وصل محمود حيث منزل هيثم حيث يقيم عقيقه ابنه كانت مناسبه عائليه جمع فيها هيثم الاهل والاصدقاء وبالطبع كان لكل من الرجال والنساء مكانهم المنفصل
محمود:السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هيثم :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته كيف حالك يا اخي لا تعرف مدي سعادتي بقدومك اليوم
محمود:انا بخير الحمد لله ومبارك عليك المولود جعله الله ذريه صالحه بالتاكيد انا اسعد حالا لاني اري امامي صديقي واخي الذي لم يتخلي عني
هيثم:انت من انرت لي الطريق يا شيخي تعالي لاعرفك بصديقي وشريكي بالمكتب كثيرا ما كنت احدثه عنك هو عربي بالمناسبه ويتحدث العربيه هاهو
يابوفارس تعالي الي هنا
نظر محمود بشئ من الغموض للشخص القادم هو يعتقد انه راه قبل ذلك ولكن اين ومتي لايتذكر
هيثم :ابو فارس اقدم لك الدكتور محمود صديقي طبيب مصري بارع محمود هذا صديقي وشريكي بالمكتب عصام ويحب ان نناديه بابو فارس
عصام باندهاش:مش معقول الدكتور محمود ايش هالصدف يارجل كتير والله انتظرت اتصالك وحاولت ابحث عنك
محمود وهو يحاول الاستيعاب :معلش اعذرني هو الشكل مش غريب بس انا مش فاكر انا شوفت حضرتك فين
عصام:يعني بس انا اطلت اللحيه ماجد علي جديد لحتي لاتتذكرني انا عصام الي جلست بجوارك في الطائره طوال رحلتك الاولي لباريس
محمود وقد اخذ عصام بالاحضان:ازيك يا استاذ عصام وازي اولادك معلش اعذرني بس انا مشتت جدا في الفتره الاخيره دي
عصام :اكيد بدي اعذرك يمكن انا كنت مجرد عابر علي حياتك لكن انت يا دكتور كان لك بصمه كتير كبيره في حياتي وكنت انتظر رؤيتك مره تانيه لاشكرك
هيثم :اعتقد انه من غير الملائم ان تتحدثون العربيه وانا لا افهمها يجب ان تراعو وجودي
عصام وهو يضحك :حاولت معك مرارا وتكرارا لتتعلمها وانت تقدمك.بطئ
هيثم:انت تعلمني العربيه الفصحي ثم تتحدثون امامي بالعاميه لبلادكم طالما انا موجود.بينكم سنتحدث بلغه مشتركه يفهمها ثلاثتنا
محمود:انا مشتاق للحديث بلغتي الام يارجل دعنا قليلا واذهب لرؤيه ضيوفك
هيثم:من الواضح ان لديكم سابق معرفه وانا اخر من يعلم
محمود:نعم تقابلنا مره وحيده بالصدفه في الطائره من القاهره لباريس ثم اراد الله ان يجمعنا مره ثانيه في بيتك
عصام :اتعلم يا هيثم كأن الله اراد ان يضع في طريقي الدكتور محمود لافيق من ضياعي الذي كنت فيه كانت مقابله واحده ولكن كان عظيم الاثر في نفسي
هيثم:يبدو اننا لدينا شيئا اخر مشتركا يابو فارس انا ايضا وضع الله الشيخ محمود في طريقي لياخد بيدي من طريق الضياع
محمود وقد امتلات عينيه بالدموع :يبدو انني كنت من ارشدتكم لطريق الصواب ثم انحرفت عنكم واتخذت طريق الضلال
هيثم:هون عليك يا اخي جميعنا بشر نخطي ونصيب والمهم هنا ان تكون توبتك نصوحه
عصام :كلنا اغرتنا الحياه واغرانا الشيطان ولكن المهم في النهايه هو العوده الي طريق الله ونسال الله الهدايه والثبات
محمود:اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك
هيثم وعصام:امين يارب
هيثم:ساترككم قليلا ربما اراد احد الضيوف شيئا ما
محمود وعصام :تفضل
عصام:من الواضح ان عندك شى كتير لتحكي عنه يا دكتور اعتبرني اخوك الكبير واحكي وفضفض معي
محمود:والله يا ابو فارس انا مش عارفه احكي ايه ولا ايه احكيلك لما طموحي عماني وخلاني مشيت وراء سراب الشهره والفلوس واتخليت عن ديني وقيمي واحد ورا التاني ولا لما طلقت مراتي حب عمري الجوهره المصونه واستبدلتها بواحده مفيش داعي اوصفها بلفظ ولا لما قاطعت امي عشان اعترضت علي قرراتي وكنت شايف انها مش فاهمه ومش باصه للدنيا غير بمنظر ضيق انا ضعت ضعت بالفعل يابو فارس ولسه مش عارف هاصلح كل الي عملته ده ازاي مش عارف امي هترجع ترضي عني طيب اختي الي سبتها وكنتش جنبها في اهم لحظات حياتها وهي بتتزوج وانا المفروض سندها الوحيد هتسامحني ولا المفروض الي كانت مراتي وكانت مستعده تستناني وتضحي عشاني هتوافق ترجعلي او ممكن تكون اصلا نسيتني واتجوزت وشافت حياتها انا حياتي اتهددت مبقاش عندي حاجه
كان محمود يتحدث والدموع بعينيه ثم علي بكاءه وتحول لنحيب حتي لاحظه بعض الحضور
عصام :استهدي بالله كده يا دكتور محمود واحنا جنبك واخواتك ومش هنسيبك
محمود وهو يشعر انه يزيل جبل الهموم من فوق اكتافه وهو يتحدث الي عصام:انا مش عارف اعمل ايه ومشعارف اصلح كل ده ازاي ربنا هيسامحني ولا امي ولا اختي انا اذيت كل الي حواليا واذيت نفسي قبلهم
عصام :انا قبل ما اشوفك يا محمود كنت ضايع وحتي اولادي كنت مقصر في حقهم وربنا جعلك سبب في هدايتي وهدايتهم وان شاء الله ربنا مش هيضيعك بس احنا هنبدأ ونحسن علاقتنا مع ربنا وبعدين علاقتنا بالعباد هتتحسن لوحدها قول يارب يا محمود ربنا مش هيضيعك
محمود :يارب يارب يا ابوفارس يارب لا تقبضني الا وانت راضي عني
عصام :شو رايك تتصل بوالدتك الحين تسلم عليها وتترجاها تسامحك وخليها اول خطوه انت عارف رضا الوالدين من رضا ربنا علينا
محمود:انت مش متخيل انا بقالي اسبوع بحاول اكلمها بس مكسوف من نفسي اوي مكسوف منها مش عارف هتسامحني ازاي
عصام :بمجرد ما تسمع صوتك راح تسامحك صدقني امهاتنا طيبين كتير يلا دق عليها واسمع صوتها راح انتظرك هنا لحين تخلص مكالمتك معاها
محمود :حاضر هاكلمهاكانت ام محمود تفترش سجاده صلاتها فبالرغم من تاخر الوقت وتاخر حالتها الصحيه ارضا الا انها كانت تحاول ان تستغل كل وقت ممكن ليقربها الي الله فقد كانت تشعر بدنو اجلها وبالرغم مما هي فيه كان صاحب النصيب الاكبر من دعائها هو ابنها الذي كان دائما مايشغل بالها وتدعو له بصلاح الحال كانت تتمني رؤياه حتي عز عليها فاصبح كل ما تتمناه هو سماع صوته
رن هاتفها علمت بقلبها انه المتصل رغم انها لم تنظر الي شاشه الهاتف ردت بلهف
ام محمود:السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
محمود ببكاء:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه يا امي
ام محمود:انت بجد يا محمود انت بتتصل بطد انا مش بحلم انا مش بخرف صح
محمود :سامحيني يا امي ارجوكي سامحيني واغفرلي
ام محمود:مسمحاك يا ابني انا كنت مستنيه تليفونك ده من زمان اوي قلبي مكنش مطوعني اني اكون غضبانه عليك بس بالله عليك قولي انك فوقت ورجتت من الطريق الي كنت ماشي فيه ده
محمود:فوقت ياماما بس يارب مكونش فوقت متاخر انا مش عايز حاجه دلوقت غير رضاكي عني وتسمحيني
ام محمود:يااااااه يا محمود كنت بتمني اسمع منك الجمله دي من زمان طبعا مسمحاك يا عملي الصالح وهفضل عمري كله راضيه عنك بس اوعي في يوم تخل بوصيتي اختك ومراتك ارجع لنور يا محمود ساعتها بجد هاكون رضيت عنك سواء كنت عايشه او ميته
محمود:ربنا يخليكي ليا يا امي انا هخلص اوراقي هنا وهارجع علي طول اكون تحت رجليكي
ام محمود :نفسي اشوفك بجد يا محمود حاول ترجع بسرعه
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
Ficción Generalقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده