لمح محمود عم محمد يخرج من المسجد عقب الصلاه
محمود: عم محمد لو سمحت محتاج اتكلم معك
عم محمد: خير يا دكتور اظن ما فيش بيننا كلام
محمود:لو سمحت يا عم محمد انا محتاج فرصه تانيه ارجوك نروح اي مكان ونقعد نتكلم فيه
عم محمد: هتكلمني عن ايه انا عايز افهم انت عايز تكلمني عن ايه هتكلمني عن بنتي بنتي اللي كسرت قلبها وكسرت فرحتها عايز فرصه ثانيه اديك فرصه ثانيه عشان تكسرها ثاني ليه نور دي مش بنتي نور دي كل دنيتي انا شفت دنيتي وهي بتدبل قدامي شفتها مكسوره مجروحه من انسان عديم المسؤوليه وانا واقف مش قادر اعمل لها حاجه انت متخيل كان احساسها ايه واحساسي معها يوم ما جاءت ورقه طلاقها وليه اللي حصل عشان تطلقها غلطت في ايه بنتي عشان بعد ما تعلقها بك ترميها سيبني بالله عليك يادكتور احنا ما فيش بيننا كلام خلاص كل شيء انتهى وكل شيء قسمه ونصيب وانا بحذرك ابعد عن بنتي
محمود: انا مقدر كلامك ده يعمل وعارف ان غلطت في حقها بس انا فعلا انا ندمان ورجعت وطالب بس فرصه ثانيه ارجوك انا محتاج فرصه ثانيه
عم محمد: الفرصه الثانيه دي الناس بتاخدها لما تكون عملت حاجه كسرت ازاز العربيه تسقط في امتحان انما تكسر قلب انسانه وتعيشها ايام وشهور مكسوره وحزينه عشان ارتبطت بواحد اناني وعديم المسئوليه دي مفهاش فرصه تانيه وارجوك الموضوع ده اتفقل من زمان وملوش لازمه نفتحه لا فتحه مش هغير شئ غير هيجدد اوجاع الماضي
محمود:ارجوك انا محتاجك بس تسمعني
عم محمد: ارجوك انت ملوش لازمه نفرج الناس علينا بعد اذنك
غادر عم محمد وترك محمود يعيد حساباته كان يعلم ان الطريق لن يكون ممهد وانه بالتاكيد سيواجه صعوبات حسنا ولكن الامر يستحق
حاول التقرب من عم محمد مره اخري كان يقابله في اوقات الصلوات داخل المسجد وكان يتعمد ان يلقي خطبا في المسجد عن العفو واهميه العفو عند المقدره
كان عم محمد يعلم ان الرساله موجهه اليه وعلم في قراره نفسه ان محمود لن يستسلم بسهوله ولكنه وان شعر بلين قلبه تجاهه بعد.كل محاولاته الا ان صمم ان يلقنه درسا
مر شهر منذ اخر مقابله جمعت محمود بعم محمد وقبلها جمعته بنور
جاء لنور اتصالا يخبرها ان اسراء تضع مولودها
نور بلهفه :بعد اذنك يا بابا انا هاروح لاسراء المستشفي لانها بتولد
عم محمد:لا يانور مينفعش تروحي
نور بصدمه :ليه يا بابا مينفعش لازم اكون جنبها دي ملهاش ام ولا اخت
عم محمد :انتي عارفه ليه وانا مش عايزك تروحي
نور :اظن يا بابا ان الموضوع ده احنا تخطيناه وحضرتك واثق فيا وعارف اسراء بالنسبه لي ايه وانا بالنسبه لها ايه
عم محمد :انا واثق فيكي يا حبيبتي بس انا مش عايزك تفكتري الماضي ولا تشوفي حاجه تفكرك بجرحك
نور :انا هنجرح فعلا ومش هسامح نفسي لو سبت اسراء لوحدها في يوم زي ده
عم محمد :خلاص انا هاجي معاكي
نور وهي تحتضن والدها:ربنا يبارك لي فيك يابابا يارب
عم محمد :ويبارك لي فيكي واشوفك اسعد انسانه في الدنيا يلا بينا هنتاخر علي صحبتك
نور :يلا بينا
وصلت نور ووالدها الي المستشفي كان بالطبع متواجد كلا من ايمن ومحمود القي عم محمد السلام وسال عن وضع اسراء اخبروه انها بالعمليات حيث انها احتاجت الي الولاده القيصريه اخذ عم محمد ابنته ووقف غير بعيد
ايمن:وبعدين في ام الاحراج الي انت مسببه لينا يا عم محمود ده
محمود:احراج ايه بس يا ايمن انت عملت ايه
ايمن :عملت كتير يا سيدي مش ناوي تصلح جزء من اخطاء الماضي حد يكون معاه واحده زي نور ويضيعها من ايده
محمود:كنت مغيب يا ايمن ومعرفش عملت كده ازاي وابوها مش راضي يسامحني حاولت معاه كتير ومفيش فايده
ايمن:يعني ايه حاولت معاه انت كلمته من غير ما اعرف
محمود:وانا المفروض كنت استاذنك يعني
ايمن:تصدق انا غلطان كنت ناوي اخلصلك الموضوع ده
محمود:لا ياعم انا الي غلطان بس هتخلصه ازاي انت متعرفش عم محمد بالرغم انه طيب جدا ومحترم جدا بس راسه ناشفه جدا جدا
ايمن:عم محمد ده كان حمايا وانت مش موجود مسابوش اسراء لحظه من ساعه ما طلبت الرؤيه الشرعيه لحد الجواز وبعد الجواز حصل خلاف ما بينا ومرضيتش تدخل والدتك الله يرحمها عشان ظروف مرضها دخل عم محمد وصالحنا بحكمته المعهوده انت متتخيلش الراجل ده معزته ازاي في قلبي وانا واثق كمان ان انا ليا معزه خاصه في قلبه واعرف ادخله ازاي بس سيب الموضوع ده عليا
محمود:والله يا ايمن تبقي عملت فيا جميل عمري ما هنساه
ايمن :ادعي بس انت لمراتي تقوم بالسلامه وخليني اركز في الدعاء وبعدين نشوف موضوعك ده
محمود:ربنا يقومها بالسلامه هي محمود الصغير يارب
ايمن امين يارب
خرج الطبيب ليخبرهم بقدوم محمود الصغير ويطمئنهم علي وضع اسراء سجد ايمن شكرا لله ودخل الغرفه لزوجته ثم ترك المساحه لصديقتها لتهنئها وماهي الا دقائق حتي استاءذنت نور وغادرت بناءا علي رغبه والدها
نور:كنت سبتني يا بابا اقعد شويه مع اسراء ممكن كانت تحتاجني
عم محمد:نور لو سمحتي انا وافقت عشان خاطركاننا نيجي واظن انتي مكنش عاجبك وقفنا لوحدنا كده والاستاذ محمود موجود
نور :انا اسفه يا بابا متزعلش مني بس انت عارف اسراء ايه بالنسبه لي ومحمود صفحه واتقفلت
عم محمد :لا ما اتفقلتش كل يوم بيحاول يفتح معايا حوار وعايز فرصه تانيه وانا بصده وهو حتي مش بيزهق لما زهقني معاه
نور:يعني هو كلمك وحضرتك مقولتليش
عم محمد:بقولك ليه اكتر من شهر بيكلمني كل يوم ومن غير زهق
نور :بس حضرتك مجبتش سيره ليا خالص عن الموضوع ده
عم محمد :واجيب سيره ليه وهو موضوع منتي واحنا مش ناويين نفتحه تاني خلاص ولا ايه
نور بحزن :الي حضرتك تشوفه يا بابا
لمح عم محمد الحزن بعيون نور بسبب موقفه من محمود وعلم ما بقلبها فقرر ان يخفف من فتره عقاب محمود
في منزل اسراء
محمود :في ايه يا ايمن انت قولتلي هخلص الموضوع ده ولا شوفتك اتحركت
ايمن :موضوع ايه
محمود :بلاش استهبال بقي يا ايمن بالله عليك انا علي اخري
ايمن:يا ابني انا واحد مراته والده بقالها ٣ ايام لسه مش فوقت عشان اروح اخطبلك
محمود:خلاص يا ايمن انا غلطان اني بكلمك
ايمن :خلاص يا سيدي متزعلش النهارده بالليل هاروح واكلم عم محمد وان شاء الله خير
محمود:انا متشكر جدا يا ايمن
اتصل ايمن بعم محمد وطلب مقابلته في امر ضروري واتفق معه علي اللقاء بعد صلاه العشاء
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
Tiểu Thuyết Chungقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده
