' مينا...
كل زاوَية مَن حياتي رفضَت وجودي، فكرّتُ دوماً بأمي وأينَ هي ولِمَ هجرَتني؟...
حينَ قابلتك شكرتُ الرب كثيراً، كانَ هناك معنى لحياتي ولستُ مجرد شخص جاءَ عن طريق الخطأ، كانَ هناكَ أحد مَن أجلي وهوَ أنتِ....
أنتِ، أنتِ....
كل شيء في حياتي يدور حولكِ أنتِ ".جَفّفَ شعرهُ تماماً وخرجَ من الحمّام ، لَم يشعر بقدرتهِ على محاورَتها بعدَ الذي حصلَ كانَ يتوقع أن تضربه وتشتمه وتصرخ بهِ وجلّ ما فكّر به أنه ليسَ في المزاج لشجارٍ آخر، فالهمّ الذي في صدرَه كبير جداً.
لكنّ حَتّى بعد خروجَه كانَت هادئة ، تستلقي على السرير تغطي جسدَها بأكمَله في الغطاء ولا يرى مَنها شيئاً، تعطيهِ ظهرها ويدركُ أنها ليسَت نائمة بل تتجنّبه ، كانَت هادئة بشكلٍ مريب، وهَوَ غير معتاد عليها هادئة في مواقف كهذه، هادَئة بشكلٍ حثّه أن يتفقدّها .
حَكّ رقبتهُ بتردّد ولكنّه سارَ نحوها ليتفقدّ حالها.
"مينا...".
أبعدَ الغطاء عَن وَجهها، فتغطي وجهها بكفيها وتحدَثت بنبرَة مختنقة:
"لا، لا أرجوك، يكفي".يدَيها ترتجفُ بشدّة ووجهها أحمَر ،وتتنفَس بصعوبَة، هو أدرك أنّها نوبة الهلع قد عادَت إليها .
توتَر هوَ وجلسَ على السرير فوراً واضعاً يديه على كتفيها كي يجعلَها تنهض.
" مينا حبيبتي، أنظري إلي ، أهدئي، لا شيء مخيف هنا ،أهدئي ".لِم تنظر إليه، بدَت غير قادَرة على التنفس وبشرَتها ساخنة ، يديها ترتجف بشدّة ولا تَستطيع السيطرة على ذاتَها ولا تستطيع الحركَة.
"لا تلمسني، يكفي، لا تلمسني"لَم يكن بحوزتها دواء حتى ، كانَت هذهِ النوبات قد غادرتها منذ سنة وأكثر تقريباً وتوقفت هي عن أخذ الدواء لكنّها عادَت الآن ، في بدايةِ مواعدتَهما كانَت تتعرّض لهذهِ النوبات في كثير من الأحيان، لكنّها تعود بخير سرعانَ ما يكون بجانبها وتنظر إليه ، لكنّها ترفض رؤيته الآن.
أمسكَ بيديها المتعرّقة وحاولَ أن يدلّكها لها لكنّها سحبَت يديها فوراً وضاقت أنفاسها أكثر ، مسحَ على أكتافها مخبراً :
" أهدئي مينا ، أرجوكِ كلّ شيء سيكون على ما يرام أهدئي"." لَن أعارضك بعد الآن، لا تلمسني فقط، لا تلمسني".
أزدردَ هوَ ريقَه، لَم يلمَسها، وأبتعدَ عنها قليلاً...
"مينا.... لا أفهَم....
هَل أنتِ خائفة مني أنا؟".لَم ترد عليه، لكنها لَم تنكَر.
نهضَ من على السرير فوراً، وضعَت هيَ يديها على رأسَها من شدة الصداع الذي يفتَك بها." سأغادَر... ".
أخبرَها، ولَم تقل هيَ شيئاً، عادَ إلى الخلف وأرتدى ملابس أخرى مسرعاً.لَم يشئ تركَها ، لكنّها بدَت وكأنها ستكون بخير أن أبتَعد لِذا حملَ نفسه خارج الشقة فوراً ، أغلق البابَ خلفه وأتكأ عليهِ بظهره ، أغلقَ عينيه وأزدردَ ريقه يلوم ذاته :
" ما الذي فعلتَه واللعنة ، ما الذي أرتكبته ".
أنت تقرأ
الدَخِيلْ ؛ جِ'جُ'ك
Romanceيقبّلُ شفتَيها كمَا يعاقَر السكير خمرَه. بأدمانٍ ولهفَة بَها ،وبعَنفه الذي لا ينتَهي، يعرّي جسدَها، يمسَك بكلتا يديها بقوة، يلصَقُ صدرَه بنهديها. توقفَ حينَ شعرَ أنها لا تبادَله. _" مابكِ ؟". -" أنتَ تَبدو كالرَجل الذي أغتَصبني جونغكوك ". يتزوّج جون...