساقطت الدموع من عيناها هي الأخرى
صمت أيهم و كان ينظر لها بتعجب و لكن كانت مليكة تقف و استمعت إلى الحديث و قالت :
-مصدوم؟
التفتت أيهم إليها و انتظر ما ستقوله " تعرف اني اول مرة اتفق مع كلام رهف، ايوه يا أيهم بلاش تتحمق اوي كدا انتي اصلا مش فارق معاك حد و لا الموضوع مزعلك أوي عشان في سيلين"
صاح أيهم بيهم و قال :
-اخرسوا انتم الاتنين
ابتسمت مليكة ساخرة :
-انا اللي بعتلك الرسائل على فكرة عشان أوقع بينكم، بكرهك من كل قلبي يا سيلين
صفعها أيهم بقوة و قال :
-هتفضلي حقودة طول عمرك
-انا مش حقودة يا أيهم بس انا كان نفسي حد يهتم بيا برضو، و مش ذنبي حتى اللي حبيته يطلع بيحبها هي كمان، يعني خدت اخويا و حبيبي
سيلين بتعجب :
-تقصدي مين؟
مليكة باستياء :
-سيف يا سيلين
نظرت سيلين إليها و ذهبت و تساقطت دموعها الحارة على وجنتها فهي لم تتخيل أن يكرها احد لذلك الحد و هي لم تفعل شي
-روح وراها تلاقيها زعلت
نظر أيهم لهم و قال :
-اقولك على حاجه يا مليكة من انهاردة انا مليش اخوات و اعملوا اللي انتم عايزينه براحتكم
و نظر إلى رهف بغضب و قال :
-انتي خليكي كدا و اعرفي ناس زبالة زيك
بكت رهف بصمت و نظرت إليه بيأس فهو لا يتغير
ذهب أيهم خلفها، تعجبت سيلين و قالت :
-جاي ورايا ليه؟
-علاقتي اتقطعت بيهم
-اخواتك محتاجينك يا أيهم، اقعد و اتكلم معاهم كل واحد من حقه ياخد فرصه
أيهم بزمجرة :
-متتدخليش في حاجه متخصكيش يا سيلين و البيت دا مش داخله تاني خليهم يولعوا في بعض
صرخت مليكة قائلة:
-رهف... رهف..
استمعوا إليها و رجعوا، كانت رهف سقطت على الأرض
اتصلوا بالإسعاف و ذهبوا إلى المستشفى
خرج الطبيب من عندها و قال :
-انهيار عصبي و هتفوق دلوقتي و هتبقى كويسه
تنهد أيهم و قال:
-شكرا
رتبت سيلين عليه و قالت :
-هتبقى كويسه، انت عملت ايه مع عمر
نظر لها أيهم و قال :
-دا موضوع يتخبى
-خوفت اقولك تعملها حاجه و مكنتش اعرف انها هتكررها تاني، عارفه اني غلطانه
-حسابك معايا بعدين يا سيلين لان لو كان حصلها حاجه مكنتش هسامحك ابدا
صمتت سيلين و اخفضت نظرها في الأرض و قالت :
-والله يا أيهم....
قطعها قائلا :
-مش عايز اسمع حاجه، و اتفضلي روحي انتي
تنهدت سيلين باستياء و غادرت
نظر أيهم إلى مليكة التي كانت تاخد جانبا و قال :
-روحي
-هتصحي تلاقي نفسها لوحدها
-امشي يا مليكة و بعدين بلاش تعيشي الدور عليا، انتي عمرك ما اعتبرتها اختك بدليل انك مكنتش تعرفي حاجه زي كدا و لما عرفتي قررتي تقولي عشان توقعي سيلين
صمتت مليكة و بعد ذلك غادرت هي الأخرى
انتظر أيهم إلى أن فاقت و دخل إليها، اشاحت رهف وجهها
تنهد أيهم و جلس على طرف الفراش و امسك يدها و رتب عليها بحنو و بعد ذلك سحبها ليضمها إلى صدره و مسد على رأسها قائلا :
-اسف بس انتي غلطتي في حق نفسك قبل ما يكون في حقي
أبتعد عنها و قبل جبهتها
-انا....
قطعها أيهم " اللي بيحبك كان هيجي يتقدم لأهلك مش هيقولك نتجوز عرفي"
ابتلعت ريقها و قالت بتوتر :
-هو انت عملت ايه معاه؟
-مفيش خدت الورقة حرقتها و هو اكيد اتنقل المستشفى لاني ضربته
طأطأت رأسها و قالت :
-اسفه ممكن متقولش لماما
تنهد أيهم و قال :
-ماشي و يالا عشان اروحك
رهف بتساؤل :
-انت بتعمل كدا عشان هتمشي و تسيبنا
-خلصي يا رهف
نزلت رهف معه و قالت :
-هتروح لسيلين؟
-اها بس هروحك الأول
-طب انا عايزة اجي معاك عشان اعتذر لها
نظر أيهم أليها و قال بتعجب :
-دا من امتي؟ بس تمام....
__________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
رتبت ايمان عليها و قالت :
-كفاية عياط يا سيلين
سيلين ببكاء :
-انا غلطت برضو
تنهدت ايمان و ضمتها إليها و قالت :
-ما انتي برضو معذورة دي حاجه متتحكيش
نظرت لها سيلين و قالت :
-و كمان كلامهم كان وحش اوي
دق الباب فقامت ايمان تفتح و وجدت أيهم و معه فتاه و قالت :
-اتفضلوا
قامت سيلين مسرعة إلى الغرفة، لكي تمسح دموعها و لكن استأذن أيهم منه و دخل خلفها
التفتت سيلين إليه و قالت :
-أيهم
-الموضوع عدا خلاص
ابتسمت سيلين و قالت :
-يعني خلاص مش زعلان
-لا بس بعد كدا متخبيش عني حاجه
اقتربت سيلين منه و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بحزن:
-كانت خايفه عليها والله بس مكنتش اقصد اوقعها في مشكلة و الحمد الله اننا لاحقنها في الوقت المناسب
تنهد أيهم و قال :
-ايوه
ابتعدت سيلين عنه و قبلت شفتيه برقة مخللة أصابعها بين خصلات شعره، قبض خصرها ليزيد عن عمق قبلتها
أبتعد عنها محاوطا وجهها و حدق بعيناها التي يعشق النظر لهم
-يالا عشان نخرج طيب
التهم شفتيها بقوة و امتص شفاه السفلية بشغف، تأوهت سيلين بخفوت، انحني ليقبل عنقها برغبه
-أيهم كفايه كدا
-اها نسيت
ابتسمت سيلين و قالت :
-مش هطير يعني ما انا معاك على طول...
خرجوا من الغرفة، وقفت رهف و قالت :
-اسفه يا سيلين
نظرت سيلين إليها و قالت :
-عادي يا رهف المهم انك كويسه و محصلش حاجه
سأل أيهم "إياد فين؟"
ردت ايمان "نام من شويه، هو جوه في اوضته"
-طب مش هنروح و لا إيه يا سيلي
سيلين بتردد :
-هنروح بس.....
قطعها أيهم و قال :
-انا هدخل أجيب إياد و انتي حضري نفسك
-طب نبات هنا انهاردة
نظر لها أيهم باقتضاب و دلف إلى الغرفة و احضر إياد و بعد ذلك خرج و تابعته رهف و سيلين بعد أن ودعت ايمان
_____________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
أخذهم أيهم و ذهبوا إلى منزل مراد
سيلين بتعجب :
-بيت مين دا
-مراد الراجل اللي رباني، قالي انه عايز يشوفكم
سيلين باستغراب :
-طيب
ترجلت سيلين من السيارة و امسكت بيد إياد و دخلوا خلف أيهم
استقبلهم مراد قائلا :
-اتفضلوا
انحني ليصافح إياد و قال باسماً :
-اتفضل يا قمر انت
قضوا اليوم معه و بعد ذلك ذهبوا الي المنزل، و وضعت سيلين إياد في غرفته
و ذهبت، فتحت الغرفة و قالت :
-أيهم
وقف أيهم أمامها و حاوط خصرها قائلا :
-قلبه
ابتسمت سيلين و قالت:
-عملت ايه مع مي؟
-طلقتها خالص
سيلين بسعادة :
-بجد
-ههزر معاكي يعني
ابتسمت سيلين و عناقته قائلة :
-بحبك اوي
قبل أيهم شفتيها بحب و رقه و قال :
-صحيح يا سيلين ما تيجي نسافر
-هنروح فين؟
-نقضي شهر عسل مثلا
سيلين بتساؤل :
-ليه بقا؟
-هيكون ليه يا سيلين هو شهر بس
-شهر كتير اوي يا أيهم
أيهم بضيق :
-اسبوعين طيب
تنهدت سيلين و قالت:
-و إياد؟
-مش وقته إياد خالص، هيروح يقعد مع ايمان و ابقى اخلي رهف تتابع اخباره
سيلين باستغراب :
-ليه طيب؟
-هو انا هخطفك
-هنروح فين طيب؟
-البلد اللي تختارها؟
-باريس
-حاضر
-طب ما ناخد إياد معانا
-لا انا عايز ام إياد الأسبوعين دول و بعد كدا نبقى ناخد إياد.....
____________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
مر الأسبوعين و كانت رهف تجلس مع ايمان و إياد بعد ان أخبرت أيهم بذلك فهي أحببت ايمان و لكي تكون بالقرب من إياد
كانوا يجلسون في الصيدلية
ايمان باستياء :
-انا جوعت على فكرة
تنهدت رهف و قالت :
-و انا بس محمد قال نستني شوية ما انتي عارفه بروده
ضحكت ايمان و قالت :
-بقالك أسبوع و بتقولي عليه تنح، دا انا ليا الجنة بقا
ابتسمت رهف و قالت :
-بس هو طيب الصراحة، أيهم قالي انهم جايين انهاردة
-اها عرفت، دا إياد هينفخ سيلين اصلا
اقترب محمد منهم و قال :
-كفاية نم بقا
رهف باقتضاب :
-محمد روح هات الاكل بقا و بطل رخامة
-حاضر يا قلبي
ابتسمت رهف و قالت :
-أيهم لو سمعك هينفخك
-و لا يهمني با رورو
نظرت له ايمان و قالت :
-محمد اتعدل....
وصلت مليكة و انتظرتها أمام السيارة فخرجت لها رهف و قالت :
-انتي قاعدة هنا ليه يا رهف، أمك مضايقه جدا
رهف بضيق :
-عادي يا مليكة و بعدين محدش حاسس بعدم وجودي و انا فرحانه هنا و بعدين أيهم موافق
مليكة باستغراب :
-براحتك انا قولت اقولك و اشوفك إذا كنتي عايزة حاجه
خرج إياد و ذهب في اتجاه رهف و قال :
-تعالى يا رهف بقا
ابتسمت رهف و قالت :
-حاضر يا حبيبي، هدخل اهو و بعدين جهز نفسك عشان تذاكر و تعمل الواجب
إياد بحنق :
-مش عايز اعمل حاجه انا عايز العب بس
تنهدت رهف وقالت :
-كدا لين تزعل منك و بعدين ما انا عندي مذاكرة زيك
نظرت إلى مليكة و قالت :
-هتفضلي مبتكلميش أيهم على فكرة دا اخوكي
-بجد؟ و بعدين مش هو اللي قطع علاقته بيا، خلاص براحته بقا و انتي خليكي معاهم كدا بقا
كانوا وصلوا، رأي أيهم مليكة و رهف يقفان في الخارج
نظرت سيلين اليه و قالت :
-مليكة هي كمان اختك، اركن العربية و تعال
ترجلت سيلين من السيارة اولا و عندما رآها إياد ركض في اتجاه و احتضنها قائلا :
-انتي وحشه
-والله اسفه يا حبيبي و اديني جات بسرعه اهو و جيبت ليك لعب كتير اوي
زم شفتيه بحزن و قال :
-سيبتني كتير اوي
قبلت وجنته و قالت:
-حقك عليا يا حبيبي
ذهبت رهف إليها و سلمت عليها
نظرت مليكة إليهم بضيق و فتحت سيارتها لكي تذهب اوقفها أيهم قائلا :...........
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاحهنزلكم الخاتمة كمان شوية اول ما أخلصها ❤️