(ديار) part 5

1.3K 59 40
                                    

قراءة سعيدة وممتعة اعزائي🌷
.
.
.

في إحدى الايام الباردة بسبب دخول فصل الشتاء كان براء يعمل بجد في ورشة النجارة وبينما كان يعمل نظرا الى خارج الورشة ليجد ان هناك شخص ينظر بشرود الى ما في يديه ويقف في وسط الطريق.

تعجب براء وعبس باستغراب لماذا الشخص واقف هناك ترك ما في يدية ليتقدم الى الباب حتى اتضحت اليه الرؤية ليجد ان الواقفة فتاة عشرينية ترتدي فستان قطني احمر طويل و واسع وفوقة معطف من الجينز الواسع وتلف رأسها بحجاب باللون الاحمر  ومرتديه حذاء رياضي ابيض وكانت تنظر بحزن وشرود نحو ما تحمله لقد كان شيء مثل الصندوق .

عبس براء بريبة وكذلك كان قلقاً عليها لأنها كانت تقف في طريق عبور السيارات ظهر من خلفه العم أبراهيم
" اذهب يا بني ربما تحتاج الفتاة لمساعدة تبدوا حزينة " قالها بعد ان امسك كتف براء

" انا فقط استغربت لا اكثر لأنها تقف في طريق السيارات ؟" قالها براء وهو  يفرك رأسه بخجل .

قهقه العم ابراهيم بخفه "بني انا لا اتهمك بشيء فقط اذهب اليها ربما تستطيع مساعدتها" تحدث بها بعد ان نظر الى الفتاة باهتمام.

هز براء رأسه بإيجابية  " نعم"  ثم ذهب متجهاً نحو الفتاة حتى وصل اليها " عفواً يا آنسة انتِ تقفين بطريق السيارات هذا خطراً عليك " تحدث والخجل يملئ وجهه .

التفت الفتاة نحوه وعيناها ممتلئة بدموع " آسفة لم ادرك ذلك " قالتها بصوت خافت ورقيق يملأه الحزن.

ثم ابتعدت نحو الرصيف حيث يوجد هناك كرسي للجلوس عليه وجلست تاركه براء خلفها ينظر ماذا تفعل ثم استمرت بالنظر الى الصندوق المهشم بيدها بحزن .

تقدم براء نحوها مرة أخرى وجلس على قدميه ليصل الى مستواها " هل استطيع مساعدتكِ بشيء لا تبدين جيدة؟" سألها باهتمام وهو ينظر الى الصندوق .

رفعت يدها بعفوية وهي تمسح دموعها التي انهمرت بكُم معطفها ثم هزت رأسها بنفي وتحدثت بصوم مخنوق "لا شكراً لن تستطيع ذلك " .

تنهد براء لأنه لم يستطيع مساعدتها و لم يعرف سبب حزنها ثم نظر الى الصندوق و مد يديه بعد ان تحدث اليها " هل استطيع ان انظر اليه ؟"قالها وهو يمد يده لتناوله الصندوق  ليراه .

رفعت رأسها نحوه بِتفاجئ ثم مدت يدها اليه لتعطيه الصندوق "اجل خذ" ثم أحنت رأسها بحزن مع اخذ نفسً عميقً.

امسك براء بصندوق واخذ يتفاقده ثم همهم بصوت خافت "  لقد تحطم لكن ليس كثيراً و يسهل إصلاحه" قالها وهو ينظر اليها و يبتسم بأبتسامه واسعة .

رفعت الفتاة رأسها بتفاجئ مع قليل من الفرح " هل ما تقوله صحيح ؟ "قالتها بعيون لامعة من الفرح.

دائماً أخوة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن