الفصل الواحد و العشرون

1.3K 25 3
                                    

الفصل الواحد و العشرون
سوف اقتلك و لكن سوف اخبرك بسر الان من قتلتها تكون سيلين التي كانت معك بالميتم
دعس مكابح السيارة فجأة و قال :
-ماذا؟
-صديقة اختك
قفل يوسف المكالمة و تعالت انفاسه بشدة، تذكر صورتها أمام عيناه عندما ألقت بنفسها
سيف بتساؤل :
-يوسف
نزل يوسف من السيارة و دفن وجه بين كفيه فهو لم يتخيل بأن يفعل بها ذلك
ضرب عجلة السيارة بقدمه، ترجل سيف من السيارة و سأله قائلا :
-مالك؟
نظر اليه و قال :
-انا قتلت سيلين
سيف بدهشة :
-بنت جان
صاح يوسف بقوة و قال :
-لا مش بنته
-و ماتت و بعدين هي اختارت دا و لا إيه؟
-عايز البحر يتقلب لحد ما نلاقيها
سيف بضيق فهو لا يريد أن يقع صديقه في المشاكل و قال :
-ليه؟ مش دي اللي كانت السبب برضو في اللي حصل زمان و انك كنت ناوي تضمها لقائمة انتقامك
يوسف بحزن:
-اها بس مش بالطريقة دي انا مكنتش هاذيها
سيف بسخرية :
-ايهم فوق و مضيعش سنين على دي؟ ، مش معقول اخرتها هتزعل على واحده
-نفذ كلامي عايز الاقيها
وضع يده على كتفه و قال :
-براحتك هندور بس لما تشوف جثتها هترتاح يعنى
-على الأقل ابقى شوفتها
-تمام يا أيهم، بس انا مش موافق
        ________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
أمر سيف رجاله بالعودة و البحث عنها و كان يوسف كما هو يقف مكانه
-هتروح؟
تنهد يوسف و دخل إلى السيارة و قال :
-لا هستني هنا
زفر سيف بغضب و ذهب ليركب بجواره هو الآخر و قال :
-تمام
انتظروا بعض الوقت و بعد ذلك اتصل احداهم بسيف و قال :
-مش موجود ليها إثر يا باشا، الرجالة لسه طالعين من المياه
تنهد سيف و قفل معه و بعد ذلك قال :
-مش موجودة، انت كدا عملت اللي عليك البقاء لله
اوصد عيناه لوهله و تنفس بعمق فهو حقا يروداه شعور الحزن لم يصدق بأنها كانت امامه و لم يعرفها و كانت نهايتها على يده..........
    ______
بعد مرور شهر على تلك الحادثة
دخلت ايمان إليها و تفصحت حالتها فهي مازالت في غيبوبة منذ جاءت إلى المستشفى
تنهدت و قالت بابتسامتها المشرقة "لا المؤشرات انهاردة حلوة، مش هصدعك انهاردة و اتكلم معاكي بس هبقي اجيلك بليل"
طرق حازم الباب و دخل قائلا :
-إيه الأخبار يا إيمي
ابتسمت ايمان و قالت :
-تمام يا دكتور في تحسن كبير جدا
اقترب حازم منها و فحصها لكي يطمئن عليها و بعد ذلك قال :
-تمام يا ايمان، هتقعدي معاها بليل زي كل يوم تمام
-حاضر يا دكتور........
        ___________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
-يوسف مالك
قالتها مي بتساؤل هو منذ أسبوعين يبدو على غير طبيعته و أكن حدث له شي سي
ابتسم باقتضاب :
-مفيش حاجه يا مي بس الشغل
رتبت مي على يده و قالت :
-طب احكيلي يا حبيبي انت شكلك مضايق اوي و بعدين بقالك فترة بتتاخر و بتبات برا البيت
تنهد يوسف بملل و قال بامتعاض:
-مي أجلي إيه حاجه دلوقتي لاني دماغي مش فايقه والله
-حاضر يا يوسف، انهاردة ماما عزمنا على الغدا
-مش جاي عندي شغل كتير، سلام
اخذ سترته و ارتدها ليغادر مسرعا فهو لا يريد سماع ايه شي منها
ركب سيارته و قادها، و لكن تلك لم تغادر خاطره
انحرف بسيارته ليغير اتجاه طريقه، و وصل إلى قصر في إحدى المناطق الرائقة بحي التجمع
صف سيارته و ترجل منها ليدلف إلى الداخل بعد أن فتحت له الخادمة
صعد إلى غرفتها، و طرق الباب و فتحتها عندما اذنت بالدخول
ابتسمت عندما رأته و اقتربت منه لتعانقه و قالت :
-وحشتني اوي بقالك كتير مبتجيش
-وانتي، كنت مشغول
حاوطت مليكة وجه و قالت :
-واضح انك مضايق من حاجه
-يعني فحبيت اقضي اليوم معاكم، فين الباقي
-ماما ثريا في الشغل ما انت عارف انها مبتحبش قعدة البيت و رهف معاها و بيرجعوا على العصر كدا
-و انتي مروحتيش شغلك ليه؟
-عادي خدت اجازة بصراحة حابه اقعد في البيت شوية
أبتسم و قال :
-طول عمرك كسولة
-بصراحة محدش يبقى غني كدا و يحتاج يشتغل
-عندك حق
رفعت حاجبياها و تسألت قائلة :
-متخانق مع مراتك؟ اللي انا مبحبهاش دي
-يا بنتي هو انتي شوفتيها اصلا و بعدين مش متخانق مع مي، هو مشكلة حصلت في الشغل
-كداب يا اخويا بس ماشي
-مرتاحة معاهم و لا؟
مليكة بعتاب :
-أيهم كفاية تشك في اللي حواليك ماما ثريا بتحبنا على فكرة
تنهد أيهم و قال :
-بسالك عادي يا مليكة و بعدين انا مقولتش حاجه عليهم
-جواك مش صافي يا حبيبي، عارفه انك بتحبنا و بتخاف علينا كلنا بس دائما بتقلق منهم لأنك مش عارف تعيش حياتك طبيعي كدا و بعدين  مش ناوي تيجي تعيش معانا
-مش هينفع عشان الراجل اللي رباني دا بصراحة مش هقدر اسيبه
مليكة بحزن:
-على فكرة انت من حقك تيجي تعيش معانا هنا؟
-هيحصل يا مليكة بس مش دلوقتي
-طب احكيلي على اللي مضايقك بقا يمكن يبقى عندي الحل
أمسكت يده و شابكت اصابعهم معا و دخلوا إلى الشرفة و قالت :
-اقعد و احكيلي
-انتي هبله
-زعلان عشان اللي حصل لمي يعني بس دا عدا عليه فترة كبيرة
-فاكره سيلين؟
تعجبت مليكة فهو لم يذكر سيرتها منذ فترة كبيرة حتى ظنت بأن ناسها
و قالت :
-اها عرفت مكانها؟
-جان كانت واخدها و كتبها على اسمه، حصل حاجات كتير لدرجة أنها كانت معايا و مكنتش اعرف انها هي  و في الاخر ماتت
مليكة بدهشة :
-بجد؟
-ههزر معاكي ليه؟
-كانت معاك ازاي؟
-كنت خطفها
-بس؟
-ماتت و انا كنت السبب
-و انت زعلان عشان ماتت و لا عشان كنت السبب
صمت قليلا و قال :
-معرفش....
-هو انت ازاي فاكرها لحد دلوقتي؟
زفر بحنق و قال :
-في إيه يا مليكة انتي بتحققي معايا؟
امسكت يده و قالت :
-سيبت نفسك لحد ما اتحولت لشخص عديم المشاعر و الاحساس
-كان لازم
ادمعت عيناها و قالت :
-يبقى القدر عاقبك بموتها، صحيح انت كنت بتحبها؟
سحب يده و قام وقف و قال بزمجرة :
-لا كنت باعتبرها زيك و اقفلي الموضوع و انا غلطان اني اتكلمت معاكي اصلا
ابتسمت مليكة و قامت و قبلته وجنته و قالت :
-سوري يا حبيبي بس انت مكنتش زعلان كدا على ابنك اللي مات و مراتك اللي شالت الرحم، انت مش ناوي تتجوز بقا؟ عشان ابقى عمتو
نفخ يوسف بضيق و قال :
-مليكة انا متجوز على فكرة و مش هتبقى عمتو خالص ارتاحي
-ماشي يا أيهم خليك كدا لوحدك و عايش مع واحده مبتحبهاش و سايب اهلك
خرجت مليكة من الغرفة و تركته، تابعها هو و قال :
-انا ماشي اصلا
-امشي و متجيش تاني انا بكرهك اصلا
-شكرا يا ستي
التفتت مليكة إليه و قالت :
-انت اتأكدت انها ماتت؟
-ملقتش جثتها اصلا
-ممكن تكون عايشه دورت
تنهد و قال :
-كتير الموضوع بقاله شهر و كل يوم ابعت ناس تدور
-و هي عرفت انك أيهم؟
اومأ برأسه باستياء فأكملت مليكة "بس حتى لو عايشه مش هتكلمك"
-اكيد طبعا دا كفايه اللي حصل بينا
مليكة بتساؤل :
-إيه اللي حصل؟
-باختصار مينفعش اقول عليها اختي تاني
-احتمال تكون عايشه و اكيد هتبقى في مستشفى فممكن تدور فيهم
-عملت كدا و ملهاش إثر........
      _________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
في المساء دخلت ايمان إلى غرفتها لتجلس بجوارها طوال الليل، غفت قليلا و لكنها استيقظت على صوتها الخافت "أيهم"
تعجبت ايمان و قامت فهي اول مرة تحدث منذ أن جاءت، فتحت سيلين عيناها و قالت بوهن :
-انا فين؟
-انتي في المستشفي بقالك شهر
ابتلعت سيلين ريقها و قالت :
-مين جابني هنا؟
تنهدت ايمان و قالت :
-هقولك كل حاجه المهم انتي فاكره انتي مين؟
صمتت سيلين و تذكرت ما حدث و ذرفت دمعة من عيناها و قالت :
-اها فاكره كل حاجه....
-مين أيهم؟
سيلين باستغراب :
-مين؟
-قولتي اسمه دلوقتي فعشان كدا بسالك، لأننا لازم نوصل لأهلك
-لا من فضلك انا مش عايزة حد يعرف اني هنا؟
ايمان بدهشة :
-طب اسمك ايه؟
-سيلين
-تمام يا سيلين اهلك دلوقتي بيدوروا عليكي اكيد
-لو سمحتي انا مش عايزة
تنهدت ايمان و قالت :
-براحتك بس انا لازم أبلغ دكتور الأول
تنهدت سيلين و قالت :
-انا عايزة امشي بس الأول
و همت بالقيام، اوقفتها ايمان وقالت :
-بصي مينفعش تقومي انتي لسه تعبانة اقعدي الأول لحد ما دكتور حازم يجي و قامت بإرسال رسالة إليه تخبره بما حدث  
تنهدت سيلين و قالت :
-انا مش عايزة حد لو سمحتي خليني امشي من المستشفى......
في تلك اللحظة وصل حازم و طرق الباب و دخل
أبتسم عندما رآها جالسة و قال :
-حمد الله علي سلامتك
سيلين باقتضاب :
-الله يسلمك ممكن أمشي من هنا...
تنهد حازم و قال :
-اولا مش هينفع دلوقتي ثانيا ممكن نعرف مين اهلك.....
صمتت سيلين فهي لا تعرف اذا كانت ستعود إليهم أو لا .......    
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح

خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن