الفصل الخامس

6.7K 166 6
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وحشتوني..
لايك ويلا نرجع الذكريات
ونبدأ الفصل بقى..

#هائمون_في_مضمار_العشق

الفصل الخامس

أعيش بكل جنون
فى عالم بلا حدود
يتملك منى يأسرنى
دون مواجهة محسومة
فأنا قوة تتحرك
بمعاداة للمنطق
حطمت كل قوانينى
و بنيت كيانا مختلفا
لا يخضع لحظة أو يرضى
و حكمت بوحدة و تحدى
فالقلب اعترض على الأسر
كسر كل قيود العشق
و نهض بثورة مشتعلة
لا يقبل سلطة تحكمه
حتى ان كان وحيدا تائها
هائما بمضمار العشق الفريد

خاطرة بقلم سالي sa Fmy

الماضي لا يموت.. الماضي لا يمكن التخلص منه في طور نسيان مزيف..
الماضي ولو تجاهلنا وجوده, هو لا يتجاهل بل يتربص بنا في إحدى الزوايا يراقبنا.. يتقرب من الأقرب لنا..
لتكتشف بالنهاية أن الماضي لا يمكن التخلص منه.. بل لا يمكن هزيمته أحياناً..
تجمدت أمامه وهو ينظر لها بحنين لا يمكن إخفائه.. لا يمكن إنكاره..
لا يمكن تجاهله ولو مضى على العقل ألف ومضة وومضة مغموسة في باطن الانكار!

تنظر لعينيه في محاولة منها لقوة واهية , تعلم هي جيداً أنها ستنهار ربما بعد بضع ثواني ولحظات!
زاغت عينيها فجأة من عينيه.. تراقبه وهو يقترب خطوة .. خطوة..
خطواته تثير اشتياق لأخ كان المنفذ لها قديما لحنان مبعثر في ممر القسوة..
خطواته تنحر داخلها جرح كانت تتجاهله رغم النزف والألم..
ترفع عينيها متسلقه قامته العالية فترتكز مرة أخرى بعينيه .. تعانق النظرات ويأبى هو أن يحررها..
يمد يده يلامس يدها في احتواء حاني.. اراد لو يمكنه أن يفعل المزيد ولكن!!
هتف بصوت يقرب الهمس وهو يحرر يدها سريعاً بصوت مثقل بوجع التقطته هي فأصابها هي نفس الوجع ونفس الألم..
-عاملة ايه يا مريم..!
السؤال يحمل تعجب واستفهام .. السؤال كان خارج نطاق الوعي لها!
تحاول أن تجيبه .. تحاول أن تجد صوتها قدر استطاعتها .. هي تحاول وتحاول..
داخلها سيف يقتلها .. يبعثرها أعلى حجر ثابت لا أمل أن ينبت يوماً..
تهتف أخيراً بثبات غير فعلي.. ثبات تائه في نظراتها الزائغة.. :
-انت الي عامل ايه ياعمار!
والتعجب أصابه.. كما أصابها , التعجب من الجو المحيط بهم..
الصمت الذي كان عاكس ثرثرتهم الماضية..
حيث كانوا يسرقون من الزمن لحظات أخ مع أخته..
لحظات كانت كالحلم الوامض.. فتستيقظ في لحظة على كابوس..
لم يعد من حقها أن ترتمي بأحضانه تبكي ما ألم بها.. ما جرحها..
لم يعد بإمكانها أن تحصل على أي حق..!
لم يعد!
تدور حول نفسها تشير له بيد مرتجفة أن يجلس فيهتف هو دون الرضوخ لطلبها بصوت ثابت:
-ممكن نخرج سوا يا مريم..
يشير للمكان حوله وهو يكمل بتأكيد:
-مش هعرف اخد راحتي هنا..
تنكمش من حديثه.. فتتألم لهذا الخوف والقلق النابت نتيجة لما يقول..
فتصرخ أليس هذا أخيها؟!
والسؤال نفي ونهي.. وانكار..
وسخرية تامة .. ابدية!
يؤلمه تلك النظرة المذعورة فيبتعد .. يهتف بوجع حقيقي:
-انت خايفة مني!
يشير لجسده.. يضع يده على قلبه .. يهز رأسه بسخرية مخلوطة بوجع لحق بات في بئر الفقد!
يمسح خصلاته ثم يعاود الهمس لها يكرر السؤال بوجع أكبر ظاهر في نبرته المتأنيه:
-خايفة مني؟
تصمت ولا تجيب , تقف عبراتها في غيامه بيضاء شفافة ولكنها تحجب رؤيته..
يكمل وهو يقترب منها يتابع تلك التعبيرات المتضاربة أعلى ملامحها الجميلة.. فيصيب الأجواء صدمة واقع فيتطاير الشرر منها يضرب العقل فيضيء أمامه نور الحقيقة!
حقيقة أنه غريب.
أنه مخادع في عرفها..
أنه سارق.. متسلل .. خبيث..
أنه الرجل الذي عشق فتاة تناديه أخي..
يغمض عينيه يحجب الحقائق التي لا ترحمه طوال الفترة الماضية!
يهتف بتشتت وهو بعيد لا يجرؤ على الاقتراب بل هو لا يملك الحق..
-متخافيش من اخوك يا مريم..
قالها بتأكيد.. قالها لربما يمحى تلك النظرة المذعورة في ثنايا نظراتها المتوترة..
قالها وهو ينظر لها .. يتأملها وهي تغمض عينيها ..
تهتف أمام عينيه المتعمقة بملامحها التي قتلته اشتياقاً لها..
اشتياقاً لفتاة منحها كل الحب من صميم قلبه , هذا الحب الذي أبى أن يركن لجانب شقيق وشقيقته..
تهتف هي بملامح ثابته , تصارع داخلها عدة مشاعر , مشاعر لم تثار من قبل الا في حضرته..
-انت فعلا اخويا..
تصمت , تنتحب برقة , تواجه عينيه, تعانقها, تحتلها بجمود لم يعهده بها..
تكمل بضياع:
-لو اخويا كان هيبقى ليك حقوق كتير اوي..
تقطع الكلمة , تستقم من مكانها, تهتف بهدوء:
-يابن خالي..
يحاول الرد ولكنها ترفع يدها قائلة:
-ثواني هجيب شنطتي واجيلك..
تركته بينما هو خلفها يرمقها بألم, نظراته كانت تتعلق بها تعلق دائم إلى أن اختفت عن عينيه..
تختفي ويختفي معها الكثير , تقتحم نيرة المكان هاتفة :
-ها يا دكتور عمار .. هتعرف تعقلها..
تتبدل الملامح بابتسامة, يبث لها اطمئنان لا يوجد منه بالداخل مثقال ذرة..
يهتف وهو يومئ برأٍسه:
-خير متقلقيش يا انسة نيرة..
تحاول الحديث مرة اخرى ولكن كان صوت مريم الاسرع وهي ترمقهم سوياً بتعجب زال سريعا عند التفكير بعقلها..
-انا جاهزة, يلا بينا..
قالتها وهي تشير لعمار بيدها, يهز رأسه ثم بعدها يذهب معها من اجل الخروج..

للعشق طريق اخر(١+٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن