كان يوم محمود الاول في عمله كطبيب متدرب حافلا تقابل مع استاذه في بدايه يومه والذي سعد كثيرا بمظهره الجديد
محمود:مرحبا بروفسير
البروفسير :دكتور بسيوني ياله من مظهر رائع لم اعرفك
محمود :شكرا لك سيدي تاكد دائما انني ساخذ بنصيحتك فانا اعتبرك مثلي الاعلي
البروفسير بابتسامه رضا:ساخبرك سرا منذ ان رايتك لاول مره وعلمت انك طبيب مجتهد وطموح وبعد ان تعاملت معك ورايت مثابرتك وذكائك راهنت نفسي عليك واظنني ساربح الراهن واعتبرك ابني الروحي ولكن هناك شروط
محمود بلهفه :انا مستعد لايه شروط سيدي
البروفسير بابتسامه :لست انا من سيملي عليك الشروط الحياه ستضطرك ان تتنازل لكي تصل الي النجاح انا مثلا تنازلت عن حب عمري ووهبت نفسي للعلم والطب لكني لا اعتقد اني ندمت يوما فهو مقدر لي ان احيا تلك الحياه
محمود : لاتقلق سيدي ساكون عند حسن حظك وبمناسبه حب عمرك انا آسف لك
البروفسير:ذكرني ان اقص عليك تلك القصه يوما ما
والان اتجه الي رئيس قسم الجراحه دكتور جوميز لتبدأ تدريبك معه
خرج محمود من مكتب البروفسير ليبدأ حياه عمليه ستكلفه الكثيركان هيثم قد انتهي من دراسته وظهرت نتيجته بالنجاح وقرر اخير ان يعود الي وطنه انتظر محمود ليخبره بقراره دخل محمود الي سكنه مرهقا ليجد صديقه ينتظره
محمود :السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هيثم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته انتظرتك كثيرا يا اخي
محمود :اعذرني كان يومي الاول في التدريب في المشفي
هيثم :مبارك وبالتوفيق
محمود :شكرا لك ولكن اخبرني لما ذا كنت تنتظرني
هيثم بسعاده :اجتزت اختبارات المحامه وحصلت علي الرخصه اخيرا
محمود بسعاده قام ليحتضن هيثم مبارك يا اخي لقد سعدت كثيرا لاجلك
هيثم :بارك الله فيك
محمود :وماذا ستكون خطوتك التاليه
هيثم :ساعود الي الديار اطلب العفو والصفح وبعدها ساعود لافتح مكتب للمحاماه في باريس
محمود :اذن ستتركني وحيدا
هيثم :لا تقلق ساغيب مده شهر او شهرين فقط اطمئن اهلي واعود لاكمل حياتي فحياتي اصبحت هنا
محمود :اتمني لك التوفيق ومتي ستغادر
هيثم :خلال هذا الاسبوع ان شاء اللهاستعد هيثم للرحيل واصر صديقه ان يكون معه بالمطار وودعه لم يكن هيثم يعلم انه لن يجد صديقه كما تركه
كان اسبوعه الثاني في التدريب وجاءت الاخبار ان الموعد الشهري لاجتماع الاداره قد حان والجديد اليوم ان كل الاطباء حتي المتدربين مطلوبين للحضور كانت قاعه الاجتماعات بالمستشفي تعج بالحضور حتي انتبه الجميع لقد حضر البروفسير وكذلك رئيس مجلس اداره المستشفي هكذا سمع محمود ليميل الي احد زملائه المتدريين متسائلا :اليس البروفسيير هو رئيس مجلس الاداره والمالك للمستشفي
ليجيبه زمليه::لا البروفسير يمتلك فقط نسبه٤٠ بالمائه من المستشفي كما انه يملك حق اداراتها اما النسبه الباقيه فبيد ابنته وهي لا تظهر كثيرا فانها تترك امور المستشفي جميعها بيد ابيها
لم يكد ينتهي من كلامه حتي دخل البروفسير وخلفه ابنته كارولين
تعجب محمود انها ذاتها كارولين التي بصفه الدراسي كيف لم يخبره احد قبل ذلك بتلك المعلومه بالتاكيد كان سيغير معاملته معاهابدأ الاجتماع وبدأ رئيسو ااقسام بسرد كل ما حدث خلال الشهر الفائت
لاحظ محمود نظرات كارولين التي كانت تلقيها عليه من وقت لاخر
محمود لنفسه :يادي الوقعه الطين الي الواحد وقع فيها اكيد هتمشيني من برنامج المتدربين يلا كله خير ان شاء الله بس كانت فرصه مش هتتعوض تاني
ليفق محمود من شروده علي صوت كارولين تساله وماذا عنك دكتور بسيوني ما رايك ببرنامج المستشفي الخاص بالمتدربين
انتفض محمود ولاحظ الجميع ذلك ليجيبها وهو ينظر الي الارض :انه برنامج متميز وانه من دواعي سروري ان اكون ضمن هذا البرنامج
كارولين :حسنا دكتور بسيوني لكن في المره لقادمه التي احادثك فيها اتمني ان تنظر الي تصرفاتك تلك تعتبر وقاحه ولا تنم عن احترافك كطبيب متميز
لتوجه نظرها وكلامها لجميع المتدربين :الحياه العلميه تختلف كثيرا عما ندرسه في الكتب ووتميزك كطبيب جزء كبير منه يرتبط باسلوبك الاجتماعي وتواصلك مع المريض واهله اتمني لكم الاستفاده من برنامجنا وفي النهايه احب ان اقيم حفل ترحيب بسيط بكم اتمني من جميعكم الحضور سيكون الحفل غدا بالبار المجاور للمستشفي واكملت وهي تنظر الي محمود وبالتاكيد سيكون الحفل مهما لتواصلكم اجتماعيا مع بعضكم البعض ومع رؤساكم تمنياتي لكم بالتوفيق والان ليغادر المتدربين ويبقي رئيسو الاقسام من فضلكمخرج محمود من قاعه الاجتماعات وهو يشعر انه في ورطه كيف سيقبل ذلك هل سيحضر حفل في بار لم يكن يتخيل انه ستجبره الظروف علي ذلك يوما ما
ليسمع احد زملائه يحادث الاخر:يبدو اننا دفعه مميزه كما يقولون تجتمع معنا رئيس مجلس الاداره بنفسها وهي التي تخفي هويتها عن الجميع ثم تحرص علي اقامه حفل ترحيب بناسمع محمود كلام زميله وفهم انه مقصود بالاجتماع والحفله :بقي كده يا كارولين انتي عايزه تحطيني قدام البروفسير في موقف محرج وتقولي ان انا الي برفض الانسجام مع زمايلي واني غير مؤهل للبرنامج التدريبي بس ده مش هيحصل وهتشوفي
خرج محمود من المشفي بعد.انتهاء يومه ليذهب الي شقته وهو متخبط كان وجود هيثم يريحه كثيرا استقر علي الحديث مع زوجته علي الرغم من انه يعرف ردها الا انه كان يحاول يقنع نفسه انها ستقتنع برايه
نور :مالك يا محمود.حساك بقالك فتره متغير
محمود:لا طبعا مش متغير ولا حاجه بس انتي عارفه ضغوط الدراسه الصبح والتدريب بعدها مخلي يومي مضغوط جدا
نور:الله يكون فعونك استعن بالله وربنا هيعينك ان شاء الله
محمود:ان شاء الله ربنا كريم بكره ان شاء الله مجلس اداره المستشفي عاامل حفله للمتدربين الجدد وانا لازم اكون موجود
نور :وايه الي يمنعك انك تكون موجود مش هي هتكون حفله تعارف في المستشفي
محمود بارتبارك :لا هتكون بره المستشفي في بار
نور بصدمه:بار بار يا محمود عايز تدخل بار ويشربو خمره وانت موجود عادي
محمود بحده :هو انا قولتلك هاروح اشرب معاهم دي نص ساعه بس اثبت وجود وهارجع علي طول
نور :مينفعش يا محمود تقدم تنازلات في الموضوع ده هتخسر
محمود: الضرورات تبيح المحظروات يا دكتوره ولا ايه
نور وانت شايف ان الحفله دي ضروره ملحه يعني
محمود:اه طبعا ضروره والا كنت من نفسي مفكرتش اروح
نور بقله حيله:من الواضح انك واخد قرار مسبق يا دكتور الله يعينك علي نفسك
محمود :واياكم سلام
اغلق محمود الخط وهو في قمه غضبه
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
General Fictionقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده