الفصل العاشر

5.5K 155 4
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحشتوني😍😍😍
ولايك عشان نعرف الي بيتابع😘😘😘

اسيبكم مع الفصل العاشر وندفى سوا بقى ☺☺☺

العواصف لها أوقاتها
تأتى و ترحل بعنفوانها
وسط مخطط مؤكد لها
و لكن النفوس تتحرك
لم تمر به تتعامل و تتأثر
ليس لها منطق محدد
فالكل يختلف بأسلوبه
و تعامله و ثبوته
حتى تأتى اللحظة
فتنهار دون عودة
و تسقط دون توقف
هائمة بمضمار العشق الفريد

*************************************
الحياة جسر ممتد إلى نهاية غير قابلة للزيف؛ الحياة تحيك النهاية بمهارة تامة..
بحنكة بالغة..
الحياة أحيانا ربما غير منصفة!
وهي لا ترى في نفسها سوى أنثى لم تنال من الحياة سوى خيبة؛ خيبة عائلة..
خيبة حبيب..
خيبة حياة غرقت في أعماقها المجهولة دون القدرة على التشبث بشاطئها فتنجوا..

امامها ينبض جسده بغضب، تصل إليها ذبذبات توتر ونظراته تحيل لسواد حالك..
يقترب بخطوات بطيئة.. خطوات فقدت اللهفة وعانقها الجمود..
ملامحه محت الابتسامة وودعت نبضة فقدها يوما دون أن يدرى..
يدور حولها بنظرة تائهة تلحقها نظرة يائسة؛ نظرة ملولة..
بداخله مارد يذم نفسه ويلومه على البداية وصوت آخر يهدر بحقيقة تعرت من ثوب صنع من الورد ؛ ذلك الثوب الذي صنعه بأمل بائس وجمعه بأعين انبهارها رجاء.

مد يده يمسك ذراعها الأيمن يديرها فتعانق عينيه؛ يستطرد بتيه اخفاه في بقعة اظلمت بلا قمر يبهجها بأمل ولو زائل بزاول النهار..

يتابع ملامحها المتخلية عن اهتزاز أو خوف.. يتابع وينهشه اشتهاء لنظرة اسف تطل من عينيها أو لمحة تراجع ولكن ربما سيبقى يشتاق!
_انت واعية لطلبك..
إجابتها كانت سريعة؛ باترة؛نهائية.. لهجتها خرجت مختنقة بنبرة جامدة حادة؛ تمنحه احتلال عين أخير ونصفها يحترق:
_اه سمعت الطلب صح
تهز كتفيها لأعلى وبخطوات تداري تخبط يتأرجح بروحها تارة للهروب وتارة للسقوط.. تهتف ضد ضجيج يعلوا داخلها يشتتها؛ تقطع معزوفة صمت قائمة:
_طلقني..
غضبه يشتعل وهمسات القرب المشتعلة منذ لحظات تخبوا رويداً .. رويداً داخله ناثرة رمادها الملتهب داخل روحه فتهشمها لشظايا تجرحه.. تدميه.. تقتله!

يمسك مرفقها هادرا بغضب يكتمه ويطوع بنان شيطانه :
_ليه احنا من دقايق كنا كويسين..

نظراتها هنا مسمومة متقدة بلهب؛ تقذفة بأسهم غارقة بالحمم النارية..
تستمع لصراخه وهو يهزها بعنف جعل خصلاتها تتطاير مع تمايل جسدها واهتزازه بين يديه:
_ليه يافريدة.. ليه تديني امل وبعدين تاخديه بالبساطة دي..

دفعته فتركها؛ فتقهقر للخلف ورأسه يرتد من ذلك الشعور الخانق..
تخبره هنا بلا تراجع بكلمة واحدة:
_مازن..
يردد خلفها بجبين معقود ونظرات استعادت صرامتها عند ذكره :
_ماله..
ضحكة صاخبة كانت الاجابة ضحكة رغم تهكمها اراد احدهم الغرق فيها حتى الثمالة ؛ ضحكتها ألسنة لهب توحي لمتلقيها بالفقد..

للعشق طريق اخر(١+٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن