الفصل الحادي عشر

922 50 0
                                    

قطع محمود رأيه لا يمكن لاي شئ ان يقف بوجه نجاحه حتي وان كانت زوجته وارائها المعقده فهو يعتقد انها تنظر للامور بسطحيه او كما يقول المثل الشعبي الي ايده في للمياه مش زي الي ايده في النار
عزم الامر واختار بدله انيقه واهتم بمظهره ذهب الي مقر الحفله تردد في بدايه الامر بعدما سمع الاصوات الصاخبه تخرج من مقر الحلفه ولكن شيطانه غلبه ودخل
كانت كارولين تتطلع الي الباب مترقبه وكانها كانت تنتظر شحصا ما مع دخول محمود اشاحت بنظرها بعيدا لاحظت اشلي ذلك فنظرت باتجاه الباب
آشلي:كان رهانك صائبا بالفعل لقد حضر
كارولين :اخبرتك ذلك انا اعلم بالفعل ما الذي سيجعله ياتي خاضعا ولكن انتظري بعض الوقت وسترين
آشلي :اعتقد انك بدات تحبينه
كارولين بنفي :لا يمكن ذلك ابدا لاصل لهدفي ثم اغلق الباب في وجهه والان دعينا نستمتع بالحفل
آشلي :الن تذهبي لالقاء التحيه عليه
كارولين بابتسامه ثقه :سياتي هو لا تقلقي
آشلي:لا يمكن لا اعتقد ذلك
كارولين :وان جاء ماذا ساحكم عليك لتفعليه دعيني افكر
آشلي :لا يمكن ان يفعلها انتي من سيحكم عليك
كارولين :حسنا من تخسر منا الرهان سوف تقوم بالرقص علي البار
آشيلي بضحكات عاليه :يالك من وقحه ولكن اتفقنا
كارولين بثقه :اتفقنا استعدي حبيبتي ستسعدي كل من في الحفله

اما محمود فكان متخبطا هذا الجو لا يليق به لم يكن يعتاده ولا يفكر يوما ان تقوده الظروف لمثل ذلك الموقف محمود لنفسه:انا غلطت ان جيت فعلا نور كان عندها حق لا مكان ولا ناس ينفع اتواجد معاهم سكر وعربده وكاسيات عاريات دول عالم تاني انا ممكن الشيطان ياثر عليا لو قعدت اكتر من كده لازم انسحب بهدوء بس قبل ما امشي لازم الست كارولين تعرف اني جيت بس ازاي وهي مشافتنيش ومش بتبص ناحيتي اصلا مركزه مع صاحبتها وكل الي في الحفله بيحومو حواليها بس انا هاروح اسلم عليها عادي واتاكد بكده انها عرفت اني حضرت وامشي علي طول

ذهب محمود الي كارولين ما ان راته آشلي قادما نحوهم حتي قامت من مكانها
كارولين: الي اين آشلي
آشلي تنظر الي محمود القادم نحوهم ساذهب لاختيار الاغنيه التي سارقص عليها
كارولين وهي تنظر باتجاه نظر آشلي اذهبي حبيبتي وفي المره القادمه لاتتحدي والدتك
ابتسمت كارولين بثقه حين قدم اليها محمود
محمود :مساء الخير
كارولين :اهلا دكتور بسيوني يسعدني حضورك هل يمكنني مساعدتك
محمود:شكرا سيدتي اتيت فقط لالقاء التحيه
لتبتسم كارولين ابتسامه غرور وتعطيه ظهرها حيث سمعت الاصوات تهلل احتفالا بآشلي التي بدات رقصتها
هم محمود بالذهاب ولكنه وجد يدا علي كتفه ليستدير
محمود:اهلا بروفسير سعدت برؤيتك لم اتخيل ان اجدك هنا
البروفسير:اهلا دكتور بسيوني انا من لم اتخيل وجودك هنا
محمود باحراج وقد فهم مقصد البروفسير:كنت مغادرا للتو
البروفسير كيف تغادر قبل ان تبدأ الحفله طالما اتت فلتستمع معنا
محمود :لا لابد ان اغادر الان اعذرني سيدي
البروفسير :حسنا اراك غدا في الجامعه

غادر محمود.الحفل عائدا الي شقته فتح باب الشقه وخلع حذائه وجاكت البدله ثم ارتمي علي السرير كان مرهقا كمن كان يقاتل في ساحه قتال ولكن قتاله كان فكريا بحتا كان عقله يشتعل بالصراع بين طموحه المستعد لفعل اي شئ مقابل النجاح خاصه وانه يمتلك مقومات النجاح بشهاده الجميع فما المشكله من بعض التنازلات البسيطه للوصول للحلم
ومن جانب اخر عقيدته ومبادئه واحكام دينه التي تربي عليها منذ الصغر فلم تعطيه الحياه فرصه ليعيش سنه وجد نفسه يتيم الاب اراد اسعاد امه واظهار نفسه مثاليا امام الجميع برع في علوم الدين كما برع في علوم الدنيا كان الجميع يراه الابن الصالح البار ونعم التربيه مثالما يقولون متميز في دراسته لا يفوت صلاه للجماعه في المسجد حافظ لكتاب الله ولكن تلك المقومات كلها لم تواجه اختبار حقيقا حتي قدم الي فرنسا فلمن ستكون الغلبه في النهايه

ارتمي علي الفراش ولاول مره منذ سنوات كثيره ينام عن صلاه ولاول المره منذ قدومه الي فرنسا لا يقرأ ورده من القرآن المتفق عليه مع زوجته ثم فاته ايضا صلاه الفجر ليستيقظ صباحا ليجد نفسه ينام بملابسه
محمود لنفسه:استغفر الله العظيم ايه ده معقول اكون نمت من غير ما احس كده وحتي من غير ما اصلي العشاء ولا اقرا قران وكمان فاتتني صلاه الفجر في ايه يا محمود انت الغربه هتاخدك من دينك وهتبقي زيهم ولا ايه لازم افوق نفسي قبل ما لشيطان يغويني اكتر من كده
قام فاغتسل وتوضأ وصلي ثم بكأ وبكأ شعر واقسم ان يعود الشيخ محمود كما جاء اول يوم الي فرنسا

ذهب الي الجامعه كان الجميع بانتظاره فبعد مرور سته اشه كامله علي الدراسه النظريه ستظهر اليوم نتيجه افراد البعثه ليبدوأ دراستهم العمليه وبالتاكيد كان محمود البسيوني متوفقا علي الجميع ليجد زملائه من الطلاب مجتمعين حوله يهنئونه ثم اخبروه ان البروفسير طلبه في مكتبه ذهب محمود الي مكتب البروفسير واستاءذن ثم دخل بعد ان سمح له
محمود:مرحبا سيدي سمعت انك طلبتني
البروفسير:مرحبا دكتور بسيوني بالتاكيد عرفت نتيجه الاختبار وانا اهنئك علي نجاحك في البدايه ثم اطلب منك ان تستمر في المستشفي الخاصه بي كمتدرب
محمود بعدم فهم :شكرا لك ولكن لماذا تظن انني ساترك المستشفي
البروفسبر:انت ترتيبك الاول علي دفعتك ولك الحق باختيار اي مستشفي ترغب في التدرب بها
محمود :انا سعيد جدا في المستشفي وسعيد اكثر ان اكون تحت رعايتك وتوجيهاتك
البىوفسير بابتسامه :اتعلم يا دكتور بسيوني اني اري فيك نفسي وانا صغير كنت مجتهدا طموحا ولكن اتمني الا تقع في اخطائي ايضا
محمود:شرف لي سيدي ان اتشبه باحد اعظم اطباء اورام الاطفال علي مستوي العالم
البروفسير :ستكون اعظمهم علي الاطلاق في المستقبل ثق بي والان لنخرج سويا الي المستشفي فلدينا عمل كثيرا سنقوم به واه تذكرت ستكون كارولين ابنتي احد فريقك التدريبي اتمني الا تنزعج منها وكن حريصا في معاملتلك معاها
محمود :ولماذا تظن انني سانزعج منها
البروفسير :كارولين شخصيه عنيده متكبره ورثت عن امها العند هي مظلومه نوعا ما فمنذ وفاه والدتها وانا انشغلت عنها بحياتي العمليه تغيرت شخصيتها كثيرا والان تحاول اثبات انها الافضل حتي تحظي باهتمامي بالرغم من انني احاول تعويضها عن ايام طفولتها التي لم تجدني فيها الا انها الان تعمل اي شئ للفت انتباهي وبالمناسبه هي تمتلك اكثر الاسهم بالمستشفي وربما ستشعر بالغيره تجاهك عندما تجدك مجتهدا ومتحمسا اكثرا منها فارجو الا تنزعج منها مهما حدث
محمود بحيره :لا تقلق بروفسير كل شئ سيكون علي ما يرام٠

نوري رغم الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن