| 22 |

44 5 0
                                    

*هيـه، مينَا...
أفكر أحياناً لو أنّكَ لَم تواجهيني بالرفض... هَل الأمور ستكون نفسَها؟ لا أنوي لومَك جزاء وحشيتي ومساوئي، لكني تلقيتُ الرَفض مَن ملاذي الذي أملتُ أن يحتويني، وبعدَها ألقيتُ على نفسي حكم الموت
وذكرّني رفضَك بأنه لطالَما كانَت ولادتي غلطَة، وأنه لا مكان في هذا العالم لي حقاً.
بعدَ رفضك جنّ جنوني..
رأيتُ كل السيناريوهات التي تهجريني بها في خيالي، لذا لَم أجد حلاً سوى أن أموت...
أنتِ تريدين تركي، لذا أنا سأموت حتماً قبل أن تفعلي.
لَم أستطع ترككِ تبتعدين وأنا حيّ.
أجبرتكِ على الزواج فقَط مَن أجل أن أقضي شهوري الأخيرَة برفقتك، حتى لَو كانَ هذا يعني كرهكِ لي...

في النهاية أنا سأموت، وسأحرركِ منّي ومن ثقل أحتوائي.
أنا آسف. ***

بعدَ مرورِ حوالي شَهر...

يجتمعُ جونغكوك معَ رفاقه الأثنين نامجون وتايهيونغ، يتبادلونَ الحديث عن أحوالهَم في الآونة الأخيرَة.

يرتشفونَ بعضَ النبيذ ويتشاركونَ طاولَة واحدَة في الحانَة، يرتشف تايهيونغ نبيذَه ويتحَدث عَن حالَه :

"الأمور مذهلة، بعض الأحيان تفقد يومي عقلَها، لا بأس طالَما أنها معي"

تذكرَ هوَ ليلَة من لياليه خلالَ تلك الفترَة معَ يومي، كانا كليهما عاريان أسفلِ الملائات البيضاء بعدَ ممارستهما الحب.

كانَ هوَ يحتضنُ جسدَها ويشاهدانِ مسلسل تايهيونغ المفضل على جهاز اللابتوب خاصته، لَم تكن هيَ تحب هذا المسلسل كثيراً، لكنها تشاهدَه من أجل تايهيونغ.

"أنظري ما سيحصَل هنا".
يخبرَها هوَ بحماس كي تشاهَد تطور الحدَث، ورفعَت هي حاجبيها بأستغراب بعدَها :
"إذاً جيسي كانَ محقاً! والتر قامَ بتسميم الطفل فعلاً".

يبتَسمُ تايهيونغ بفخر وكأنه هوَ من صنع المسلسل بعدَ أن تفاجئت بالحَدث فعلاً، كانَت نهايَة الحلقَة، و رَنَّ هاتَفها.

يضَع هوَ جهازَه بعيداً بينَما يخبرَها :
"إذا كانَ المتصل جين سأحطم الهاتف".

" لِمَ قد يكون جين؟ أنه رجل محترَم، لَم يتصل بعد أن أخبرته أنكَ حبيبي".
ردّت هيَ عليه بينَما تأخذ هاتَفها من الخزانَة التي قربَ السرير، وهوَ لَم يعجبه أبداً كونَها دافعَت عنه.

"هذا أبي".

"لا تردي".
أجابَها وهوَ يحتَضنها لَه أكثَر، ولكنها لَم تهتَم وردّت على أباها :
" نعم أبي! ".
أشرقَت أبتسامَتها حينَ بدأَ يحادَثها والدَها، أما تايهيونغ كانَ يتأمَلها فقط.

"أنا أيضاً أشتقتُ لَكَ ابي...
نعَم أختي أشتاقَت لكَ أيضاً... نتقابل؟
حسناً متى أردت سأحضر وأختي ونتناول العشاء...
لا، لستُ محتاجة لشيء، شكراً...".

الدَخِيلْ ؛ جِ'جُ'ك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن