مرت الايام سريعا علي ابطالنا اكمل محمود اوراق بعثه وحجز تذاكر سفره محمود كان يحادث نور في الهاتف
محمود:خلاص يا نور انا حجزت علي طياره بكره الفجر ان شاء الله
نور : ربنا يستر عليك ويوفقك بس ليا عندك رجاء يامحمود
محمود:انا عنيا ليكي يانور
نور :انا نفسي تكون سفير للاسلام هناك يامحمود نفسي بجد كل الي يشوفك يشوف اخلاق الاسلام اوعي الفتن تاخدك وتقصر في حق ربنا اوعي طموحك يخليك تتنازل عن دينك واخلاقك الاسلام انتشر في اكبر البلاد زمان عن طريق اخلاق التجار المسلمين
ولئن يهدي الله بك رجلا خير من الدنيا وما فيها
دينك يامحمود اهم من البعثه واهم من الدكتوراه ومن طموحك ارجوك اوعي تفرط فيه
محمود باعجاب :ان شاء الله هكون قد المسئوليه يا نوري طول ما انتي جنبي وبتسانديني وبتوجهيني انا عمري ما افرط في ديني ابدا انتي ناسيه انا حافظ القران كاملا من وانا في اعدادي وحافظ اغلب احاديث الصحيحين وواخد دروس فقه
نور:ياحبيبي مينفعش الغرور ياخدنا لهنا
فعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يقول في دُعَائِهِ: ((اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ ومنْ شَرِّ مَا لَمْ أعْمَلْ)). رواه مسلم.
قال الشارح: استعاذ صلى الله عليه وسلم من أنْ يعمل في المستقبل من الزمان ما لا يرضاه الله تعالى. فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
وقيل: استعاذ من أن يصير معجبًا بنفسه في ترك القبائح، وسأل أن يرى ذلك من فضل الله عليه، لا بحوله وقوته. وهذا تعليم منه صلى الله عليه وسلم لأمته، وأداءٌ لحق الربوبية، وتواضعًا للحضرة الإلهية. يعني اذا كان النبي صلي الله عليه وسلم كان لا يمن شر ما لم يعمل احنا هنانمن
محمود :انتي قولتلي ياحبيبي مش كده
نور :هو انا قولت ياحبيبي
محمود :اه والله حصل
نور بابتسامه خلاص يبقي قولتلها بس ركز في الي بعدها برضو مش كده ولا ايه يا دكتور
محمود :ربنا يخليكي ليا يارب
نور :ويخليك ليا وترجع سالم غانم ويقيك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
محمود :امين يارب نقفل بقي يادوب ننام ساعتين قبل ما نقوم لصلاه الفجر
نور :ماشي يلا تصبح علي خير
محمود :وانتي من اهل الجنه يانوري
اغلقت نور الخط وهي تشعر بشئ في قلبها لم تكن ترغب في سفره كانت تخشي عليه من الضياع كل يوم تتذكر رؤيتها هل هي اضغاث احلام هل سيسقط محمود في وحل الذنوب وكيف سينجو
نفضت تلك الافكار من رأسها وقامت للتوضأ وتصلي القيام وسجدت واطالت السجود واخدت تدعو الله
اللهم اني استودعك زوجي فاحفظه لي واحفظ له دينه اللهم كن عونا له واحمه وارضي عنه وابعد عنه شياطين الانس والجن الهي انت تعلم انه ملك فؤادي فيارب لاتريني فيه باسا يبكيني
اخذت نور تردد الدعاء بقلبها قبل لسانها لم تستطع ليلتها ان تنام حتي اشرقت الشمس اجتمعت هي واسرتها علي الافطار اخبرت والدها بميعاد سفر محمود وحرص الوالد علي ان يكون مع ابنته في ووداع زوجها بالمطار
كان يوما عصبيا علي الجميع
نور والتي تودع زوجها وهي لاتعلم لما تشعر بكل هذا القلق لما لا يطمئنها قلبها لما كل هذه الشكوك دائما ما تتذكر رؤيتها تتمني من الله ان يحفظ زوجها وان يحفظ عليه دينه
محمود والذي كانت النيران تاكله من كل جانب فمن ناحيه امه واخته اللتان سيتركهما بمفردهما وليس لهمن احدا بعد الله الا هو كيف سيطمئن قلبه انهما بخير من دونه
ومن ناحيه اخري حبيبه الفؤاد الذي ما لبث ان حقق حلمه بالارتباط بها لتاخده الاقدار بعيد عنها لعامين هل يستطيع ان يطفئ لوعه فؤاده
اما عن والدته كانت لاتجف دموعها فصغيرها _وان كبر _لم يفارقها يوما لم ينم ليله خارج المنزل كان بمثابه ابن وزوج واب لها فمنذ وفاه والده وهو يتحمل ما يفوق سنه بصبر ومثابره واليوم تودعه وهي لاتعلم هل بعد هذا الوداع لقاء
لم تكن احوال اسراء افضل حظا فهو شقيقها وابيها وصديقها كانت علاقتهم مزيح من هؤلاء لم يشعرها يوما باليتم كان صديقها المقرب ومخزن اسرارها كان اخيها وسندها لم تكن تتخيل حياتها بدونه بعد زواجه بعيد عنهم فما بالها بغيابه لعامين لاتعلم كيف ستمر بها الايام وماذا تخبئ لها
كذالك كان حال والدي نور فما لبث ان وجدا ابن لهما وزوجا صالحا لبنتهما حتي غادرهما في رحله طويله لا يعلمان ماذا تخبئ في داخلها كانو يحاولون بث الطمانيه في قلوب الجميع تحجرت الدمعات في اعين محمود وبكت امه واخته وزوجته وودعهما وداعا حارا اوقفته نور قبل المغادره لتعطيه نسختها الشخصيه من القرآن الكريم نسخه صغيره بحجم كف اليد كانت تحملها معها اينما ذهبت وقالت بصوت يملوءه الدموع استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه بالله عليك يامحمود ليكن كتابك دستور ولا تتركه لاجل الله لاتتركه لاجل امك ولاجلي بالله عليك
محمود:ان شاء الله هيكون معايا ديما عمري ما هاقدر اسيبه خلي بالك من نفسك ومن امي واسراء دول امانتك يانور استودعك الله مع السلامه
غادر محمود ليركب الطائره ويطلق العنان لاعين الجميع لاطلاق الدموع المتحجره .
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
Fiksi Umumقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده