في منزل محمود
محمود :هو انتي ناويه تقعدي هنا كتير
اسراء:اقعد هنا ازاي مش فاهمه
محمود:يا بنتي انتي واكده متجوزه وبقالك اسبوع سايبه بيتك وقاعده هنا وجوزك اكيد مش واخد راحته المفروض تحسي علي دمك وترجعي بيتك وتشوفي جوزك
اسراء:ايه ده يا محمود انت بتطردني
محمود بلهفه :لا ابدا والله يا اسراء انا بس عايز مصلحتك ومصلحه بيتك وجوزك
اسراء:انا بهزر معاك انت مالك بقيت بتقفش بسرعه كده ليه ما انا عارفه انك عايزه مصلحتي بس انا مش هاين عليا اسيبك
محمود:اقفش في دكتوره تقول اقفش
اسراء:لا ده انت بقالك فتره بره مصر احنا كدكاتره اتطورنا خالص
محمود: طيب كويس عشان تبقي تديني خبرتك في التطور ده لما ارجع الشغل
اسراء:انت صح مقولتليش ناوي تعمل ايه
محمود:انا بعت اخد ورقي وشهاداتي وان شاء الله هارجع الجامعه هنا واشوف مستشفي كويسه اشتغل فيها بس لسه محتاج فتره نقاهه شويه
اسراء:ده بالنسبه للشغل والحياه الخاصه ناوي علي ايه اشوفلك عروسه
طمت محمود قليلا ثم قال بحزن :هي عامله ايه
فهمت اسراء مقصده:انت لسه بتفكر فيها
محمود:انا غلطت غلطه مش هاقدر اسامح نفسي طول عمري
اسراء:طيب ما تحاول يمكن يكون ربنا كاتبلكم نصيب مع بعض
محمود:مش قادر ابص في وش ابوها هاقدر اقف واكلمها هي عاديانا غلطت في حقها وجرحتها وصعب تسامحني
اسراء:الي بيحب بيعافر عافر يا محمود عشانها يمكن ربنا كاتب لك الخير صدقني نور مفيش منها تاني
محمود :انا عارف هي معاكي في نفس المستشفي
اسراء :لا هي شغاله في مستشفي خاص اسمها الانسانيه وبعدين انا مش هاحكي عن صاحبتي معاك امشي من هنا وبلاش تجرجرني في الكلام انا هاقوم اووضب حالي عشانواسيبك لوحدك وراجع بيتي
محمود :ده انتي ما صدقتي بقي
اسراء:بصراحه اه كنت مستنياها تيجي منك عايزاك تكبر كده وتعتمد علي نفسك
محمود:اكبر واعتمد علي نفسي تقصدي انا غلطان اني بتكلم معاكي انا نازل ومتمشيش غير لما نتغدي مع بعض هاجيب اكل وانا جاي وكلمي جوزك يعمل حسابه نتغدي سوا ومااشوفش وشكم هنا
اسراء:بس كده تؤمر يا حوده
محمود:طيب يلا السلام عليكم
اسراء:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاتهاخذ محمود يسير في شوارع القاهره بلا هدف كان يحاول ان يعيد ترتيب اوراقه جاء وقت صلاه الظهر ليذهب لاقرب مسجد يؤدي صلاته ثم يخرج يبحث في هاتفه عن عنوان مستشفي الانسانيه واتجه اليها سال في الاستقبال عن الدكتوره نور محمد فاجابته الموظفن المسئوله انها متواجده في قسم الاطفال وارشدته اليه
ذهب اليها وراها كانت ترتدي جلبابها الاسود ونقابها المعتاد وفوقه قميص الطبيب الابيض شعر از ملاك يحوم بين المرضي وقف جانبا يراقبها من بعيد واخذ يسال نفسه :انا ازاي كنت غبي للدرجه دي اسيب جوهره واجري وراء شئ رخيص بيعرض نفسه كل يوم عليا وعلي غيري انا منستكيش لحظه يانور كنتي معايا في كل خطواتي حتي السئ منها كنتي ضميري الي بيحاول يصحيني بس للاسف صحيت متاخر هل ممكن تسامحيني ممكن ربنا يكون رضي عني وترجعيلياما عن نور فبمجرد دخوله للمكان شعرت به شعرت ان قلبها يخرج من مكانه كأن دقات قلبها يسمعها من حولها
نور:هو في ايه مالي كده وقلبي بينبض بسرعه كده ليه هو هنا اكيد هنا انا حاسه انه موجود ماهو قلبي مش بينبض كده غير وهو موجود
اخذت تجوب بنظرها في المكان حتي راته يقف في زاويه غير بعيد لم تشعر الا وقدماها تقودها نحوه
ذهبت اليه
نور:السلام عليكم ازي حضرتك يا دكتور محمود
محمود وهو يفيق من شروده علي صوتها ويجيب بارتباك
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته بخير الحمد لله ازيك انتي يا دكتوره
نور :بخير حال الحمد لله مبروك رجوعك وربنا يثبتنا واياك علي طاعته
محمود:كانت طريق طويله تعثرت فيها كتير وجاي اطلب العفو والسماح
نور:اطلبه من الله فان الله غفور رحيم
محمود:باطلبه من الله كل وقت بس انا حاليا بطلبه من الناس الي اذيتهم وكنت السبب في جرحهم واتمني بجد انهم يسامحوني ويدوني فرصه تانيه
نور وقد تجمعت الدموع في عيونها لم تستطيع الرد اومات براسها وغادرت
لم يفهم محمود ردها ولكنها علي الاقل لم ترفضه كان يتوقع رد فعل مختلف ربما كانت من الممكن ان تثور في وجهه لكنها بالفعل نور من كتب الله له عشقها اذن فقد تركت لك الباب مفتوح يا محمود وعليك الان النضال للوصول الي طريقها
عادت نور الي مكتبها رفعت نقابها وبدأت في البكاء لقد استجاب الله لها لقد عاد محمود الشخص القديم الذي عرفته كانن قد اطال لحيته وبدأت في الظهور عاد الشيخ محمود ولكنه الان اكثر نضجا وخبره بل يتودد اليها ويطلب منها العفو وفرصه اخريبدأ محمود بالقيام بالمراسلات الخاصه من اجل انهاء اي شئ قد يربطه بباريس
اتصل بهيثم
هيثم :السلام عليكم
محمود :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
هيثم :محمود كيف حالك اين انت يارجل هل انت بخير
محمود:انا بخير الحمد لله حدثت ظروف طارئه واضطرت للعوده للقاهره
هيثم :هل اهلك بخير
محمود :لقد توفيت والداتي
هيثم :انا لله وانا اليه راجعون البقاء لله
محمود :البقاء والدوام لله
هيثم :هل تحتاج شئ هل هناك اي شئ يمكنني ان اقدمه لك
محمود:نعم لقد قررت الاستقرار هنا وعدم العوده مره اخري لباريس واحتاج منك ومن مكتبك ان تنهي لي كل التعاملات القلنونيه بموجب التوكيل الخاص الذي تملكه
هيثم :تعلم انني يعز علي بعدك واني سافتقدك كثيرا يا اخي ولكن طالما تلك رغبتك فلك ذلك قل لي ماذا تريد بالظبط
محمود:الشقه التي نقلت ملكيتها باسمي اريدك ان تبيعها وتحول اموالها لرصيدي البنكي كما اريدك ان تنهي علاقتي القانونيه بكل من المستشفي والجامعه مع الحصول علي شهادات الخبره الخاصه بي وارسالها الي
هيثم :بالتاكيد لك ذلك ستحصل علي ما تريد في اقرب وقت ان شاء الله لاتقلق
محمود:حسنا اخي جزاك الله خيرا واوصل لعصام مني السلام ولا تنسي محمود الصغير فلتضع قبله مني علي جبينه واخبره ان عمه محمود يحبه كثيرا
هيثم :ونحن نحبك في الله والله يا محمود
محمود:احبك الله الذي احببتني لاجلهانهي محمود اتصاله وعزم ان يخطو اولي خطواته للعوده لزوجته اتجه مره اخري الي منزله وذهب وتناول طعام الغداء مع اخته وزوجها وودعهما الي منزلهما ثم ذهب الي المسجد حيث قرر مقابله عم محمد عقب الصلاه
أنت تقرأ
نوري رغم الضياع
Ficción Generalقصه شاب من الالتزام الي الانحراف وحبه الصادق الذي ساعده علي العوده