للعشق طريق اخر(١+٢)

١٩

اخبط لايك قبل القراءة 😌😌😌 الفصل مليان

#هائمون_في_مضمار_العشق

الفصل التاسع عشر
يا لك من شعور مجنون
ألقيت بى وسط الظنون
تركتنى أحارب الحنين
و أقاوم انطلاق الأنين
بقلب مكسور مسكين
لا يجد لمحة من أمان
ما زال يبحث عن الحنان
وصم بضعف السنين
ليعود فيقتحم المكان
و يعبر خلال الزمان
ليبدد معه السلطان
فى رحلة بحث عن الغفران
كأنه أمر يخرج فيكون
ينهى بكلمة كل الشجون
يحطم بلحظة السجون
كمارد يتحرك بتمكن
نسى كل ما أمكن
أو سلطات التمكن
فأخذ يلوح بأحزان
انكسر معها الخزان
لتتركه وسط السكون
يحمل هما هنالك مكنون
يتخطى حدود الكون
هائما بمضمار العشق الفريد
خاطرة بقلم سالي.... sa Fmy
*****************************
...بداية الطرق نتمناها شمس, قبس من نور, وبعض من البهجة, ولكن الطريق أحيانا تغيب الشمس فيه فلا تشرق, وكأنه الشتاء فيكسوا الطريق ضوء نهاري غام ذائباً في جليد المطر.
وهكذا كانت الحياة لها, كم تاهت وتشتت, كم خسرت, وربما بالنهاية فازت..
الانتصارات دائماً نراها من منظورنا المحدود , نتلذذ باللحظة تاركين خلفنا العديد من الخسائر الممكن اصلاحها فنصنع انتصارات من وهج القاع..
منذ أن أتى لخطبتها وهي تحيا الحلم الوردي الذي أرادته دائماً وأبداً..
خطبة محملة بالورود وكلمات الحب ووعود العشق..
مكالمات ليلية مسروقة في ظلام الليل..
فستان زفاف يضاهي ضوء النهار الصافي..
تنهدت وهي تعتدل في جلستها مع نورا وأثير شاردة, منذ أن اتى غسان لخطبتها ومرور شهر على ذلك واقتراب الزفاف وهي في عالم أخر..
هتفت نورا وهي تحرك يدها أمام ملامحها ونبرتها متهكمة:
-ياسيدي على الحب, الهانم فين معانا ولا ايه..
التفتت لها وهي تتأمل هاتفها منتظرة اتصال جديد منه, تقاطعهم اثير وهي تطعم عبد الله :
-بكره تتجوز وشايفة الابتسامة الحلوة دي هتتحول ..
التفتت لهم ويدها تداعب خصلاتها بكسل , تستقم من مكانها, تتخصر مائلة برأسها تجاههم:
-خليكي انت وهي في حالك..
ثم التفتت لنورا تمنحها غمزة عين مكملة:
-ولا ايه يابتاعة حاضر هتعلم اطبخ..
بترت الحديث رافعة أصبعها أمام ملامحها المكتنفة بغيظ متحدثة بسخرية:
-بقى انت هتتطبخي وده من ايه ياست نورا..
بكى الصغير فربتت والدته على ظهره عدت مرات , تلوي فمها :
-دي بركات الشيخ قاسم لجلب الحبيب ..
باغتهم الضحك بعد جملة اثير , تشاركهم نورا متحدثة من بين ضحكاتها:
-انا عشان اعرف اطبخ محتاجة اروح للشيخة خديجة المغربية ..
صمت بعد وصلة الضحك , صمت غريب مفاجئ, صمت قطعته نورا متسائلة بملامح باهتة:
-تفتكروا المرة دي هنجح في الجواز , قاسم انسان جميل حاجة كده متخيلتش انها تكون ليا..
قاطعتها فريدة بتأثر على حالتها , تمسك بيدها :
-ليه بتقولي كده ده واضح اوي انه بيحبك ..
لم تترك لهم اثير المجال للثرثرة التي تراها بعض الترهات, اثير هكذا عملية, قوية, واضحة , الطريق الوصول له من هنا ولو قاسي وملبد بلا ملامح:
-نورا قاسم بيحبك انما موسى لا موسى محبكيش..
زجرتها فريدة :
-اثير بتقول ايه..
لم تهتم لها بل أكملت سريعاً:
-اكتر حاجة توجع ان شريكك في الحياة يحطك في مقارنة , حتى لو عشان يبين انك احسن..