نوري رغم الضياع

الفصل الرابع

استيقظت نور علي وقت اذان الفجر وهي ترتجف مما رات في رؤاياها فلا تفهم معناها ولكنها صلت وظلت تذكر الله حتي الصباح لتجد.نفسها تخبر والدتها انها استخارت الله وانها توافق علي محمود حضنتها الام فرحه سعيده ولم تكن تعلم ما يخبئه لها القدر
في منزل محمود
محمود بسعاده متناهيه :ماما عم محمد كلمني وبلغني موافقتهم
الام :مبروك يا ابني الف مبروك ربنا يتمم لك بخير والله انت نور لايقين علي بعض ربنا يجمعكم ع خير يارب
محمود :يارب يا امي يارب ادعيلي متعرفيش انا مبسوط ازاي انا كنت بطلبها من الله كل صلاه والحمد لله ربنا استجاب هاروح ابلغ اسراء
الام :اسراء ف الكليه واكيد نور هتبلغها
محمود :يارب ما تقولها نفسي تسمع الخبر ده مني
وفي اثناء كلامهم دخلت اسراء
اسراء :خبر ايه يادكتور خير
محمود :طبعا خير نور وافقت
اسراء قفزت لحضن اخيها بسعاده بالغه الف مبروك يا حوده اقسم بالله مش علشان اخويا بس مش هتلاقي ضفر نور تاني ده انا مش عارفه وافقت عليك علي ايه
محمود مندفعا :تصدقي بالله انا غلطان اني كان نفسي افرحك انا اكيد طبعا هتيجي مع صحبتك تؤام روحك
اسراء بحب :انا بهزر معاك يا دكتور لو كانت نور تؤام روحي فانت روحي واخويا وابويا واغلي حاجه عندي في الدنيا كلها ربنا يسعدك يارب ويتمم لك علي خير
قام محمود.واحتضن اخته
الام :هتلقبوها دراما يلا عايزين نفرح هنروح امتي يا محمود نقرا الفاتحه
محمود :انا هظبط مع عم محمد علشان نفسي يكون كتب كتاب علي طول لان الوقت قصير قبل السفر بس يارب يوافق
الام :روح يا ابني واتفق معاه وان شاء الله هيوافق
محمود متوترا : يارب يا امي يارب

في منزل نور
الاب نور حبيبه بابا عامله ايه
نور بخجل فهي تعلم ان والدها سيسالها عن رايها في محمود :الحمد لله يا بابا بخير طول ما حضرتك بخير
الاب :انا كلمت محمود وواديته موافقه مبدئيه وان شاء الله هيجي عشان نتفق فانتي لو ليكي اي شرط او اي ملاحظه عن اي شئ بلغيني بيها وانا يابنتي هعمل الي هاقدر عليه علشان اشوفك سعيده ومرتاحه
نور :ربنا يخليك يابابا يارب ويبارك لي في عمرك انا معنديش اي شروط وان كان علي اسلوب حياتنا انا حابه نتفق فيها انا وهو وتكون خاصه بينا
الاب :صح يا بنتي ربنا يبارك فيكي يارب انا كل يوم بحمد ربنا ان اداني هديه تنور حياتي ذيك بس خلاص بقي كبرتي وهتسبيني وتنوري حياه الدكتور محمود
نور:انا مقدرش اسيبك يا بابا ده الحب الاول برضو يابو نور
الاب ربنا يسعدك يارب ويكمل فرحتك علي خير

مرت الايام سريعا وجاء موعد كتب الكتاب اجتمع العائلتان في منزل نور لم يكن الحدث ضخبا اذ اقتصر الحضور علي الاهل من العائلتين واصدقاء نور
بعد كتب الكتاب دخل محمود واجتمع لاول مره وبحريه مع التي سكنت الفؤاد منذ سنوات فها هي الان زوجه وحلاله كانت نور ترتدي فستانا زهري وتضع حجاب من نفس اللون جعلها ملكه جمال في عين زوجها الذي يرايها لاول مره فانما اجتمع حبها في قلبه لاخلاقها ودينها
محمود بارتباك وتوتر :السلام عليكم
نور وهي بخجل شديد وهي لاتظر اليه وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تقدم اليها محمود وامسك بيديها وشهر برعشه جسدهاثم طبع قلبه علي جبينها
محمود مبروك يا عروسه ربنا يبارلك لي فيكي يارب ويجعلني نعم الزوج الي اقدر اسعدك انتي متعرفيش يانور انا مستني اللحظه دي من كام سنه
نور :الله يبارك فيك
محمود :الله يبارك فيك حاف كده
نور وقد احمرت وجنتيها ولا تستطيع الكلام
محمود انا مقدر طبعا انك مكسوفه بس في كلمتين محشورين في زوري من خمس سنين ونفسي اقولهم واجلتهم لليوم ده عشان كان نفسي فعلا اقولهم ف الحلال انتي نور فؤادي انا بحبك يانور من زمانن وكل يوم في قيام الليل كنت بطلبك من ربنا زوجه صالحه تعيني علي الطاعه والعباده وربنا استجاب ليا وانا النهارده اسعد انسان في الدنيا ربنا يباركلي فيكي يارب
نور ببكاء واندفاع:وانا كمان
محمود :وانتي كمان ايه ها بالله عليكي لتقوليها
نور لم تستطع تحمل الموقف من شده خجلها ففرت هاربه لغرفتها
محمود لوالدها :بعد.اذنك ياعمي انا بستاذن حضرتك هاخد نور من كليتها بكره ان شاء الله ونروح نتغدا مع بعض علشان نتعرف علي بعض اكتر
والد نور :اكيد يابني دي مراتك حاليا ربنا يسعدكم
محمود :ربنا يبارك في حضرتك بعد اذنك عمي اسئناذن
والد نو:مع السلامه يابني شرفت وانسنت
كانت نور قلبها يتراقص طربا فهاهو من ملك الفؤاد يعترف لها بحبه وهو زوجا لها لم تكن الدنيا تسع سعادتها
كان الاتفاق ان يتم كتب الكتاب ويسافر محمود لبعثته علي ان يعود بعد انتهاء البعثه لاتمام مراسم الزواج واتفقت نور مع زوجها ان تعمل في مجال طب الاطفال لانها تحبه وشجعها زوجها ايضا لانه سيكون نفس مجاله وهو مجال دراسته في البعثه ورسمو سويا طيف مستقبلا مشرقا يسوده الحب والالتزام وطاعه والرحمن لم يكن كلاهما يعلم ما يخبئه له القدر

٠