كانت نور في مع والداها في طريقها لمنزل صديقتها اتاها اشعار علي هاتفها برساله من زوجها فتحتها لتصدم بمحتواها وتنهار بالبكاء
والد نور بفزع :مالك يا حبيتي فيكي ايه انتي كويسه
نور تبكي ولا تجيب
والداها:نور ردي عليا في ايه انتي شوفتي ايه في
التليفون ايه الي حصل
نور يزداد.بكاءها لتخرج كلمات غير مفهومه محمود مممحمود يا بابا
والد نور:ماله محمود يا بنتي انطقي في ايه
نور:طلقني يا بابا
الجمت الصدمه شفاه والداها لم يتحدث التقط ابنته بداخل احضانه وظل يحتضنها حتي هدأت قليلا
والد نور :لو كان خير لبقي اهدي يا بنتي والله هو الي خسران انا هارجع البيت
نور وهي تمسح دموعها :لا يا بابا ارجوك اسراء ملهاش ذنب وهي صحبتي واختي بوجود اخوها او لا مينفعش نتخلي عنها في يوم ذي ده لو سمحت يا بابا
والد نور:يا حبيبتي انا خايف عليكي
نور :انا كويسه يا بابا الحمد لله قدر الله وماشاء فعل وانا لله وانا اليه راجعون اكيد ربنا كاتبلي الخير بس مينفعش اسيب اسراء دي ملهاش حد وحضرتك هتكون في مقام والدها النهارده بلاش نكسر بخاطرها
والد نور:ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي يارب ويعوضك خيركان قلبه يعتصر حزنا علي ابنته كان يقود سيارته وهو ينظر اليها كيف ستواجه ازمتها يعلم انها تظهر القوه لكنها هشه بالداخل كم كانت تحبه ظل يتذكر لحظات سعادتها عندما قدم لخطبتها
والد نور في نفسه :ياه يا بنتي انتي صغيره اوي علي انك تاخدي لقب مطلقه فرحتك اتكسرت اللهم لا اعتراض يارب اربط علي قلبها يارب انت عارف اني مليش غيرهاوصلت نور الي منزل صديقتها كانت شحوب وجهها يدل علي ان هناك امر جلل يجول بخاطرها
دخلت عند اسراء احتضانتها والداه اسراء :عقبال ما ربنا يتمم بخير ليكي انتي ومحمود يارب يا نور
نور وقد حبست دموعها فهي لاتريد ان تفسد فرحه صديقتها:ان شاء الله
والد نور :طيب معلش انا يا ام محمود انا هستاذنكم اروح اقضي مشوار كده وقبل العريس ما يوصل هكون عندكم
ام محمود:تعبينك معانا يا ابو نور بس ده العشم برضو انت بقيت كبيرنا دلوقت
والد نور::ده واجبي يا ام محمود واسراء ذي نور بالظبط ربنا يعلم بعد اذنكم نور تعالي عايزك
نورخرجت مع والدها الي الباب :نعم يا بابا
والدها:لو حسيتي انك مضايفه او تعبانه رني عليا وانا هاجي اخدك انا هاكون تحت في الكافتيريا الي تحت البيت دي لحد ما العريس يجي هطلع معاه
نور:متقلقش يابابا انا كويسه
والدها: ربنا يطمن قلبك يا بنتي يارب
نور بدموع :امين يارب من فضلك ادعيلي كتير يا بابا
والدها بحزن :هدعيلك يا بنتي وهتعدي الموقف ده واكيد ربنا ليه حكمه في كده وانتي مؤمنه انا هنزل وانتي شدي حيلك كده مبحبش اشوف نور عيون باباها زعلانه
نور وهي تحاول رسم الابتسامه:حاضر يابابا متقلقشدخلت نور الي اسراء بغرفتها كانت تحاول جاهده كبت دموعها ورسم الابتسامه لكن ذلك لم يفلح كثيرا ففهم كل من اسراء ووالدتها ان هناك خطب ما في نور
جاء الدكتور ايمن رحب به والد نور ثم دعا اسراء للدخول وترك لهما المساحه للحديث المنفرد ولكن بوجوده علي بعد كمحرم
ايمن :ازيك يا دكتوره اسراء
اسراء بخجل :الحمد لله
ايمن :ايه مش عايزه تساليني اي اسئله
اسراء :حضرتك اتكلم وعرفني عن نفسك
ايمن :في البدايه ممكن بلاش حضرتك دي اسمي ايمن محمد دكتور عظام عندي ٢٩ سنه بشتغل في المستشفي الي بتشغلي فيها وفاتح عياده مع دكتور صديق ليا والدي متوفي وانا وحيد والدتي ولو في نصيب ان شاء الله اتمني انك ميكونش عندك مانع انها تعيش معانا
اسراء :انا طبعا يهمني انك تكون بار بوالداتك ودي نقطه لا خلاف عليها بس انا عايزه اسالك علي علاقتك بربنا
ايمن بابتسامه :الحمد لله انا بحاول اكون ملتزم والداتي كان نفسها اكون شيخ وحرصت علي تعليمي العلم الشرعي من صغري حتي انا خريج الازهر الشريف بس انا خيب املها وبقيت دكتور
اسراء :وايه هي فكرتك عن زوجتك المستقبليه
ايمن باندفاع:هتكوني انتي
ارتبكت اسراء واستاذنت وخرجت وعاد الاستاذ محمد ليكمل حديثه مع ايمن ويعيطه وعد بالرد عليه في اسرع وقت استاءذن ايمن وترك اسراء لتاخذ قرارها خرج وتبعه الاستاذ محمدليهم بالخروج هو الاخرالاستاذ محمد:نور انا هستناكي تحت خلصي مع صحبتك براحتك
نور :حاضر يابابا مش هتاخر عليك
دخلت نور لاسراء ووالداتها استاءذنتهم وكانها تهرب وخرجت مسرعه حيث والداها الذي قاد بها الي منزلهم وقت ظنت نور انه كان كالدهر لا يمر فكانت تحتاج لحضن والداتها
ما ان دخلت نور لمنزلها حتي ارتمت في حضن والداتنا وظلت تبكي وشهقاتها تتعالي حتي سقطت دموع والداها شفقه عليهاعند محمود ما ان ارسل رسالته حتي شعر ان ثقلا قد نزل من علي كاهله وسرعان ما نوي ان يسجل الامر رسميا في السفاره قطع تفكيره صوت هاتفه وكان هيثم المتصل
محمود :السلام عليكم
هيثم :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اين انت يا محمود اصبحت لا اراك يا رجل
محمود:انا لدي بعض الانشغلات يا هيثم كيف حالك
هيثم: بخير حال اتصل بك لزف لك بعض الاخبار الساره ساذهب هذا الاسبوع الي وطني لاقيم حفل زفافي وبعدها ساقدم الي هنا واقيم حفلا صغيرا يحمع الاصدقاء
محمود:مبارك لك يا اخي انا سعيد لاجلك
هيثم :لقد حان دورك يا اخي فزوجتك بانتظارك محمود: ان شاء الله انا مشغول الان يا هيثم ساحادثك فيما بعد
كان محمود يتهرب من هيثم فهو الوحيد الذي يجعله يشعر بالخجل من نفسه فكيف كان سبب في هدايته وعودته من طريق الضلال ثم يسير هو علي نفس الطريق
اتصل بكارولين ليخبرها ان لديه خبرا سارا
محمود:كارولين كيف حالك
كارولين:بخير يا محمود قلقلت عليك هل انت بخير
محمود :انا بافضل حال ولدي بعض الاخبار الساره
كارولين:اخبار ساره ماهي
محمود :لا لن اخبرك الان سادعوكي للعشاء الليله وهناك ساخبرك
كارولين :واو من الذي يطلب مني موعدا هل هذا انت امتاكد انك في كامل قواك العقليه محمود
محمود وهو يضحك:نعم انا محمود وبكامل قواي العقليه ادعوكي في موعد واعتبريه موعدا غراميا
كارولين :بالتاكيد انا احلم
محمود وقد علي صوت ضحكاته وازداد غروره:لا تحلمين كارولين حسنا هل قبلتي دعوتي
كارولين بالتاكيد ساكون هناك في الموعد الي اللقاء حبيبي
محمود:الي اللقاء كارولين
خرج محمود وقد شعر بالانطلاق حسنا لاشئ سيقف امام طموحه الان.
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
Ficción Generalقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده