الفصل السادس عشر
-خلصتي المكالمة؟
اتسعت عيناها بشده و ازدادت ريقها و قالت :
-مكالمة إيه؟
ابتسم ببرود و قال :
-مش معقول هتكدبي عليا يا سيلي انتي أذكى من كدا
نظرت سيلين اليه و تذكرت أيهم و صفنت به لوح بيده لأفاقتها قائلا :
-و بعدين
-انا مش هستسلم بسهولة على فكرة و مش خايفه منك
-تمام ديفيد بقا هو اللي هيحميكي مني؟! و بعدين ما تقوليله انك كنتي نايمه معايا امبارح بمزاجك و لا هو ميعرفش موضوع زي دا
-لا ميعرفش و بعدين انا حره هو ملهوش دعوة بس انا عايزة امشي من هنا
رد عليها بسخرية :
-بصي يا سيلين انتي مش هتخرجي من هنا فانسي دا، و انا سيبتلك التليفون عشان عرفك غبيه و هتروحي تكلمي بس للأسف نفس النتيجة فخليكي حلوة و عاقله كدا
سيلين بنفاذ صبر :
-تمام انا هفضل هنا لحد امتى؟
-لحد ما انا احدد دا و بعدين اعرفي انك كدا بتاذي نفسك بنفسك
-المفروض اني كدا مختفية و الناس هتسال عن الاء
ابتسم ابتسامة خبيثة لم تصل إلى عيناه و قال بصوته الرخيم :
-البقاء لله يا لولو، انا دلوقتي رايح الشغل و هيجي خبر موتك و جثتك كمان
سيلين بدهشة و عدم استيعاب فإبليس نفسه لا يستطيع فعل ذلك الجرائم بتلك الاحترافية و قالت :
-أنت ازاي كدا بجد؟
-لاحظي انك هتشوفي مفاجآت كتير اوي، انا ماشي و معرفش هاجي امتي؟، معاكي سيف و ماجي دا غير الناس اللي شاغلين هنا؟ طبعا مش هقولك اني هحبسك في الاوضه لا هسيبك براحتك بس ياريت متخلنيش اتعصب
ابتلعت سيلين ريقها و كانت تنظر له ببرود و بعد ذلك ذهبت من أمامه و جلست على الفراش
-هي مراتك تعرف حقيقتك القذرة دي؟
نظر إليها و لم يرد عليها و اتجه ليخرج من الباب.........
زفرت سيلين بحنق فهي سئمت تصرفاته و شخصيته المجهولة
__________
خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
اعطي يوسف بعض الأوامر لسيف خصوصا في التعامل معها
اومأ سيف برأسه متفاهما و قال :
-تمام بس ممكن اعرف انت ناوي على ايه؟ المفروض سيلين هي اللي كان عليها دور
-مش مهم يا سيف نفذ اللي بقوله و خلاص
-انت كدا بتغلط و بعدين ايه سبب وجودها هنا أنت عارف انها خطر و مش سهلة
زفر يوسف بحنق و قال :
-تمام ممكن امشي بقا
اوقفته ماجي و قالت :
-يوسف
-نعم يا ماجي في حاجه عندك انتي كمان؟
-في إني مش موافقه على وجودها دا و كمان علاقتك بيها
-انا مبحبش حد يعلق على تصرفاتي يا ماجي و انا حر في اللي بعمله
-عملتها إيه امبارح؟ بعد ما اجترأت و خدت سلاحك و ضربت عليك كمان
صاح بها غاضبا :
-نهاية الحوار يا ماجي فكك منها
-تمام لما نشوف اخرتها معاها بس اعرف انك لو مخلصتش منها هي اللي هتخلص عليك
ذهب يوسف و تركها فهو لا يستطيع تحملها أكثر من ذلك، و ذهب إلى عمله، كان هادي في انتظاره و على وجه ملامح الحزن و الاستياء فهم يوسف بأنه ذلك الخبر السيء هو وجود جثة فتاة في شقة الاء بعد نشوب حريق بها
و تسأل في قلق :
-في ايه يا هادي؟
-البنت اللي كانت عامله نفسها الظابط قتلوها
تنهد يوسف و قال :
-الجثة فين؟
-في التشريح بجد انا زعلت عليها و محمود باشا مشدد جدا على القضية دي
-تفتكر مين عمل كدا للأسف هي مقالتش ايه حاجه عن نفسها؟
___________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
نزلت سيلين من الغرفة لتستكشف ذلك القصر و لسوء حظها وجدت تلك المدعوة ماجي في طريقها و لكنها لم تهتم لذلك فهي لا تعرفها
ماجي بتهكم :
-انتي رايحه فين؟
-و انتي مالك؟
ماجي بضيق :
-لا اعدلي كدا يا حلوة و شوفي انتي بتتكلمي مع مين؟
سيلين بامتعاض :
-بتكلم مع مين؟
-اطلعي فوق
-و لو مطلعتش يعني و بعدين انتي مين عشان تقوليلي كدا؟
ماجي بانفعال :
-واضح أن لسانك طويل و محتاجه قرصه ودن
ضحكت سيلين ساخرا فمن تلك من الأساس و قالت :
-انتي مضحكة جدا الصراحة
قبل أن ترد ماجي، استمتعوا الاثنان إلى صوت صراخ قوي، اتفزعت سيلين منه و قالت :
-ايه الصوت دا و جي منين؟
زفرت ماجي بضيق و لكن ركضت سيلين في اتجاه الصوت، ركضت خلفها ماجي لتوقفها قائلة :
-انتي..... استنى......
ذهبت سيلين في الاتجاه و لم تستمع إليها، حتى وصلت الي نهاية الطرقة الجانبية، كانت غرفة لها باب حديدي تشبه الزنزانة، و صوت الصراخ يأتي من داخلها، دفعت الباب و دلفت
اندهشت مما رأت و قالت :
-انتم بتعملوا إيه؟
كان بالداخل اثنان من الرجال يبدو في منتهي الوحشية مظهرهم مخيف، كان واحد منهم يقوم بجلد ظهر تلك الفتاة المقيدة بسلاسل حديديه و الآخر يقوم بصعقها بالإسلاك الكهربائية
انتبهوا إلى صوت سيلين و قال أحدهم :
-أمشي
سيلين برفض :
-لا مش همشي و وقفوا القرف دا حرام عليكم
وصلت ماجي و سحبتها من يدها بعنف و قالت :
-اطلعي على اوضتك
سيلين بعصبية :
-انتم مجانين ازاي تعملوا كدا؟
ماجي بسخرية :
-القطة خايفه و لا إيه؟ دا هيكون مصيرك متقلقيش و من الواضح انك مرعوبة
نظرت إليها سيلين بدهشة :
-انتم ايه بظبط؟ ليه كل دا؟ مجانين
دفعتها سيلين بقوة جعلتها تسقط على الأرض و خبطت رأسها بالحائط ففقدت الوعي و دخلت الغرفة مرة أخرى و صاحت بصوت عالي :
-وقفوا القرف دا؟
اختنق من كان يمسك السوط من تلك الفتاة المزعجة الذي تتدخل في عمله و قال بنبرة قاطعة لا تحمل النقاش :
-معنديش مانع أني اجلد اتنين
انفعلت سيلين و تسارعت انفاسها و قامت بصفعه ، لم يتأثر بصفعة و جمدت ملامحه أكثر و قال لصديقه :
-اقفل الباب
سيلين بسخرية :
-انا مش خايفه على فكرة و فك البنت دي حالا
-انا هوريكي احنا هنعمل فيها ايه و بعدها نفس الكلام هيتعمل فيكي عشان اللي بيتجرأ و يعصي الأوامر لازم ينول العقاب
عندما سمعت صوت الباب انتفض جسدها في ذعر
-ايدك اللي اتمدت عليا دي هقطعهلك فاهمة، ابدا الفقرة التانيه
قام الآخر بفك السلاسل فسقط الفتاة على الأرض و لم تنطق بشي ، حاولت سيلين التخلص من قبضة يده عليها قائلة :
-سيبني
-اثبتي احسن بدل ما اشوهك يا بت و شوفي اللي بيحصل يا قطة عشان ضوافرك اللي بتخربشي بيها دي هتتقص
قام الآخر بتمزيق ملابسها التي كانت قطعت إثر الضربات، كانت سيلين تراقب بدهشة ذلك
و قام بضربها عده مرات و لكن الفتاة لم تنطق و كأنها فارقت الحياة أو ذلك ما حدث بالفعل
تهاوت دموعها على وجنتيها و قالت :
-انتم حيوانات بجد
ابتسم بسخرية و قال بتهكم :
-كمل يا ابني واضح ان القطة خايفه
بعد ذلك قام باغتصابها بعنف شديد و بعد ما انتهى امسك زجاجة زجاجية بها محلول و قام بسكبه عليها لتشوه جلدها و ملامحها.
كانت سيلين ترمش بعيناها لا تصدق بشاعة ما تراه.......
______
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
فاقت ماجي و ظنت بأن سيلين صعدت إلى غرفتها و ذهبت لتراها و لكنها لم تجدها بها فنزلت مرة أخرى و بعد ذلك اتصلت بيوسف لتخبره بما فعلته
________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
نظر إليها و قال :
-نبدأ معاكي انتي...... و اديكي شوفتي الدرس مطابق قدامك........
و دفعها بقوة و سقطت على الأرض، كانت بجانبها الجثة، أدارت وجهها و نظرت إليه بغضب شديد و مدت يدها لتأخذ طرف السلسلة الحديدية و ألقتها لتلتف حول قدمه و يسقط على راسه
نظر إليها الآخر بانفعال و قال :
-انتي اتجننتي يا بت و لا ليه؟
تناول السوط بين يده و اتجه إليها ليجذبها من شعرها و قال :
-دا انا هكسر على عضمك
قام الأخر و هو ينظر لها بحقد شديد فهو لم يكتفي بجلدها حتى ، رفع السوط لينزله على جسدها بقوة.........
و لكن تفاجأوا بدخول يوسف الذي امسك السوط بيده و قال :
-انت بتعمل ايه؟
رد بغضب :
-دخلت علينا و عطلت شغلنا يا باشا..... قطعه يوسف و قال :
-اطلعوا برا و أنهوا أمر الجثة
وضعوا جثة الفتاة في كيس و كانت سيلين تنظر إليه نظرات ملتهبة و حارقة
قفلوا الباب خلفهم كما أمرهم، فانحني أمامهم قائلا بنبرة مخيفه ارعبتها :
-تحبي اعمل فيكي ايه دلوقتي؟
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح