الفصل الثانى

2.8K 100 10
                                    

باحدى محافظات الصعيد والتى تلقب بعروس الصعيد وما هى إلا محافظه المنيا ....

نتحدث عن عائله من أكبر عائلات المنيا
وهيا عائله الشريعى المعروفه باسم الصياد فى القاهره ....

فى إحدى القصور الضخمه على الطراز القديم
يحيطه حديقه كبيره للغايه مقسمه الى قسمين قسم أمام القصر مليئ بالازهار والقسم الخلفى يوجد به جميع اشجار الفاكهه......

يوجد بوابه ضخمه من الحديد مطلى باللون الاسود فى مقدمه القصر يقف أمامها رجلين شخص على جهه اليمين واخر على جهه الشمال....

اما القصر من الداخل فهوا عباره عن فضاء واسع فى الاسفل عند الباب الرئيسى و طابقين مقسمه الى عشر غرف واحده منهم تخص رضوان لا يدخلها أحد غيره وتقفل عندما يغادر الى القاهره أما بقيه الغرف فهيا مقسمه على أفراد القصر وبعض الغرف للضيوف وغرفه أخرى تبدو من خارجها غامضه مقفله لا يدخلها أحد ........

يجلس بكل هيبته غروره قسوته الباديه فى ملامحه كان يرتدى جلباب بالون الاسود واسع الاكمام عمامه كبيره اعلى الراس بللون الابيض وشاربه الملون باللون الابيض .....

فلم يكن إلا عتمان الشريعى اكبر رجال المنيا سلطه فهوا معروف بقوته وسلطته الكبيره وقسوته ويكون جد رضوان ....

عتمان : انتى يا بت ي صفيه
لم ياته رد
عتمان بصوت اعلى : انتى ي زفته الطين يالى اسمك صفيه
جاءت المدعوه صفيه تركض
صفيه بخوف : نعم ي سيدى
عتمان : جراا اى اطرشتى ولا اى
صفيه بخوف : أن انى اسفه ي سيدى
عتمان : روحى اندهلى سيدك عمران بسرعه وقوليله يجيلى فى الجنينه
صفيه : ح حاضر ي سيدى

تحركت صفيه بسرعه من أمامه وهيا تحمد ربها انها نجت من يد هذا العجوز القاسي

اثناء سيرها تعركلت باحدهم لتنظر صفيه برعب الى التى اصدمت بها لتجدها امينه زوجه عمران وام  رضوان

امينه : جرا اى ي عاميه ي بنت العامين مش تفتحى ...
صفيه وهيا تلعن حظها بأن اوقعها فى طريق هذه المتعجرفه
صفيه : معلشي ي ست هانم هوا بس انى مستعچله عشان انده لسي عمران
امنيه باستفهام : ليه
صفيه : اصل الحچ عتمان قالى أنه عايزه
امنيه : طب يلا روحى

اتجهت صفيه لكى تنادى الى عمران .
ثوان واتجه عمران الى ابيه هذا الشخص الهادئ الملامح الذي يبدو على وجهه الطبيبه والرزانه
عمران : ازيك ي ابويا
عتمان وهوا يوجه نظره الى عمران
عتمان : اهلا ي عمران اقعد ي بنى متفضلش واقف
جلس عمران امام عتمان ليقول بابتسامه ..

عمران : خير ي حج عتمان
عتمان : وه ي ولدى هوا يعنى مينفعش تجعد معايا غير لما يكون فى حاچه
عمران بابتسامه : لا ي بوى مش جصدى ( قصدى )
عتمان : المهم ولدك هيرچع امتا
عمران : رضوان كلمنى وجالى ( قالى ) أنه هيرچع بعد اسبوع أكده
عتمان : كويس الواد ده وحشنى جوى ( قوى )
عمران : والله هوا وحشنا كلنا بس كنت عايز ي ابوى اجولك( اقولك ) على موضوع أكده
عتمان : جول ي ولدى .
عمران بتوتر : هوا هوا ر رضوان ك كان ج جالى
عتمان : چرا اى ي ولدى ما تجول ( تقول ) رضوان جالك اى
عمران وهوا ياخذ نفس عميق : ر رضوان عايز يتچوز
اما عتمان فبمجرد سماع هذه الجمله التى ألقاها عمران إلا أنه غضب بشده وقام من مكانه
عتمان بعينين سوداء من الغضب : ايه سمعنى أكده رضوان جالك ( قالك ) اى
عمران : اهدى ي بوى
عتمان : هيا كلمه واحده ملهاش تانى جول ( قول) لولدك ميحاولش حتا مچرد تفكير أنه يفتح فى الموضوع ده تانى
عمران : حاضر ي ابوى .
ثم اتجه عتمان الى داخل القصر بغضب
وما أن لمحت امينه أن عتمان دلف الى الداخل اتجهت مسرعه الى زوجها
امنيه : چرا اى هوا ابوك ماله
عمران بحزن : جولتله ( قولتله ) على موضوع رضوان راح زاط فيا ( زعقلى ) أكده .
امنيه بعصبيه : هوا اى الى ابوك بيعمله ده الواد عايز يتچوز ليه مش حجه ليه ابوك بيمنعه أكده ويكسر بفرحته
عمران : ما انتى عارفه الى فيها ي امينه ،
امينه : عارفه بس اي ذنب ابنى أنه يعانى من غلطه اختك
عمران : هوا ابويا أكده نعمل فيه اى
امينه :, لع (لا ) لا ي عمران ابوك لازمن يتغير. دا مش بيخلى اى ست تدخل الجصر ( القصر ) اهنه دا نزل معچزه من السما أنه خلى المفحوته صفيه تشتغل اهنه
عمران : هوا كده من ساعه الى حوصل وهوا مش بيطيج ( بيطيق ) اى ست
امينه : لع ي عمران أنا هخلى ولدى يتچوز
عمران : انتى جد (قد ) الكلام ده ي امينه .
امينه وهيا تبتلع ريقها : ايوا جده
عمران : طب ما بدل انتى جويه ( قويه ) أكده اعرفى ولدك عايز يتچوز مين الاول
امينه باستنكار : هتكون من يعنى مهي هتلجيها ( هتلقيها ) بت عادى لى تكونش عفريت.
عمران :لع مش عفريت ولا حاچه بس كل الموضوع وما فيه انه البت الى ولدك عايزها بتكون بت محمد عامر وبنت سهر اختى
امينه بصدمه : وه الى انتا بتجوله ( بتقوله ) ده ي راچل انتا انتا اتچننت ولا اى
عمران: لا متچننتش ي امينه بس هيا دى البت الى ابنك رايدها ( عاوزها )
امينه بغضب : على چثتى الچوازه دى البت دى استحاله انها تدخل اهنه
*********************
فى القاهره
خرجت خلود من مكتب رضوان فوجدت مريم تنتظرها بالخارج
مريم : قفشتك بتعملى اى
خلود بتوتر : ي يعنى ه هكون بعمل اى
مريم : انتى مالك وشك قلب الوان كده ليه انا مش قصدى حاجه من الى جت فى دماغك ..
أنهت كلامها بغمزه
خلود بغضب مصطنع ' مريم انتى بتلمحى لى اى بالظبط
مريم ؛ لا ي ختى مش بلمح يعنى هوا مش جوزك برضو ليه حق يعمل الى هوا عاوزه
خلود بحزن : ايوااا مراته بس انتى عارفه الجوازه تمت ازاى اصلا 
مريم ؛ معلشي ي حبيبتى   بس انتى شاطره اوى فى التمثيل انتو والاتنين بترسمو على بعض ..  وكل واحد عارف أن التانى بيضحك عليه .. ولا أهله لما يعرفو هما ممكن يفرحو
خلود : من ناحيه هما هيعرفوا فهيعرفوا إنما من ناحيه هيفروحو فدا لا يمكن يحصل ابدا وبعدين ايواا أنا وهوا عارفين أن كل واحد بيضحك على التانى .. بس يلا خلينا نجاريه فى لعبته ونشوف آخره اى
مريم بتنهيده : متقلقيش خير باذن الله المهم انتى كنتى بتقولى اى انتى ورضوان
خلود بخوف : ع عايزنى ا ارجع امريكا ا ا كمل السنه الباقيه
مريم بصدمه : اى ط طب انتى قولتيله اى
خلود بخوف كبير : قولتله انى مش عايزه ارجع بس هوا مصمم عشان بيقولى التعليم هناك احلى

مريم : لا خلود اتصرفى احنا هنموت لو رجعنا هناك تانى
خلود بدموع : أنا انا خايفه اوى ي مريم وخايفه اكتر لما رضوان يعرف حقيقتى

مريم : وانا خايفه اكتر منك بس مش عارفين نطلع من المشكله دى ازاى
خلود ودموعها تنهمر مثل الشلالات : انا انا خايفه اوى مبقتش عارفه اعمل اى كل لما نبقا أنا ورضوان مع بعض بمنعه أنه ميلمسنيش عشان ميعرفش حقيقتى بحجه أنه لما أهله يعرفوا بجوازنا بس لما يعرفوا همنعه ازاى هااا ازاااى

ألقت جملتها الاخير بعصبيه
بينما مريم كانت تقف تبكى هيا الأخرى
مريم ببكاء : أنا أنا اسفه ي خلود اسفه بجد ده كله بسببى لو انا مكنتش موجوده ده كله مكنش هيحصل ومكنتش حياتك هتتدمر كده .

خلود بحنان : ي حبيبتى متتاسفيش انتى مش مجرد بنت عمى انتى اختى
مريم وهيا تحضتنها
مريم : بعد الى حصلك ده كله ولسه هامك مصلحتى
خلود بمزاح: امال ههتم بمين ي عنى ي بنت المجنونه انتى
مريم : يعنى حتا وانتى بتعيطى لسانك طويل بس مش مهم المهم هتعملى اى مع رضوان
خلود ؛ مش عارفه خليها على ربنا
مريم : طب يلا عشان منتاخرش على معادك عند الدكتور
خلود : يلا

روايه رضوان ⁦( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن