الفصل الرابع و الثلاثون

1.1K 28 15
                                    

الفصل الرابع و الثلاثون
-انت بتعمل ايه هنا؟
ارتكب سالم و ابتعد عن سيلين التي كان ينوي تقبيلها و قال :
-و لا حاجه
و اتجه ليقترب منه و اكمل :
-عايزها و المقابل اللي انت عايزه و احسبها صح أفضل و اظن ان الحفلة معمولة عشان كدا
-اخرج برا و لو فكرت بس انك تلمسها هزعل و انت عارف اني زعلي وحش، دا غير انك المفروض تحمد ربنا إنك مغلطتش  اكتر من كدا
تعجب منه و لوي فمه مندهشاً:
-دي مجرد عاهرة يا.......
لم يكمل جملته إثر اللكمة المبرحة الذي تلقاها، قبض يوسف على عنقه و قال بحدة لا تحمل النقاش :
-العاهرة دي تبقي امك، و اتأكد أن محاسبتي بتكون نهايتها الموت
لم يستطيع النطق و خرج من الغرفة، نظر يوسف عليها بغضب فهي كانت سترتكب فعلة سوف تقضي على حياتها بالكامل
اقترب منها و جذبها من شعرها ليجلسها و قال :
-انتي يا هانم
فتحت سيلين عيناها و قالت بتألم من قبضته على شعرها:
-نعم؟
-هو انا مش قولتلك متشربيش
ضحكت سيلين ساخرة منه و قالت بثمالة تأرجح الكلمات من فمها :
-اولا انت مالك؟ ثانيا انا حرة
و بعد ذلك رفعت يداها أمام وجه و أكملت :
-انا مش قادرة اتكلم، اقتلني أسهل
قامت من الفراش لتذهب و لكنها كانت تتارنح بشده و تشوشت رؤيتها و كادت تسقط و لكن لحق هو بها و امسك معصمها بعنف
-انت عايز ايه؟ عارفه انك مبتحبنش و  اني هنا زيي زي واحدة عملت معاها علاقة
اهتزت نبرة صوتها و أخذت مسار البكاء و أكملت:
-متخافش لو سيبتني لي مكنتش هقول أن أيهم سيبني لأن أيهم بالنسبالي مات بلاش تعمل انك خايف عليا و انك مثلا كنت غيران كل الموضوع ان مينفعش أن حد ياخد حاجه بتاعك و انت مش عايز دا
و أشارت على قلبه بسبابتها "عشان قلبك ميعرفش يحب حتى، و دلوقتي مثلا هتضربني لحد ما تخليني مش قادرة اقوم من السرير و لا هتجيب واحدة تنام معاها قدامي "
كان يستمع لها ببرود قوي لم يرمش إليه جفن حتى و كان يعلم بأنها تتفوه بالكثير بدون وعي
تأوهت سيلين فقبضته تركت إثر على معصمها، فتركها على الفور
و لف يده حول خصرها و الأخرى على جانب وجهها، فارتعش جسدها قليلا

و انحني عليها ليقبل شفتها برفق و بعد ذلك أصبحت قبلته أعنف و ابتعد عنها ليتنفس كل منهم
و قال :
-شفايفك و جسمك ملك ليا لوحدي و مش مسموح لحد يقربلك بمزاجك أو غصبن عنك و حتى دقات قلبك ملك ليا سواء كانت حب او كره
رمشت بعيناها متعجبا لما تسمعه و قالت :
-ليه؟ و بعدين انا قررت أني همشي
صمت و هو يحدق بزرقتها و التهم شفتيها في قبله عميقه، كانت تبادله اياها و لكن شعرت بسقوط دموعها بغزارة
أبتعد عنها و حاوط وجهها قائلا :
-سيلين اهدي
شعرت بالغثيان و تركته و ذهبت إلى المرحاض مسرعة لكي تفرغ ما في معدتها فهي اسرفت في الشرب
دخل يوسف خلفها و جفف لها وجهها بعد ما غسلته و قال :
-لازم تاخدي شاور عشان تفوقي من القرف دا
-عايزة انام روح انت كمل حفلتك و ملكشَ دعوة بيا
سحبها من يدها و أوقفها أسفل الدش و فتح الماء عليها، حتى بللتها بالكامل و بدأت في استعادة وعيها تدريجيا
نظرت إليه و قالت :
-خلاص فوقت
خرجت من المرحاض و دخلت إلى الشرفة، مسحت وجهها بكفيها عندما تذكرت ما حدث
-غيري هدومك
التفتت إليه و قالت بنفاذ صبر :
-هو لو كنت طلعت متأخر شوية كنت هتعمل ايه وقتها هتقتلني؟
ابتلع ريقه فهو حتى لم يستطيع تخيل ذلك الوضع و قال :
-اها بدون تردد حتى
-هو اللي اتحرش بيا على فكرة، مش انا اللي بدأت
دخلت سيلين و أخرجت قميص من الخزانة لتبدل ملابسها المبتلة، تابعها هو
خلعت ملابسها و ارتديت القميص و نظرت إليه وجدت عيناه تخترق جسدها بشده
-صحيح هو ايه الفرق بينك و بينه؟
غضب بسبب سؤالها و رد باقتضاب :
-انتي شايفه ايه؟
-و لا حاجه انتم الاتنين زي بعض
اقترب منها و قام بصفعها بقوة، وضعت يدها على وجنتها إثر الصفعة و قالت :
-ما انا اللي سلمت نفسي فاستأهل بس متقلقش هستغل الموهبة دي كويس
-هنتجوز
لوت فمها باستنكار و تسألت باستهزاء :
-بجد و هنتجوز ليه بقا؟
-مزاجي كدا و اعرفي اني مبخدش رايك
سيلين بغضب :
-و انا مش عايزة و مش موافقة
-بعد ما الحفلة ما تخلص المأذون هيجي و هنتجوز 
ركلت الأرض بقدميها و قالت بعصبية :
-انا مش عايزة اتجوز هو بالعافية
-اها بالعافية
أدارت جسدها له و همت بالخروج من الغرفة و قبل أن تفتح الباب، قبض على ذراعها و أجبرها على الالتفات إليه، التصق ظهرها بالباب، كانت عيناه يتطاير منها شرار الغضب و قال بصوت هادي "سيلين يا تتجوزيني يا هقتلك"
-انا مبخافش و انت ملكش حق في انك تتضايق أو تحاسبني 
خبط الباب بيداه بعنف و قال :
-خلاص هنتجوز عشان يبقى ليا حق أضيق و احسبك و اكسر دماغك
-مش موافقة و قولتلك اني هرجع لأهلي
-هتوافقي و رجلك فوق رقبتك و بلاش تخليني أمد ايدي عليكي
-هقول لمراتك انك اتجوزت عليها
أيهم بغضب :
-قولي
قبض على معصمها و سحبها خلفه و دفعها على الفراش و ذهب إلى الخزانة و اخرج حبل
نظرت له سيلين و مدت يداها إليه و قالت :
-يالا اربط ايدي و رجلي بس كويس لاني هعرف افك نفسي
زفر أيهم بضيق و ادخله مرة أخرى و اخذ فستان و قال :
-البسي دا
-مش موافقة اتجوزك
القى الفستان في وجهها و اقترب منها ليجلس على طرف الفراش و قال بغضب :
-انا مش طايق نفس و ماسك اعصابي بالعافية، كفايه اللي انتي عملتي دلوقتي
-انت مالك، زعلان يعني اني مخدتش الأذن
-سيلين انسى ان حاجه زي دي تحصل لأنك مفتكرش أن حد قرب لحاجتي قبل كدا و غير و حياته كانت التمن
-و مراتك؟...
أيهم بضيق :
-مالك بيها...
-مليش بس انا مش عايزة ابقى زوجة تانية
-معلش استحملي بقا
رمشت سيلين بعيناها و اقتربت منه و حاوطت عنقه بذراعيها و قالت :
-اعرف انك لو اتجوزتني هخرب بيتك لاني بصراحة بغير عليك فأنت اللي لازم تستحمل مش انا
صمت يوسف و حدق بعيناها التي لمع بريقها و قال :
-وريني هتعملي ايه؟ بس اكيد هتسكتي مقابل حاجه
-ايوه فعلا بس المقابل دا هيكون انت
ابعد ذراعيها عنه و قال ببرود :
-خلصي و اجهزي و صحيح ميعاد العملية بتاعتك اتحدد
سيلين بحزن :
-فكر تاني
نظر لها بنفاذ صبر و خرج من الغرفة، نزل إلى الحفلة و بحث عن ذلك المدعو سالم الذي كان على وشك المغادرة
اوقفه قائلا :
-الحفلة معمولة للشغل
التفت إليه و قال:
-سالم الدسوقي ميقبلش الإهانة ابدا فاهم
-معلش مراتي و بحبها فمن الطبيعي اغير عليها
نظر له سالم بتعجب و قال :
-مراتك؟!، يبقى الغلط عندي
-عايز اوصل لحيدر
ابتسم سالم بمكر و قال :
-بالسرعة دي
-مبحبش الف كتير و بعدين الدفع مقدم
حك طرف ذقنه و قال :
-هفكر بس صحيح، مراتك اسمها ايه؟
-اعتبر نفسك مشفتهاش افضل عشان بنتك اللي رابعة كلية تبقى في امان
-انت...
قطعه أيهم و قال :
-لا دا تحذير مش اكتر و برضو ليك حق التفكير
      __________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
انتهت الحفلة و أخبرهم أيهم بقراره و بعد ذلك دخل المكتب و طلب من سيف أن يذهب خلفه
ابتلعت كارمن حديثه و شعرت بالغيرة تأكلها من الداخل فماذا فعلت تلك و لكن عزمت بداخلها بأنها ستخرب الأمور بقدر ما تستطع.
صعدت ماجي إلى غرفتها و شعرت بسقوط دموعها بغزارة و لكنها مسحتها فهي علمت ذلك منذ فترة و تأكدت بأنه يحبها و لم يتغير شي بالحزن
قبل أن يقوم سيف اوقفته كارمن و قالت :
-سيف انت كنت سبب أن مليكة تكره سيلين صح؟!
نظر لها سيف بدهشة و تغيرت تعبيرات وجه فهو يعلم بأن تلك الحيه لم تهدأ.....
ابتسمت و قالت :
-يعني مش أيهم بس هو العاشق الولهان هنا!؟
تقدم سيف بخطواته غير منتبه لها و لكن اوقفته قائله :
-رد عليا لأن إجابتك هتساعدني اعمل حاجات كتير منها أن اخلي أيهم يسيب سيلين و عدم ردك في وقتها هعتبر أن تفكيري صح و وقتها أيهم لو عرف فأكيد تحصل خسارة كبيرة اوي............
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح



خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن