الفصل التاسع

1.1K 35 8
                                    

الفصل التاسع
-من هو إذا؟
-ليس لدي عنه شي مهم و لكن ما عرفته عنه بأنه لم يراه أحد إلى الآن و ليس لأحد استطاعة جلب معلومات عنه
سيلين بعصبية :
-ازاي؟ يعني اعمل ايه حاجه و اوصله
-حسنا، علمت عنوان بهجت
تنهدت سيلين و قالت :
-يبقى تحت المراقبة ديفيد، لدى سؤال آخر هناك مافيا تتجار في البشر سوف تأخذ فتيات اليوم
ديفيد بتعجب :
-كيف عرفتي ذلك
-هل تعرف من هم؟
صمت ديفيد لوهلة و قال :
-والدك قال إن ذلك المهمة ليست من شأنك و حتى انا لم أفعل شي الأمر متروك ليهم و نحن شركاء فقط
سيلين بضيق :
-أريد معرفه من هم و من أين؟
تنهد ديفيد فسيلين ستعرف ما تريده في النهاية و قال :
-من روسيا و تلك التجارة ليست أول مرة تحدث و المسؤول عن ذلك جاكي و مارك
-من هما؟ و لصالح من ذلك؟
-لصالح الزعيم؟
زفرت سيلين بحنق فديفيد لم يقل شي مفيد و قالت بعصبية :
-ديفيد أخبرني من فضلك
-الزعيم هو من نعمل إلى صالحه جميعنا و هو والدك
سيلين بدهشة :
-ماذا والدي يعمل في ذلك
-لا تحدثي كثيرا و اتركي ذلك العمل لغيرك
قفلت سيلين معه و زفرت بحنق و خرجت من الغرفة لتبحث عنه، و كان يوسف خارج من غرفته
-رايحه فين؟
التفتت سيلين إليه و قالت :
-انت مالك؟
امسك معصمها و سحبها إليه قائلا :
-ملكيش دعوة بحاجه و اقعدي ساكته
-و انت مالك بيا؟ بص يا يوسف فكك مني دلوقتي و شوف شغلك
-براحتك ياكش تولعي
خرج يوسف إلى هادي و مالك ليتحدثوا حول العمل
خرجت سيلين بهدوء لكي لا ينتبه اليها يوسف، ذهبت في اتجاه المخزن الذي تحدث عنه محمود
طرقت على الباب بكلتا يداها و لكنها لم تجد إجابة من الداخل و لا حتى استمعت إلى صوت يوحي بوجود احد
زفرت بحنق و قالت :
-و بعدين بقا
اتصلت بديفيد قائلة :
-أريد رؤيتهم انا أمام المخزن و لكن لم أجد احد
ديفيد بضيق :
-لماذا؟
-ارجوك ديفيد أخبرني
-حسنا و لكن ارجوك....
قطعته سيلين و قالت :
-أخبرني يا ديفيد
-حسنا سأرسل ليكي الموقع
قفلت سيلين معه و انتظرت الرسالة التي تحمل الموقع و بعد ذلك ذهبت إليه فهو كان قريب كثيراً من موقعها
كانت فيلا كبيرة تطيل على وجهه البحر مباشرا، تحدثت مع الحارس الواقف امام البوابة الرئيسية قائلة :
-أريد رؤية مارك أو جاكي
-من انتِ؟
-سيلين جان
أرتبك قليلا و أخبر مارك بوجودها قائلا :
-اتفضلي سيدتي
دخلت سيلين و كان مارك في انتظارها فهو يراها لأول مرة بحياته و قال:
-اتفضلي
دلفت خلفه و جلست و لكن لافت انتباها تلك الجالسة و استنتجت انها جاكي
مارك باستغراب :
-هل هناك شي؟
سيلين بتساؤل :
-أين الفتيات، لا يوجد أحد بالمخزن
-هنا في القبو، بسبب معرفة الشرطة المكان
-حسنا اريد رؤيتهم
تعجب مارك فهي يعلم بأن جان يبعد ابنته عن ذلك العمل و قال معتذرا :
-سوف احضر شيئا لكي
ابتسمت مجاملة فهي تعلم بأنه يريد أخبار جان و أخذ الأذن منه اولا
كانت تلك المدعوة جاكي تنظر لها بكره شديد، تعجبت سيلين و سألتها قائلة :
-ماذا؟
دهشتها جاكي بلهجتها العربية :
-مفيش يا سيلين و لا اقولك سيدتي
تعجبت سيلين من طريقتها و قالت بتساؤل :
-انتي مين؟
ابتسمت جاكي ساخرة و قالت :
-بصراحة مقدرش اتكلم معاكي دلوقتي لأنك بنت جان باشا
سيلين بضيق :
-انتي مين و بعدين مش فاهمة حاجه من كلامك!
تنهدت جاكي و قالت :
-ديما بيكون حظك حلو سيلي مش هو كان بيقولك كدا برضو
صمتت سيلين و نظرت لها بدهشة و قالت :
-انتي تعرفي أيهم؟
ضحكت جاكي باستهزاء :
-انا كارمن يا سيلين
سيلين بدهشة :
-كارمن؟ انتي ازاي هنا و ليه اسمك اتغير
ابتسمت جاكي بسخرية :
-حظي بقا خليني أمر بكل حاجة لازم تحصل و حظك خلي الراجل و مراته يمسكوا فيكي
-تعرفي أيهم فين؟
نظرت إليها بتعجب و قالت :
-قالوا مات مش معقول عاش، بعد الحريق اللي حصل
-طب و مليكة؟
-سيلين أيهم غير ما كنتي مفكرة على فكرة انتي عرفتي الواد ابو شعر ناعم اللي كان بيعاملك بلطافة و بيجبلك الشوكولاتة اللي انتي بتحبها لكن الحقيقة زبالة
-انا عايزة اوصل لحد فيهم، حاسه انه عايش
-أيهم لو عايش فاعرفي وقتها أن حياتك هتكون جحيم و مش انتي بس كلنا
صمتت سيلين و نظرت لها بتعجب و قالت :
-انتي ليه بتقولي كدا؟
-بكرا هتعرفي بس أيهم مفكرة انك السبب في اللي حصل لمليكة يعني خونتي
ابتلعت سيلين ريقها و قالت :
-انا؟! ازاي؟
-بلاش تفتحي في القديم يا سيلين و دي نصيحة من اكتر واحدة بتكرهك
سيلين بعدم استيعاب :
-مش فاهمه حاجه يا كارمن ارجوكي.....
قطعتها جاكي و قالت :
-سيلين سيبك من الكلام عن أيهم لأنه لو عايش كان ظهر
سيلين باستغراب :
-انتي ازاي كدا و بعدين مش دا أيهم اللي كنتي بتحبي و لا كان كلام عيال
صمتت جاكي للحظات و قالت :
-معرفش يا سيلين بس اكيد اختلف حاجات كتير اوي و بعدين انتي غريبة اوي الصراحة انتي عايزة منه ايه؟
-عايزها هو
جاكي بسخرية :
-عايزة منه ايه؟! سيلين عديت سنين كتير يعني هو لو شافك مش هيعرفك و انتي نفس الكلام و بعدين انتي عايزها ليه؟
صمتت سيلين و عادت بذكرياتها و كذلك كارمن
غضبت بشده و هبطت دموعها بغزارة بعد سماع حديث مليكة و كارمن و ركضت لتذهب و لكنها اصدمت بأيهم
-بتعيطي ليه؟
مسحت سيلين دموعها بيداها و قالت :
-مفيش، تعبانة شوية
-ايوه تعبانة مالك؟
-هو انت بتحب كارمن
قطب حاجبياه و قال :
-سيلين
ذهبت من أمامه و تركته، و كادت تتعثر و تسقط الا انه امسكها قائلا :
-كنتي هتوقعي
أتت كارمن التي اشتعلت غضب من وجود أيهم مع سيلين و كانت مليكة خلفها و قالت :
-مالها سيلين؟
تخطيت أيهم و قالت ببراءة :
-مفيش كنت هقع بس بعد اذنكم
لوت كارمن فمها في امتعاض، فذهبت سيلين و زجرتها مليكة قائلة :
-كارمن ملكيش دعوة بسيلين
-انا معملتش حاجه هي اللي بتعيط من غير سبب و بعدين اسألي اخوك اللي على طول لازق فيها
ذهبت مليكة خلف سيلين و كأن أيهم ينظر إلى كارمن بضيق و قال :
-انتي مالك بيها؟
-اهتمامك بيها زيادة يا أيهم و لا داخلة مزاجك دي كمان
-انتي عارفه ان مليكة بتحبها  و....
قطعته كارمن بضيق :
-أيهم اهتمامك بيها مش مظبوط و طبعا مستنيها لما تكبر شوية عشان.....
صفعها أيهم و قال بتحذير :
-كارمن لآخر مرة هقولك ملكيش دعوة بيها، لأنك عارفه اللي بيجي جنبها بيحصله ايه؟
ادمعت عسليتها و قالت :
-انت بتهددني عشانها كل دا ليه بقا عشان هي زي مليكة اختك 
تنهد أيهم و قال :
-كارمن افهمني انتي عارفه ان مليكة عاطفية جدا و انها بتحب سيلين
كارمن بضيق :
-ونبي و المشرف الدور مين اللي جاب وشه كدا؟
-معجبنيش تصرفه و لو كان حصل معاكي أو مع مليكة كانت هتبقى نفس النتيجة
كارمن بسخرية :
-طيب يا أيهم بس اعرف اني اختنقت منها
قطعت سيلين الصمت و قالت :
-جاكي
انتبهت لها جاكي و قالت :
-سيلين روحي شوفي حياتك و سيبك من دا كله، بعد اذنك
-هو انتي لسه بتحبي أيهم يا كارمن؟
صمتت كارمن و تذكرت بعض المواقف و قالت على الفور :
-سيلين احتمال انه يكون ميت و حتى لو عايش انتي مش هتيجي على باله نهائي و يمكن دا الأفضل و بعدين أيهم عامل زي العقرب يعني قرصته بتموت
عاد مارك و صمتوا و لكن سيلين كانت لديها الكثير من الأسئلة تريد معرفة إجابتها
-سيدتي تفضلي معي
ذهبت سيلين إلى القبو الخاص بالفيلا و كان به عشرون فراشا كل منهم عليه فتاة و يتراوح عمرهم بين الثالثة و السادسة عشر، شعرت سيلين بوغز في قلبها عند رؤيتهم و قالت :
-ماذا ستفعلون
تحمم مارك، فأجابت جاكي عليها
-لا شي سيدتي منهم ما سيباع قطع بعد عملهم في الدعارة فهناك رجال يستهوون ذلك السن الصغير و بعد ذلك يوجد من يكمل و من يقتل و لكن المنافع التي تجني كثيرة
تلقى مارك إشارة علي اللاسلكي الخاص به و قال :
-انا سوف اذهب، الحارس يقول انه يوجد أناس يقتحمون المكان قسراً
سيلين بارتباك :
-من الذي يجرؤ على ذلك
مارك بغضب :
-يوجد عدو لينا يخرب أعمالنا سيدتي و يقحمنا في المشاكل، جاكي انتبهي عليها جيدا
وقفت سيلين تنظر إليهم بحزن و بعد ذلك قالت :
-هو مين اللي بيعمل كدا
-معرفش ادينا هنشوف المهم اطلعي انتي من هنا لأنك لو حصلك حاجه ابوكي هيموتنا
-متقلقيش
استمعوا لصوت طلقات النار، و بعد ذلك شعروا برائحة حريق تفوح من المكان و الدخان يتسرب إليهم 
خرجت جاكي مسرعة لترى ما يحدث و لكن كان المنزل يتحرق، افاقت سيلين الفتيات و قالت :
-قوموا أخرجوا بسرعة البيت بيولع و في ناس برا ممكن تأذيكم خدوا بالكم
بدأت الفتيات بالخروج واحدة تلو الأخرى و لكن سيلين كانت تريد التأكد من ذهابهم جميعهم اولا و بعد ذلك همت بالخروج  و لكنها تفاجأت بدخول شخص مقنع
سعالت سيلين بشدة بسبب الدخان الناتج من الحريق و رجعت للوراء و قالت :
-انت مين؟
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح

خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن