الفصل السابع و الأربعون

1.1K 27 7
                                    

الفصل السابع و الأربعون
-مش عارف يا بنتي، اتفضلي
اخذت سيلين الورقة التي كانت بداخل ظرف و ارتعشت أطرافها فهي تخشى أن تفتحها
-في ايه يا سيلين؟
-مش عارفه، استنى هشوف
ايمان بحزن :
-ممكن يكون طلقك
عضت على شفتيها السفلية و قالت بتوتر :
-لا اكيد
فتحت الظرف و أخرجت الورقة و اتسعت عيناها بدهشة "بحبك يا لين، إياد معايا و شوية و هنيجي، اها في ورد و شوكولاتة جنب الباب
ابتسمت سيلين و بعد ذلك ضحكت، نظرت لها ايمان بدهشة و قالت :
-سيلين انتي كويسه؟
اومأت برأسها و قالت :
-اها
خرجت و أخذت الورد و الشوكولاتة و دخلت و قالت :
-أيهم خد إياد
-و إيه يا اختي البهجة دي؟ شاطرة تقوليله طلقني
-مرجعتش في كلامي اصلا عادي يعني
ابتسمت ايمان و قالت :
-طب انا هنزل الصيدلية اسيبك، انتي مع ابوه إياد لما يجي
-بقى كدا؟
-عايزاني ابقى عزول على آخر الزمن
      ________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
نزل إياد من السيارة و انتظره قائلا :
-انا عايز عربيه
ابتسم أيهم و قال :
-أكبر شوية كمان و هجبلك بدل العربية اتنين
ابتسم إياد و امسك بيده و قال :
-هو انت مش موجود معانا ليه؟
-لين هي اللي مش عايزه قولها، انك عايز تقعد معايا
-حاضر
صعدوا إلى المنزل
سيلين بعتاب :
-ينفع تمشي من غير ما تقولي
-كنت مع بابي
نظر لها أيهم و قال :
-اهو قالك كان مع بابي، ممكن بقا تعمليلي قهوة
سيلين باستغراب :
-ممكن
دلفت إلى المطبخ، ترك أيهم إياد و دخل خلفها و قال :
-لحد امتى؟
-مش هرجع لواحد متجوز، و بتاع نسوان زيك
تنهد أيهم بيأس و قال :
-و المعنى؟
-زي ما فهمت يا أيهم، انا مش مضطرة استحمل دا
-براحتك بس انا مش هطلقك
التفتت سيلين إليه و عقدت ساعديها و قالت :
-و انا مش هعيش معاك
-خليكي كدا، بس بعد كدا مترجعيش تقوليلي انت بتخوني
-دا على أساس اني لو معاك في حاجه هتتغير
-عايزة تفضلي بعيد عني
تنهدت سيلين و قالت :
-أحسن لما ابقى معاك و يتحرق دمي، أيهم آخر الكلام عايزني انا و ابنك يبقى ابعد عن ايه قرف بتعمله، و كمان طلق مي لاني معنديش قدرة استحمل انك تسيبني و تروح تبات عندها
زفر أيهم بحنق و قال :
-الشرع محلل اربعه يا سيلين
-أيهم يا انا لوحدي بس اللي في حياتي يا مش عايزاك
قبض على معصمها و سحبها إليه قائلا :
-متقوليش الكلمة دي تاني و بعدين انتي مراتي و هتفضلي مراتي حتى لو غصبن عنك
وضعت يدها على جانب وجه و مررت اصابعها برقة و قالت :
-أيهم انا بحبك و انت دلوقتي ابوه ابني كمان فلوسمحت بلاش توصلنا لطريق مسدود
-تمام يا سيلين انا عايزاك تعيشي معايا، عشان ابني
-عشان ابنك؟!
-هعملك اللي انتي عايزها
-انت
زفر أيهم بحنق و قال :
-ما انا معاكي اهو
-لا عايزاك ليا لوحدي يعني اصحى و انام و انتي معايا و جنبي
-حاضر هسيب شغلي و حياتي و أفضل قاعد جنبك، انتي هبله بصي يا سيلين دي ظروف والله و اول ما تخلص اوعدك هنفذ طلبك
سيلين بضيق :
-بجد و انا ابقى موجودة في مكان و انت في مكان
-هحاول اكون معاكي أغلب الوقت
امسك يدها و رفعها ليقبلها و قال :
-يا سيلين اقسم بالله لو ما جيتي معايا بمزاجك هخدك غصبن عنك
-تمام يا ايهم بس اوعدك لو حصل حاجه وقتها هننفصل للأبد و اديني مدة محددة تخلص فيها من مراتك دي
-حاضر يا سيلين، ادخلي لمي هدومك بقا
-تمام
حاوط وجهها بيداه و قبل شفتيها بنعومة و قال :
-هو انا موحشتكيش
-لا
أيهم باقتضاب :
-طيب يا اختي، اتفضلي......
      ___________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
مليكة بضيق :
-والله خايفه الاقي داخل بيها
رهف باستغراب :
-فاكس يا مليكة و بعدين دي خلاص بقيت مراته رسمي و معها عيل منه
-ايوه يا اختي لعبتها صح
رهف باستياء :
-مش يمكن تطلع كويسه يا مليكة؟
-دي تربية ملاج يا اختي، كويسه ايه؟ اخوكي بس هو اللي مجنون بيها
استعموا إلى صوت الباب و نظروا في اتجاه و اشتعلت مليكة غضبا عندما رأت سيلين و إياد مع أيهم
قامت رهف و قالت :
-أيهم
نظر ايهم لهم و قال :
-رهف اختي الصغيرة لسه في رابعه جامعة و مليكة انتي عارفها طبعا، سيلين مراتي و هتقعد هنا
تنهدت مليكة باقتضاب و قالت :
-تمام تنور يا حبيبي
نظرت رهف إلى إياد و مدت يدها له لتصافحه و قالت :
-انا رهف و انت
نظر إياد إلى سيلين و أعاد نظره إليها و قال :
-اياد
ابتسمت رهف و داعبت خصلات شعره الناعم و قالت :
-جميل اوي بجد
      ________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
صعدوا إلى الغرف و كانت سيلين مع إياد إلى غرفته التي خصصها له أيهم
و قالت :
-حبيبي انا في الاوضه اللي جنبك لو احتاجت حاجه تمام
-حاضر يا مامي
سيلين بتحذير :
-ملكش دعوة بحد هنا يا روحي
قبلت جبنه بحنو و اطفأت نور الغرفة و خرجت
فتحت باب غرفتها و قالت :
-أيهم انت هتمشي و لا هتفضل؟
قام أيهم و حاوط خصرها و قال :
-وحشتني
ابتسمت سيلين و قالت :
-ايوه هتعمل ايه؟
-هعمل كتير الصراحة
انحني قليلا و قبل شفتيها و قام بامتصاصها بنعومة و رقة
ابتعدت سيلين عنه و قالت :
-كفاية كدا بقا، انا عايزة انام
-تنامي؟!
-اخر مرة كنت مع واحدة كانت امتى؟
أيهم بدهشة :
-ايه دا؟
-بسالك؟!
جز أيهم على أسنانه بغضب و قال :
-من تلت شهور يا سيلين
-مصدقش
-انتي مش عايزة يعني؟
-لما ابقى  ملية عينك و تقدر تكتفي بيا
-بقيتي رخمة اوي، كل حاجه بتاخد وقت يا سيلين
-عندك حق بس انا مش هعمل علاقة مع واحد مقضيها زيك
اخرج أيهم عبلة سجائره و أخذ واحدة و وضعها بين شفتيه و اشعلها لينفث بها غضبه
لم تهتم له و ذهبت لتأخذ ثياب لها من الخزانة التي وضعت بها أغراضها
و قالت :
-أيهم ممكن تفكلي السوستة
أيهم بضيق :
-اخلص الأول
اقتربت سيلين منه و اخدت السيجارة من يده و أطفأتها قائلة :
-بحبك
-لا واضح
ابتسمت سيلين و عقدت ذراعيها حول عنقه و دفنت وجهها في صدره و قالت :
-اوعدني بأنك هتبقى ليا لوحدي
صمت أيهم و اوصد عيناه و ضمها إليه أكثر و قال :
-اوعدك
ابتعدت سيلين عنه قليلا و قالت :
-يعني مش هتخوني تاني؟
-لا مش هخونك تاني
انحني عليها ليقبلها، وضعت يدها حاجزا و قالت :
-خليني اكمل الأول
-يا سيلين بقولك وحشتني، هتكملي ايه؟
-هتطلق مي امتى؟
-اديني مدة يا سيلين
ابتعدت سيلين عنه و قالت :
-طيب
زفر أيهم بحنق و قام بفتح ازرار قميصه، نظرت له باستغراب و قالت :
-انت بتقلع ليه؟
-حران
ضحكت سيلين و قالت بحزن :
-أيهم انت بتحبني بجد....
-اها بحبك يا سيلين
سحبها إليه مرة أخرى و امال وجه قليلا ليقبل عنقها و عظمة الترقوة خاصتها بنعومة
-أيهم؟
-أجلي الكلام دلوقتي
التهم شفتيها بقوة، اوصدت عيناها لتبادله قبلته، مرر يداه على جسدها و فتح لها سحابة الفستان
تسارعت انفاسها و اضطراب قلبها و زاد من عمق قبلته و سرعتها، و تحسس ظهرها بيده
أبتعد قليلا عنها و قال:
-معاكي بتكون كل حاجه مختلفة
حاوطت وجه بيداها و مررت احداهم لتداعب خصلات شعره
قبل شفتيها مرة أخرى برقة و قام بإزاحة الفستان عن جسدها تدريجيا، حملها بين ذراعيه و وضعها على الفراش برفق و قال :
-بعشقك يا سيلي
ابتسمت سيلين و طوقت عنقه قائلة بخفوت :
-و انا كمان بعشقك
       ________
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح
خرجت مليكة من المنزل بهدوء لكي لا يراها أحد فالوقت متأخر الان، استقلت سيارتها و خرجت من الباب
توقفت بالسيارة لتنتظر قدومها، ترجلت كارمن السيارة و ركبت معها و قالت :
-ليكي وحشة والله
ابتسمت مليكة و قالت :
-و انتي يا كارمن، عايزة اخلص منها بس المرادي مش عايزة حد يساعدها
كارمن بدهشة :
-سيلين....
رواية خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح




خدعة ابليس بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن