( حمل ثقيل ) Part 18

1K 45 3
                                    

قراءة ممتعة اصدقائي🌷
.
.
.

كان يجلس كلاً من وسام واحمد وديار فوق تله من على جبل يطل على المدينة واضوائها كل واحد منهم كان شارداً بما يحدث له همس وسام وهو ينظر الى المدينة.

"الحياة من حولنا جميلة كهذه الاضواء لكن نحن البشر من نجعلها تعيسه " .

تنهد احمد وهز رأسه موافقة على ما قاله وسام
" لم يستحق الامر هذا كله لاخفاء تلك الاشياء او جعل منها مشكلة " .

مسحت ديار عينيها بالمنديل وهربت من شفتيها شهقه .
" صحيح لو كان نحن نعني شىءً لأبي لكان تحمل الامر وعاش معنا او لو لم يكره اباك ابي لم يكن سيهرب من رؤيتنا انا اعلم ليس فقط الامر اننا نذكره بأمي بل لانه لم يتقبل موت امي وجعل كل موتها سببهُ ابي ونحن ابناء ابي قبل ان نكون ابناء اخته لما هذا التعقيد لا افهمه" .

نظر احمد الى ديار بتفاجئ مما قالت " لا ديار انا اعرف أبي صحيح ربما لم يوافق على والدك بأي سبب لكن لم يترككم لانكم ابنائه ويريد الانتقام انتي لا تعرفين ابي كان كل ليلة يدخل الى غرفة عمتي يبكي وينتحب ويصرخ بأسمها لكن لم اعلم انها قد تزوجت وان لديها ابناء ظننت انها ماتت عزباء حتى كان يمنعني ان ادخل انا لا اتذكر اني رأيت صورتها من قبل فقط هو يدخل غرفتها ".

اسندت ديار رأسها على كتف اخيها " اجل انا نسخه من امي حتى وسام اخذ الكثير من ملامح وجهها نحن لا نشبه ابي بشيء اظنني بدأت اتفهم خالي "

نظر لها وسام بإمتعاض
" هل هذا انك ستسامحينه ؟"

نظرت ديار الى اخيها ثم امسكت وجهه بين كفيها
" لا تنسى انني سامحتك لانك هربت الى امريكا لتهرب من الواقع الذي وضعتك به سارة وابيها وتفهمت مشاعرك "

ثم نظرت الى احمد بحزن "خالي يحب امي لم يتقبل فكرة موتها كيف يتقبل ان يعيش اطفالها معه ليذكرونها به وقد قال انه نادم عندما رأنا الليلة لا تكرهه " .

ابتسم احمد ابتسامة خفيفه " ديار من اي نجم جئتي انتي طيبة الى حد كبير احذري استغلال الناس لك".

نظر وسام بعبوس بعد ان تذكر امراً وتسأل" ديار ما الذي حدث البارحة؟ لما اليوم منعتي ابي من احتضانك ؟".

نظر اليه ديار بصدمه لم تستطيع التحدث لكن نطقت بتعلثم"لا شيء اخي فقط غاضبه منه لسبب " .

" ماهو السبب تحدثي ؟"اصر على إجابتها.

تنهدت بأخذ نفس عميق ثم أجابت" تشاجرت مع ابي بسبب براء لقد رأى براء بعد ان اوصلني تعلم لقد ساعدني بإحضار حاجياتي من المعهد وغضب وطلب مني انهاء صداقتي به" .

اغمض وسام عينيه بنفاذ صبر " ما الذي لا يعجبه ببراء انه يجعلني استشيط غضباً " .

امسكت يده وفركتها برفق " لا تكترث اليه ربما فقط غيره اب على أبنته"

دائماً أخوة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن