قبل وصول أدهم وعمر بساعة ونصف تقريبا كانت همسة قد استفاقت منذ قليل وعندما رأت ذلك الذي يدعى بماجد وهو يحاول الاقتراب منها لينفذ ما أمره به رئيسه صرخت قائلة في رعب وهي تحاول الابتعاد عنه ولكنها بالطبع لم تستطع بسبب القيود الذي قيدها بها منذ أن أحضرها إلى ذاك المنزل الغريب:
أنت هتعمل إييييييه لاااااااا ابعد عنيييييي وما تقربش لاااااااااااااااا, أخذت تصرخ في هيستيرية وهلع من المصير الأسود الذي توقعت أن تلقاه إذا تمم هذا الشخص البغيض ما ينتويه لها, أما عنه فهو لم يستمع إلى صراخها أو بالأحرى لنقل إنه لم يبال بها ولا بما تفعله وكاد أن يتمم بالفعل ما أُمِر به ولكنه تراجع سريعا وهو يتأوه بألم عندما شعر بتلك الزجاجة التي غُرِزت في ساعده, نظر إليها في غل وغضب وكاد أن يقترب مرة أخرى ولكنها أبعدته عنها وهي تقول في قوة مزيفة:
لو فكرت تقرب مني تاني هأقتلك فاهم يعني ايه هأقتلك.
ضحك في سخرية وهو ينظر إليها في استخفاف ويقول في خبث وهو يقترب منها ويثبتها في المقعد ويقيدها مرة أخرى فهي كانت قد قطعت القيود عندما وجدت قطعة الزجاج تلك:
ممم ويا ترى الحلوة بقى هتقدر تقتلني فعلا, ده أنتِ حتى مش عارفة تتحركي من مكانك فيا ريت تهدي بقى وتبقي مطيعة كدة وتتكلمي على قدك يا شاطرة ماشي, وبعدين دي هتبقى مجرد قرصة ودن صغيرة لحضرة الإمبراطور ومش هيجرى حاجة يعني لو أخدها عن طريقك ما هو أنتِ أخته بردو وتشيلي عنه ولا إييييه, قالها في نبرة مستفزة وهو يحاول إتمام ما بدءه ولكنه توقف عندما سمع صوت رنين هاتفه المتكرر فأخذه وكاد أن يغلقه لولا رؤيته لذاك الاسم الذي جعله يرتعد خوفا ويجيب على الفور قائلا في رعب:
مممالك باشا.
رد عليه ذاك الشخص الذي يدعى بمالك قائلا في برود:
أممم مالك باشا اللي أنت خالفت أوامره يا ماجد مش كدة, ولا تكونش كنت مفكر إني مش هأعرف أوصل لك.
كاد ماجد أن يتحدث ولكن قاطعه مالك وهو يقول في نبرة هادئة ولكنها مخيفة:
مش وقته كلام لإنك حسابك تقل عندي أوي ومش فاضي أحاسبك دلوقتي وعلشان كدة خلينا في المهم, صمت برهة ثم أكمل قائلا في نبرة أمرة:
البنت اللي عندك ما تجيش جانبها وإلا أنت عارف أنا هأعمل فيك إيه فاهم, آه وصح ما تبقاش تنسى تخيط الجرح اللي في دراعك يا يا ماجد, قالها في سخرية ثم أغلق الهاتف دون سماع رده.
أخذ ماجد يتلفت حوله يمينا ويسارا لعله يلمح أي أحد ولكنه لم يجد أحد, وفي هذا الوقت كانت همسة تحاول فك قيدها مرة أخرى ولكنها لم تفلح تلك المرة لأنه كان قد لاحظها وثبتها مرة أخرى في المقعد وهو يقول لها في غل وغضب:
أثبتي بقى يا بت أنتِ وبلاش حركة كتير علشان مش ناقصك, قالها وهو يضغط على بعض الأزرار في هاتفه وينتظر رد أحدهم.
أنت تقرأ
إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)
Mystery / Thrillerنحن لم نخطأ ومع الأسف عوقبنا ولكن ليست تلك المشكلة بل إن المشكلة الحقيقية فيهم هم وليست فينا نحن, فنحن قد خسرنا وتألمنا وفي النهاية قررنا هدم صداقتنا القوية لنحافظ عليهم, ولكننا أخطأنا عندما أغلقنا على الماضي ولم نخبرهم عن ما فيه ظنا منا إننا قد أنه...