غذت كلمات البروفسير طموح واحلام محمود من جديد وتلك المره لن يسمح لاي خاطره ان تعكر صفو تفكير افضل طبيب اورام للاطفال علي مستوي العالم تملكه الغرور واتجه مع ابيه الروحي الي المستشفي التي يتدرب بها قابل كارولين وتلك المره اتجه اليها بثقه وتحدي كبيرين القي عليها التحيه ثم غادر بغرور ابتسمت كارولين وهي تعلم في نفسها انها بالفعل قطعت شوطا كبيرا باتجاه كسر ذالك المغرور
وفي القاهره كانت الامتحانات النهائيه علي وشك البدايه وكانت كل من اسراء ونور تعملان باجتهاد
اسراء:يااااااه متخيله يانور كلها شهر ونخلص امتحانات للابد
نور بتريقه :ابد ايه بس انتي دكتوره يا اسراء في كليه الطب يعني الكليه الوحيده الي بتفضلي تذاكري فيها طول العمر
اسراء :ليه كده بلاش احباط بالله عليكي نفسي ارتاح
نور مبتسمه:بعد ما هنخلص امتحانات هندخل علي سنه الامتياز وبعدين ماجستير ودكتوراه ده غير الشغل وابن الحلال لما يدق الباب بص من الاخر كده ايامك حافله
اسراء :بصي انا هكتفي بابن الحلال ومش عايزه حاجه تاني اني بقي خليكي مع الماجستير والدكتوراه ومحمود وعياله
ابتسمت نور بحزن واضح علي ملامحها بمجرد ان ذكرت اسراء اسم محمود:ربنا يسهل
اسراء:مالك يانور انا قولت حاجه زعلتك
نور:لا ابدا يلا نكمل مذاكره كفايه رغي
اسراء :لا ما انا مش هكمل الا لما تقوليلي في ايه
نور :مش عارفه يا اسراء حاسه ان محمود اتغير كده مش عارفه حاسه اني قلبي مقبوض ديما عليه
اسراء هي تعلم مدي تغير اخوال اخيها لكنها لم تشأ ان تزيد من قلق صديقتها:ولا اتغير ولا حاجه محمود بيحبك يا نور ومستحيل يعمل حاجه تزعلك منه هو بس وحشك عشان كده جايه الافكار دي في دماغك استعيذي بالله ويلا نبدأ مذاكره خلينا نخلص بقي
ابتسمت نور :اعوذ بالله من الشيطان الرجيموعند محمود طالت مده غياب صديقه هيثم فتم الثلاثه اشهر وهو من كان يظن ان غيابه لن يتم الشهرين
استيقظ كعادته صباحا فقد في الفتره الاخيره اعتاد تاجيل صلاه الفجر حتي ميعاد استيقاظه اخذ حمامه وتوضأ وصلي ثم امسك هاتفه ليجد رساله من صديقه انه لديه اخبار كثيره ساره وان ميعاد قدومه الاسبوع القادم ابتسم وسد كثيرا فقد اشتاق للحديث معه
اتجه الي المستشفي كان قد ثبت اقدامه جيدا بها فمن ناحيه بارعته وذكاءه كطبيب شاب ومن ناحيه اخري اعجاب البروفسير به كطبيب يتنبأ له بمستقبل بارع ومن ناحيه ثالثه علاقه الصداقه التي جمعته حديثا بكارولين رئيس مجلس اداره اكبر مستشفي متخصص لاورام الاطفال علي مستوي اوربا وربما العالم اجمع
كان بمكتبه ليفتح احدهم بابه فجاءه دون استئذان
دون ان يرفع عينه عن الاوراق الممسك بها علم من المتطفل ابتسم ثم قال :مرحبا كارولين
ابتسمت كارولين بسعاده بالغه فاهي اذابت جبل الثلج بينهما يناديها بدون القاب لقد تقبل صداقتها لكنها تطمح لاكثر من ذلك
كارولين:اهلا محمود كيف حالك اليوم
محمود :بخير ليكمل بدهاء وهو يقوم من علي كرسيه ليتجه ناحيتها اظن انك لم تاتي لمكتبي مبكرا لتسألي عن احوالي
كارولين بدهشه :تعلم انك سخيف ونعم لقد جئت لاطلب منك للمره الاخيره ان تاتي معي في رحلتنا في عطله نهايه الاسبوع
محمود:كارولين اظن اننا تحدثنا في هذا الموضوع مسبقا وقد اوضحت رايي
كارولين :ارجوك محمود ارجوك اني احتاجك بجانبي وتلك الرحله ستجعلنا نجدد نشاطنا اعدك انك لن تندم ثم اردفت بخبث ام انك خائف من غضب زوجتك عليك
محمود :لست خائفا من احد وانت تعلمين ذلك ولكني مشغول سياتي صديقي هيثم من سفره وساكون بانتظاره
كارولين :ومتي موعد عوده صديقك
محمود :يوم الاحد مساءا
كارولين :اذن سنعود قبلها ارجوك محمود قل موافق
محمود بيأس :حسنا موافق ولكن لدي شروط
كارولين وهي تطير فرحا ارتمت بحضن محمود :شكرا لك وخرجت من الغرفه دون ان تنتظر رد فعل
تسمر محمود في مكانه اول مره تتجاوز كارولين معه حدودها يعلم ان مشاعرها نحوه تخطت حدود الصداقه لكنه دائما ما يحاول ان يؤكد عليها انهم مجرد اصدقاء فهو متزوج ويجب زوجته وسيعود لاجلها ثم قال في نفسه :دول عالم غيرنا الاحضان والبوس ده شئ عادي عندهم اكيد كارولين مكنتش تقصد حاجه هي عملت كده من فرحتها وبس وذهب الي مكتبه من جديد ليكمل ما كان يفعلكارولين وهي تهاتف اشلي:آشلي خمني من سياتي معنا في الرحله تلك المره
آشلي بابتسامه خبث:دون ان اخمن هو بالتاكيد حبيب القلب
كارولين هيام:نعم انه هو سياتي معنا انا سعيده للغايه
آشلي:كارولين حبيبتي انه متزوج ويحب زوجته لا تدعي نفسك تعيش في هذا الوهم حتي لايتحطم قلبك
كارولين بغضب:اخبرتك سابقا انه سيكون لي وحدي وكارولين اذا ارادت شئ حصلت عليه لا يمكنني ان اخسر محمود وانت تعليمن ذلك آشلي
آشلي:اعلم ولكن انا اخشي من كسره قلبك
كارولين بثقه :لن ينكسر وثقي بي مره واحده والان دعيني لاستعد لتلك الرحلهكانت علاقه محمود بزوجته تأثرت كثيرا في الفتره السابقه فاصراره علي حضور الحفلات المستمر ثم ذكره لصداقته بكارولين بدون قصد واخيرا شعورها بتهاونه تجاه دينه واهماله عن عمد الصلاه وسننها جعل نور تفقد ثقتها به واصبح اغلب حديثهم سويا شجارا ما حدث وما كان يجب ان يحدث اما محمود فقد كان يري ان نور تتعمد ان تعكر عليه صفو حياته هي تتشدد في اغلب الامور وتريده مثاليا وهو لا يستطيع فعل ذلك فلديه اهداف يجب القيام بها وفي فتره وجيزه قبل انتهاء مده بعثته التي قاربت نصفها علي الانتهاء
كان من عادتهم ان يتحادثو سويا كل يوم ثم بعدت المده وبعدت حتي اصبحت مره كل اسبوع او اسبوعين تحجج هو بانشغاله وحاولت هي اقناع نفسها بذلك
اتصل بها وسالهاوعن احوالها واحوال والديها كانت مكالمه روتينيه وبالتاكيد لم يتطرق الي رحلته التي ينوي القيام
كانت هي من جانبها تتجنب التطرق معه الي اي موضوع قد ينتج عنه شجارا بينهما فكم سئمت من كثره التشاجر .كان موعد رحلتهم المرتقبه مرت كارولين بسيارتها علي منزل محمود لتقله معه في السياره ولم يمانع ذلك فلم يعد يراها خلوه غير شرعيه فقد اصبح كما يقولون متحرر العقل )open mind( دخل الي السياره
اهلا كارولين تاخرتي قليلا
كارولين بدلال :لا يمكنني ان اتاخر عليك ابدا محمود اعدك انك ستعيش يومين من اجمل ايام عمرك ثق بي
محمود مبتسما :انا اتطلع الي ذلك
كارولين :حسنا اربط حزام الامان
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
Narrativa generaleقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده