الفصل الواحد والعشرون

887 48 0
                                    

مرت الايام والشهور كانت علاقه كارولين بمحمود متوتره للغايه فمازال طبعه الشرقي يغلب عليه وبداخله يقارنها بنوره التي فقدها ولكن كان الفارق عظيما في دينها وخلقها
اما كارولين لم تستطع ان تتاقلم مع محاولته السيطره عليها كانت تتظاهر امام الناس بالسعاده ولم لا فقد اصبحا نجمي مجتمع بعدما حققه محمود من سمعه طيبه في مجاله واصبح حديث الصحف الطبيه العالميه كان تحافظ علي صورتها من ناحيه وعلي اسم واسهم المستشفي من ناحيه اخري
محمود:هل يمكن ان تفسري لي ما حدث الان
كارولين :لم يحدث اي شئ انه مجرد صديق
محمود:وهل من حق مجرد الصديق هذا ان يحتضنك ويقبلك وامام اعين الجميع
كارولين:مازلت رجعيا يا محمود لا يمكنك ان تتحكم في وفي تصرفاتي انا اعلم جيدا ماذا افعل
محمود :من المفترض انك ستتزوجين هذا الرجعي ومن حقه عليك ان تحترميه خاصه امام اعين الناس
كارولين:وانا ايضا لدي حقوق وانت لاتحققها لي
محمود:كاولين لقد اخبرتك قبل ذلك الف مره لا يمكننا ان نفعل هذا قبل الزواج فانا مسلم وقد طلبت منك الزواج مرات عديده وانتي تقولي انك لست مستعده
كارولين :انا انسانه ولدي مشاعر وانت تكبت مشاعري محمود لقد اصبحت لا تطاق
محمود:اعتقد اننا وصلنا لنهايه الطريق كارولين
كارولين :وانا ايضا اعتقد ذلك وتذكر جيدا ان انهينا خطوبتنا فسوف تنتهي علاقتك بالمستشفي وتفقد كل امتيازاتك كما كتب ابي في وصيته
محمود بارتباك:اعلم ذلك جدا اتركي لي الوقت لافكر
كارولين :حسنا لك ذلك ولكن تذكر انك وان اخترتني فانا اريدك كاملا واريد كل حقوقي
محمود اومأ براسه ولم يجيب

غادرت كارولين لتتصل بصديقتها اشلي
آشلي :كارولين كيف حالك
كارولين :لست بخير
آشلي :ماذا بك
كارولين:سانفصل عن محمود
آشلي :كارولين عن ماذا تتحدثين والوصيه ماذا ستفعلين حيالها
كارولين :لن افعل شيئا لقد سئمت
آشلي :كارولين لا يمكنك الاستسلام الان ان انفصلتي عن محمود ستفقدين نصف اسهم والداك في المستشفي والتي اوصي بها لمحمود لن ينالها انتي او هو ستؤؤل للمجمع الطبي تريثي قليلا
كارولين:انا اكره هذا الرجل اتمني ان يكون يعذب في الحجيم الان حتي بعد وفاته يقيدني باختياراته ولا يثق في
آشلي :لن تخسري ما فعلتيه خلال سنوات الان ارجوكي كارولين اهدي وتريثي قليلا
كارولين :حسنا آشلي شكرا لك

اما عن محمود جلس واضعا راسه بين يديه كانت الافكار تجول بخاطره
شوفت وصلت نفسك لفين يامحمود بتشتمك وتقولك همجي ومتخلف وانت ساكت دي الي شربت الخمر واضعت الصلاه الي قاطعت امك وطلقت حبك الوحيد عشانها ماشيه تحتض كل راجل شويه وانت زي الطور مش من حقك حتي تعترض ولو اعترضت تبقي متخلف بس انت فعلا متخلف الي باغ الغالي بالرخيص يبقي متخلف الي ساب دينه وامه ومراته حبيبته عشان شهره ولا فلوس  يبقي متخلف ويستاهل كمان يتداس عليه بالجزم تستاهل الي بيحصل معاك ده يا محمود ولسه ده انت لسه في بدايه الطريق ياعالم بكره وبعده لو كلمت عيالك هيعاملوك ازاي وهيشوفك متخلف ولا متحضر  هتروح لمين دلوقت يا محمود بعد ما خسرت الكل مش لاقي حد حتي تشكيله همك
التقط هاتفه ليجد نفسه يتصل بهيثم
هيثم:السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيف حالك يا اخي
محمود :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته لست بخير يا اخي هيثم انا احتاجك
هيثم:ماذا بك يا محمود
محمود:لا تقلق انا فقط اشعر ببعض الضيق احتاج للحديث معك
هيثم :ساكون عندك عن قريب لا تقلق انا الان في امر ضروري ما ان تسمح لي الظروف ستجدني امامك
محمود :اشكرك يا صديقي
هيثم:محمود ساذكرك بما اخبرتني اياه سابقا عندما اخبرت عن عدم سعادتي هل تتذكر هذا الموقف
محمود:نعم اتذكر
هيثم :ومن اعرض عن ذكري فان له معيشه ضض ضنكا تذكرها دائما يا اخي
محمود:اعلم يا هيثم شكرا لك ساتركك الان لاشغالك الي اللقاء

في مصر كانت اسراء تجلس مع نور فبالرغم من زواج اسراء وانشغالها بعملها وانشغال نور ايضا بعملها الا انهما اتفقتا ان يجمعهما لقاءا اسبوعيا
اسراء:وبعدين معاكي يانور
نور:في ايه يا اسراء مالك واخدني علي الحامي كده هي هرمونات الحمل هتشتغل عليا ولا ايه اهدي انتي وسي عتريس بتاعك ده
اسراء:عتريس في عينك بقي انا ابني يتقاله عتريس
ولا انتي عايزه تغيري الحوار وخلاص
نور :لا مش هغيره يا ام عتريس ماما كلمتك صح
اسراء:اه كلمتني ومش هعدي ام عتريس دي بس حسابك بعدين وانا شايفه ان عندها حق
نور:عندها حق في ايه بس انتي كمان هتجوزني غصب  عني
اسراء:ماهو يانور مش هينفع انتي مش رافضه عريس انتي رافضه الموضوع كله ومن حقها والداتك تخاف عليكي ماهي كمان نفسها تفرح بيكي وتشوف عيالك
نور :لما ربنا يأذن هتجوز بس انتو قولو يارب
اسراء:نور يا حبيبتي انتي دلوقت متقدملك انسان كويس وعلي خلق ووظيفه مرموقه ليه حتي منديش لنفسنا فرصه ونديه ميعاد للرؤيه الشرعيه ونستخير ربنا يمكن ربنا يأذن
نور :صدقيني يا اسراء مش قادره
اسراء:انسي يانور حاولي تنسي هو عاش حياته خلاص وانتي كمان لازم تعيشي حياتك ومينفعش حياتك تقف هنا حتي راعي ظروف اهلك الي نفسهم يطمنو عليكي ويفرحو بيكي
نور:اسراء ارجوكي حاولي تحسي بيا شويه انا مش قادره سيبوني يمكن ربنا يحلها من عنده ومتضغطوش عليا اكتر من كده
اسراء:خلاص يانور متزعليش انا ربنا يعلم اني عايزه مصلحتك ربنا يقدملك الي فيه الخير يارب
نور:امين يارب ايوه يا اسراء بالله عليكي ادعيلي كتير انا محتاجه دعاكي ده جدا
لم تكن نور تستطيع ان تخبر صديقتها انها تعلم انه سيعود وانها سوف تكون بانتظاره انه الامل الذي يحيا بداخلها وتحيا هي به كل يوم

في فرنسا
ذهب محمود الي منزله مثقلا بالهموم استراح قليلا ثم قرر ان يخرج مره اخري ربما يجد في الخروج متنفسا لهمومه وما ان فتح باب المنزل حتي وجدها امامه
محمود:كارولين ماذا تفعلين هنا لم اتيتي الي هنا
كارولين:لقد اخطأت في حقك كثيرا يا محمود وجئت كي اعتذر لك هل تأذن لي بالدخول
محمود:بالطبع تفضلي
كارولين :الان اترك لي نفسك فلي طريقه خاصه للاعتذار فقط اجلس انت وانا ساقوم بكل شئ

كانت كارولين قد احضرت معها نبيذا فاخرا وعشاءا مميزا وقضو معا وقتا ماجنا ثم حاولت ان تاخده معها الي ابعد من ذلك وان كان محمود تحت تاثير الخمر الي انه كان يشعر بالياس الشديد دخل معها غرفته وهمت به وهم بها الا انه رأي تلك النسخه من المصحف الشريف الموضوعه اعلي مكتبه في غرفته كانها اعادت له رشده واعادت اليه ذاكرته تذكر عندما اهدته اياه نور وهي توصيه ان يكون رفقيه في كل خطوه يخطوه
محمود بانفعال وهو يزيح كاولين للخارج:كارولين اخرجي الان لا اريد ان اري وجهك
كارولين:محمود ماذا بك
محمود وقد زاد انفعاله وعلي صوته:قولت لك اخرجي
كاولين وهي تجمع اشيائها :ايها المتخلف الهمجي لا اريدك ان اعرفك بعد الان وها هو خاتمك
وخرجت كارولين وما ان فتحت الباب حتي وجدت امامها شخصا ما
محمود:هيثم تفضل.

نوري رغم الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن