أجابته بابتسامة رقيقة مرتسمة على ثغرها وصوتها الناعم ككل ما فيها يصله كفراشات ملونة :
_يامن..عامل ايه..وحشتنيوكعادته القاسية الجلفة لم يهتم بنبرتها المتعطشة لمبادلة الشوق الساكن بها له..!
بل سمعت هي صوته الجاف الذي غلفه البرود قائلا:
تمام يامريم..جهزي نفسك هنسافر بكره في شغل محتاج اشوفه بالمرة واحنا هناككلماته الجافة قتلتها , فتيبست مكانها و بهتت ملامحها .. انطفت ابتسامتها وانطفت هي,تهمس بخفوت وقلبها يقرع بطبول الخيبة والألم تطلق تساؤل ممزوج بعتاب خفي:،
_هو انت هيبقي عندك شغل هناك..؟!تأفف هو وصوت التأفف وصلها عبر الهاتف بوضوح وكأنه لا يهتم بما قد يصلها, بينما يهبط من سيارته أمام منزل ميرال متحدثاً بلهجة جافة يملأها تقريع جاحد .. خشن كصاحبه ..متجاهلاً تلك الشهقات الناعمة التي تصدر منها , تكتمها بيدها:،
_اه عندي شغل حضرتك شايفة ايه...اسيب شغلي عشانك…
لم تجبه بل التزمت الصمت، تلعن قلبها الذي هيأ لها للحظه أنه قد يتغير معها..!
تلعن تلك الشكوك والمخاوف ..!تلعن الألم والعذاب الذي يقدمهم لها كل لقاء ..!
تلعن ذلك العطاء السخي منها دون مقابل!وتدور تدور تجلس على المقعد المقابل للمرآة تناظر انعكاسها بقلب يرتجف ويشعر بنهاية!
فتعاود هنا في تلك اللحظة , لحظة تسيطر فيها على نظرات عينيها الباهتة..
المفتقدة للمعة يصنعها الحب ..!
فتلعن حظها العاثر في وجود الحب...هي تلعن نفسها أيضا…!
أما هو على الطرف الآخر لم يهتم بها ولا حالتها الضعيفة تلك التي باتت تثير الملل , فقط أغلق هاتفه غير عابئا لها، هو هنا كان منشغل بتلك المشتعلة التي تنتظره بالداخل..!
الأنثى التي اشعلته و أخذته في مضمار مغامرة لا يعرف نهايتها! ولكنها تعجبه..!
تثيره بطريقة هوجاء!
تلقيه في لجة الجنون حيث لا مشاعر تعزف أوتارها لحن وردي يثير الملل!والانثى هنا كانت ميرال..!
كانت تقف أمام المرآة تكمل زينتها بإتقان، هي جميلة ..
واثقة..
مثيرة..
ذكية..!
تعلم ما تريد ومتى تريد وموعد انتهاء تلك الإرادة !
تلك هي وجهتها في نفسها.. لا يهمها هذا ولا ذاك!
وكالعادة المنزل خالي من الخدم وهي فقط تقف وتتعطر , تلبس أفخم ثياب ترى نفسها داخلها ملكة ولكن بئس الأمر هي العكس ,وبانتظاره .. تقف تنظر لهيئتها برضى تام بالمرآة.انهت ما تفعله لتلتفت على صوت صفيره الدال علي اعجابه بما يراه بل واستمتاعه هاتفاً بنبرة ممطوطة ممتلئة بالرضا يسيطر عليها العبث:
_،اووووه…!ثم توقف عن الاكمال يهديها تأمل فج يكمل بوقاحة متوارية:
-احنا ليلتنا حلوة ولا ايه..؟!
أنت تقرأ
للعشق طريق اخر(١+٢)
Romance_اتجوزت عليا ميرال مين.. !! ثم صمتت قليلاً وهو تشير لنفسها بغير إدراك: -صاحبتي..! ميرال صاحبتي لم يجاوب سؤالها المعلوم إجابته لها ؛ فقط نظراته كانت تطالعها بقلق من حالتها تلك ولكنها اقتربت منه قائلة بنبرة عالية شيء ما: -رد.. اتجوزت ميرال صاحبتي.. لم...