| 30 |

46 4 0
                                    

*هيـه، مينَا
أأنتِ سعيدَة الآن؟.**

مرَّت أيام عديدَة، وأسابيع كثيرَة....

كانَت مينا تساعدُ لييون في أرتداء حذائَه كي يذهَب للمدرسَة وهوَ يخبرَها :
"أمي، لقَد تعلمتُ كيفَ أربط حذائي".

أبتعدَ عنها حينَ كانَت تريد ربط حذائَه، وربطَه لنَفسه ثم نهضَ بفخرٍ يريها كيفَ تعلمَ الأمر بشكلٍ جيد، فتضحَك هي.
"أحسنت، أبني الجميل سريع التعلم".

كانَ لييون يحب هذا المدح والأهتمام، تحمَل لَه حقيبَته كي يرتديها، وهوَ يعطيها ظهرَه كي تَضعها على أكتافَه، ثم تعطيه بعضِ المال.
"هذا مصروفَك، أشتري غداءً لذيذاً".

أبتسمَ لييون حينَها ولَم يأخَذ المال مَن أمه.
"أبي يعطيني مصروفي كل يوم، لستُ بحاجَة لهذا المال أمي".

أنزلَت يدَها التي كانَت تعطيه بَها المال.
"أوه، حَسناً".
سمَعا كليهما صوت زامور السيارة، فيبتَسم لييون بحماسٍ مردفاً :
" جاءَ أبي ".
أقتربَ مَن والدتَه يقبلها قبلة وداع قبلَ أن يغادَر للمدرسة.

ركضَ إلى الباب كي يرى والدَه، كانَ جونغكوك يقف بعيداً عن المَنزل بمسافَة قليلَة، فلَم تكن مينا تلمَحه حينَ يخرج لييون إليه، وهيَ تدرَك كونَه يتجنبها.

يركضُ لييون إلى سيارة أبوه بسعادَة والذي اقتربَ كي يفتَح لَه الباب ويدخَل أبنه، وما أن ركبَ السيارة وأغلقَ الباب أقتربَ يعانَق أبوه، أبتسمَ جونغكوك يستقبلهُ في حضنَه.

تَبقى مينا وحيدَة في المَنزل، واليوم ليسَ لديها مواعيد تقديم دروس، بمَعنى أنها ستَبقى بمفردَها حتى يَأتي لييون.

منذ عودَة المدارس وهيَ تكرَه الوَقت الذي يغادر فيه لييون المنزل، تشعَر بالوحدة الشديدة مَن دونَه، إضافَة لكونَه يقضي عطل نهاية الأسبوع كلها معَ أبوه.

تستذكرُ هيَ كونَ اليوم عطلةَ يومي، فتَذهَب إلى هاتَفها وتتصل بصديقتَها كي تقضي اليوم مَعها.

تردّ يومي على مينا دونَ تأخير :
"نعَم عزيزَتي".

تَجلسُ مينا على أريكتَها بتململ وتحدَثت معَ رفيقتَها.
"أينَ أنتِ؟".

"معَ تايهيونغ؟".

"أردتُ أن تأتي إليّ".

"طبعاً سآتي إليكِ، سأتركُ تايهيونغ ولعنته مَن أجلكِ حبيبتي، أنا قادمة ركضاً".
تردّ يومي بلغتها اللطيفَة معَ مينا كالمعتاد، وتغلَق الأتصال مستعدة للذهاب لَها.

كانَ تايهيونغ يجلسُ قربَها حينَ قالَت هيَ هذا الكلام لمينا، والذي كانَ يطالعها بأنزعاج.
" تقولين هذا الكلام عني وأمامي بدون خجل؟ هل تواعديني أم تواعدينَ مينا؟ ".

ضحَكَت حينَها يومي وأقترَبَت مَن تايهيونغ تقبّل خده، والذي نسيَ أنزعاجَه بمجرد قبلَة بسيطَة مَنها، أما فهيَ نهَضَت كي تكونَ معَ صديقتَها.

الدَخِيلْ ؛ جِ'جُ'ك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن