|6|

272 15 4
                                    

- هـيـه مينا....
لماذا لا أستطيع أن أفعَل ما أريد وأن أكونَ سعيداً بنَفس الوَقت؟كنتُ أشعَر أحياناً أنكِ تعترضين طريقي إليكِ، وأنكِ الهدف والعائق نفسَه *****

يدخلُ جونغكوك معَ ييجين حاملانِ علب الطعام وَتستَقبلَهما مينا.

كانَت ييجين سعيدَة برؤيَة مينا التي صارَت زوجَة لجونغكوك، فتَترك الطعام عند جونغكوك وتذهَب نحوَها تعانَقها.

لا تحبذ مينا العناقات واللمس أطلاقاً بكل أشكالَه، وبمَا أن جونغكوك يُدرَك هذا فهوَ بقيَ واقفٌ في مكانَه لا يدري كيفَ يوقف ييجين مَن عناقَها.

فتظاهَرَ حينَها بالغيرَة الشديدَة :
" أترَكي زوجتي، لا أحَد يعانَقها غيري".
وفي ذلك الحين أفلتَتها ييجين ضاحكَة وتحدَثت إليها :
"زواج مبارَك يا أبنَتي، لا تعلمَين مقدار سعادَتي بزواج جونغكوك بأمرأتهِ التي يحبها والتي يتحَدث عنها بأستمرار طوالَ سنوات، أنه لا يتحدَث سوى عنكِ".

تَرفَع مينا حاجبيها بأستَغراب، وحينَ حوّلَت ناظريها إلى جونغكوك وجدَته قَد هربَ إلى المَطبخ.

مينا لا تدرَك أغلب مشاعر جونغكوك، لأنه لا يعبّر عَن نفسه أمامَها، وبعدَ كل تلكَ السنوات، يمكنَها أن تعلَم متى هوَ حزين أو سعيد، ولكنها تَعي شيئاً مَن مشاعرَه نحوَها.

"أرتاحي عمَتي، سَأذهَب معَ جونغكوك إلى المَطبخ".
أخبَرتها مينا بأبتسامَة ثم سارَت نحوَ المطبخ.

فوَجدَت جونغكوك يُخرَج ما يكفي من الأطباق فتَأتي هيَ كي تساعدَه في صبّ الطعام.

"إذاً فأنتَ تتحدَث عني كثيراً".
لَم يرد هوَ، صحيح أنه لا يعبر عَن مشاعره، لكنه لا ينكرَها أيضاً، تبتَسم هي بخفة بينَما يتشاركانِ العمَل بهدوء.

"أتتحدَث عني بالسوء أم بالجيد؟".
يزدرد هوَ ريقَه ويلعَق شفتيه، وتركَ مافي يدَه ملتفتاً لَها.

" نحنُ زوجين متصالحين ومتفاهمين خلالِ مجيئهم، حسناً؟"
تسهبُ عينيها بعيداً عنه بعدَ أن غيّرَ الموضوع وتومأ لهُ مجيبة :
" نعم ، بالطبع " .

أمسكَ بذقنها كي تنظر إليه وبعدَ أن رمقته أعادَ يده يخبرها :
" أبتسمي " ، بقيَت على هدوء وجهها ولم تزيّف أبتسامة في محياها مردفة بعدَ هدوء دامَ ثوانٍ :
" يجب أن نتصالَح كي أبتسم ".

" حسناً نحنُ متصالحين، جيّد؟"
ردّ بنفادِ صبرٍ ، فهزّت رأسها معارضة وأخبرته:
" ليسَ هكذا ".

أقتربت من شفتيهِ ومنَحته قبلة صغيرة وأبتعدت مردفة:
" لقَد صالَحتك" رمَشَ هو عدّة مرات والفراشاتُ تطير في قلبهِ تحديداً ، ولَم يشعر عدا أنّه أرجعَ القبلة الصغيرة تلك على شفتيها وأضاف :
" لقَد صالَحتكِ أيضاً ".

أبتَسما لبَعضهما في تلك اللحظَة، بينَما ينظران في أعين بعضَهما ولاحَت شارات الصلح الحقيقي بينَهما.

الدَخِيلْ ؛ جِ'جُ'ك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن