استيقظت نور كعادتها قبل الفجر صلت ركعتي قيام ليل ثم اخذت تقرأ ما تيسر لها من القرآن الكريم كانت تشعر بشئ ما يعصر قلبها اخذت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وصلت الفجر وقررت العوده للنوم فقد اخذت اجازه من المستشفي لتكون بجوار صديقتها في يومها الموعود ولذلك لا داعي للاستيقاظ مبكرا ولكن اكثر ما يشغل تفكيرها هو زوجها قررت ان تحادثه لن تدع الشيطان يدخل بينهما التقطت هاتفها وبدات في تصفح الرسايل لتجد ما يصدمها
انهارت نور فلم تكن تتخيل ان يصل محمود لهذا الحد من المعصيه كيف له ان يفعلها لا يمكن ان يكون زوجها لابد ان هناك خطأ ما هل ممكن ان تكون زوجته لكن مرسل الرسائل يقول انها حبيبته درات بها الدنيا تذكرت كل لحظاتها معه حياؤه نظرته الاولي لها بعد عقد قرانهم ايامها وهي تنتظره دموعها عندما علمت انه العريس المنتظر مر شريط ذكرياتها امام عينيها لتفيق علي صوت قرع بابها
نور وهي تحاول الا تظهر بكاؤها:اتفضل
والده نور وهي تدخل لغرفتها:صباح الخير ياحبيبتي مالك فيكي ايه
نور :في ايه يا ماما خير
والداتها:مش عارفه ياحبيبتي حلمت حلم غريب وقومت قلبي مخضوض عليكي قولت اجي اطمن عليكي نور انتي كنتي بتعيطي
نور بدموع:لا ياماما بعيط ايه بس انا بس اتاثرت ان اسراء هتكون وحديها النهارده وكان نفسي يكون محمود واقف جنبها وهو الي يقابل العريس
ام نور:يا حبيبتي محمود ربنا يستر عليه اكيد هيحضر الفرح ودي مجرد رؤيه شرعيه وان شاء الله باباكي هيكون موجود وكلنا مش هنسيب اسراء وامها في يوم زي ده ولو في نصيب اكيد برضو هنكون جنبهم بس انتي ادعي لجوزك وخففي عنه اكيد هو كمان متاثر ان اخته بتتخطب وهو مش موجود
نور وقد زاد بكائها:اهم حاجه يا ماما ادعي لاسراء ربنا يتمم لها علي خير هي غلبانه وطيبه وتستاهل كل خير
ام نور :ربنا يقدملها الي فيه الخير يارب ويسعدك يا نور يارب اسكتي بقي مبحبش اشوف دموعك دي
نور وهي تمسح دموعها :ربنا يخليكي ليا يا ماماعند محمود استقيظ وقد شعر بالدوار في راسه لايعلم اين هو لينظر حوله ليجد كارولين تنام بجواره ليقوم مفزوعا لا يعلم ماذا حدث هل يمكن ان يكون قد فعل هذا الذنب العظيم كان يحادث نفسه معقوله الشيخ محمود يزني توصل بيك للزنا يامحمود وايه يعني ما انت بقيت سكير وشارب للخمر وطالما شربت الرجس ده ممكن تعمل اي حاجه طيب اتصرف ازاي لو امي عرفت تروح فيها ونور نور الي مفكراني هكون سفير للاسلام لو عرفت انا وصلت لايه انا خلاص بقيت ضايع معقوله اسيب نفسي اوصل للمرحله دي
يضع يده علي راسه ويجلس لتنظر اليه كارولين بعين نعسه
كارولين:صباح الخير محمود
محمود :صباح الخير كارولين ما الذي اتي بي الي هنا
كارولين وقد اعتدلت لتحادثه :انت من صممت ان تاتي الي شقتي الا تتذكر
محمود :لا اتذكر اي شئ ماذا حدث
لتضحك كارولين بصوت عالي وتتركه وتذهب للحمام
محمود وقد تيقن انه اصبح ملوثا بهذا الجرم العظيم التقط هاتفه وهو يستعد لمغادره منزل كارولين ليجد رساله من نور(كنت ديما الحلم الي بحلم بيه فارس احلامي بمعني الكلمه كل يوم كنت بتمناك في صلاتي كنت شايفه فيك حفيد عمر وابو بكر رضي الله عنهم وعمرك ما تتخيل فرحتي لما اتقدمت ليا حسيت ان فعلا ربنا بيحبني كنت هطير من الفرحه ويوم ما ارتبط اسمك باسمي كان اسعد يوم في حياتي كل ده لاني شايفاك الشيخ محمود مش الدكتور محمود المشهور ولا الشاب محمود الوسيم بس محمود ااملتزم الي يعرف ربنا ارجوك يا شيخ محمود لو تنازلت عن محمود الملتزم في غربتك اعفيني من الالتزام بعهدي معك)
قرا محمود رسالتها مره وراء مره هل من الممكن ان تكون علمت بما حدث وكيف ذلك ام انها مجرد احساس لها بانه لم يعد كما كانخرجت كارولين لتجد محمود وهو واقف لا يعرف ماذا يفعل لتذهب اليه وتحضنه وتطبع قبله بدلال علي وجنته وهو متسمر في مكانه لاحركه
كارولين :محمود ماذا بك هل انت بخير
محمود:ها نعم انا بخير لكني تذكرت بعض الاشياء المهمه لابد ان اذهب الان وصحيح لن اتي للمستشفي اليوم احتاج ليوم راحه وداعا
خرج محمود وقد تيقنت كارولين ان خطتها تسير بشكل جيد للغايه
كان لا يعلم ان تقوده قدماه حتي وصل الي حانه صغيره دخل اليها وطلب مشروب ثم اخذ يفكر
ايه الحل اسيب فرنسا وارجع عشان نور وارجع محمود القديم بس مش معقوله ههد كل الي عملته ده في غمضه عين بس حبك وامك واختك حب ايه بس يا دكتور انت هتبقي بروفسير كبير ولازم تضحي الحب هيجي غيره انما الفرصه دي مش هتتعوض تاني انا خلاص فاضل علي الحلم تكه مش هسمح لحد يقف في طريقي مهما كان حتي لو نور خلاص نور هتبقي صفحه وهقفلها انا هقرب من كارولين هي المستقبل
بس اذاي هبلغ ماما واسراء ما هما لازم يفهمو ان الوضع هنا مختلف واكيد هيتمنو ليا الخير انا هاستني بس لما نشوف حكايه العريس المتقدم لاسراء ده وبعدين ناخد خطوه عشان اشيل حمل الموضوع ده من دماغي واتفرغ لحلمي هنا
التقط هاتفه ليتصل بأخته
اسراء :حبيبي ياحوده عامل ايه
محمود:بخير الحمد لله انتي عامله ايه يا اسراء وازي ماما
اسراء :بخير الحمد لله ليه كده يا محمود مبقتش تكلمنا زي الاول دي ماما بتقلق عليك خالص راعيها شويه يا اخي
محمود :انتي فاكره الحياه هنا زي عندكم انا معنديش وقت ادخل الحمام حتي اخوكي هيكون من اشهر الاطباء في العالم وساعتها محدش هيعرف يكلمني
اسراء:ايه ده يا محمود هو في حاجه عندك اهم من ماما وراضها عنك في ايه انت مالك حاسه صوتك متغير
محمود وهو بدأ علي صوته التوتر :متغير ازاي يعني اديني ماما اكلمها عشان مش فاضي
اسراء بتعجب :حاضر خد ماما معاك اهي
والده محمود:ازيك يا حبيبي وحشتني ووحشني صوتك محمود وقد لان صوته:ازيك انتي يا ست الكل انا كويس الحمد لله متشليش همي انتو عاملين ايه
ام محمود:احنا كويسين طول ما انت كويس وبخير يا حبيبي
محمود:انا بخير متقلقيش بس قوليلي ايه موضوع العريس ده سالتو عليه كويس
ام محمود :عمك محمد ربنا يبارك فيه سال عليه وبيقول كويس وملتزم وربنا يقدم الي فيه الخير
محمود :امين يارب انا هقفل انا علشان مشغول شويه وابقي اكلمك اشوف اسراء قررت ايه
ام محمود :ماشي ياحبيبي الله يكون في عونك استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
اغلق محمود الخط وقد صمم بداخله ان ينهي هذه العلاقه الان لا داعي للمماطله امسك هاتفه واخرج رقم زوجته ليكتب رسالته(انا اسف لم اعد اهلا لكي انتي طالق).
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
General Fictionقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده