| 12 |

91 6 3
                                    

* هَيــه، مينا.
أنا معتادٌ على الألَم.
أعتذرُ أن بنيَتي تتقبل الوجَع فقَط وتعترض حبّك ولا تتقبله، ماذا أفعل؟ لَم يحبني أحد قط، وحبّكِ لي لا يترجمَه عقلي سوى أنها أفعال غريبَة مشكوكة...
أنا آسف، لَم أكن أعرف ماهوَ الحب **

كانَت خائفة ،مذعورة...
والأدهى أنه كانَ مثلها، حتّى لو كان أخفّ عنها ولكنّه خافَ للحظة لأنّه أستدرك أنّه لم يعد علاجاً لدائها، بَل هو دائَها بحد ذاتَه.

كانَت نوبة هلعها قويّة جدّاً
شعرَ وكأنها ستفقد وعيها هنا ولن تستيقظ، وكانَ ينتظر يومي التي أتصلَ بَها.

يُطرق الباب أخيراً،فيهرع هوَ ويعلمُ من القادم ، يفتح الباب سريعاً.
"أنها في الغرفَة في الأعلى".
يخبر يومي التي ركضَت نحوَ السلالَم بينَما تخبره:
"سيَأتي جيمين محضراً دواءَها".

صعدَت يومي إلى الطابَق الأعلى، وجدَت مينا بملابَسها كامَلة، ولكنها كانَت تجلس في زاويَة الغرفة، تضم قدميها إلى صدرَها وتضع جبينَها على ركبتيها.

جاءَت يومي وفتحَت نوافذ الغرفَة بينَما تتحدث :
"آيقو~لابد أنكِ تركتِ فرنسا وعدتِ لأنكِ مشتاقة إلي، أنا اعلَم، أنتِ تحبيني أكثَر مَن جونغكوك".

جاءَت يومي وجلسَت إلى يمين مينا.
"هيا، تعالي إلى حضني".
تحركَت مينا وعانَقت يومي، خبئت رأسَها في صدر الأخرى ويومي أحتضنَتها بشدة وشعرَت بجسد مينا يرتجف.

تمسَح هيَ على شعر مينا القصير.
" أعلَم أنكِ أشتقتِ لي، ولكن يجب أن تستنشقي بعض الهواء، ما رأيكِ أن نخرَج للحديقة، أو أن نقف قربَ النافذة؟ ".

تشد مينا على عناق يومي مما يدل على رفضَها، فتضع يومي ذقنَها على رأس مينا.
"سيَأتي جيمين بعدَ قليل، يجَب أن نخرَج نحن الثلاثَة معاً".

يدخلُ جيمين المَنزل تواً وكانَ جونغكوك في الصالَة والذي تذمرَ :" تأخرت ".

تقدمَ جيمين ناحية جونغكوك وأمسكَ بياقته بغضبٍ : " ما الذي فعلتهُ أنتَ بها؟ نوبات هلعها قد أنتهت منذ سنة لما عادت الآن ؟".

صَمت جونغكوك،بقيَ هادئاً وشعرَ بالأتهام الذي يرميه جيمين عليهِ، وهاهوَ يدرك ذنبه أخيراً، أدركَ أنه أحيا فيها ذكرى أرادت نسيانها دوماً ، فسكت ، لأن السكوت علامة الأعتراف بالذنب.

" أنهما في الأعلى ".

تركَ جيمين ياقة الآخر بأستياءٍ منه وأتجهَ نحوَ الغرفة ، ووجدَ يومي وهيَ تضم مينا إليها، فمنَحها كيس الدواء.

هوَ قرّر أن يتصرف بهدوء وأريحية وأن يبتسم وأن لايبدي قلقه عليها كي يجعلها تسترخي لا غير .

"ماذا تفعلان مَن دوني؟".
تحدَث بصوتٍ مرَح، ثم جلسَ على الأرضية أمامَها وأعطى الكيس ليومي.

الدَخِيلْ ؛ جِ'جُ'ك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن