هو قد كُسِر قلبه من أغلى شخص له فظن أنها النهاية وقرر الإغلاق على قلبه بإصفاد من حديد فهل سيأتي يوم يُفتح به ذلك القلب المحطم مرة أخرى, هل سيأتي يوم تأتي به ملكته وتقول هذا لي ولم يكن لغيري يوما, سنرى.
------.
هي طفلة مدللة حصلت على كل ما تحتاجه منذ الصغر دون أدنى مجهود فهي كانت وستظل مدللة أبيها الذي لن يسمح بإجبارها على شيء ما دام حيا, ولكن ما لا يعلمه والدها أن مدللته بالفعل قد أُجبِرت على مَن أحبها بصدق وإخلاص ورغما عنها كسرت قلبه دون شفقة أو رحمة مطالبة إياه بإن يحررها لتحظى بقصة الحب التي لطالما تمنتها, فهل ستحصل على ما تريد أم سيكون للقدر رأي آخر؟
------.
فريدة هي كلؤلؤة ثمينة لا يوجد مثلها في العالم أجمع, بريئة هي كطفل لم تلوثه الحياة بضغائنها وشرورها بعد, فاتنة ورقيقة هي كحورية لم يصلح لها أن تكون سوى ملكة الحوريات لشدة جمالها ورقتها التي ليس لها مثيل, قوية هي كماسة صلبة لن يستطيع أحد كسرها بسهولة, عنيدة ومتمردة هي كطير حر لا يسمح لأحد بتقييده, حساسة هي كقطعة زجاج إن قسوت عليها ستنكسر دون أدنى مجهود, نعم فهي الشيء ونقيضه معا, هي شخصية معقدة يصعب عليك فهمها وبنفس الوقت هي أبسط ما يكون, لم تتمن سوى حياة هادئة ولكنها ومع الأسف لم تحصل عليها إلا بعد عناء طويل, وبعد أن حصلت عليها وكادت أن تنعم بها تفاجءت بظهور ذلك الفارس الذي لطالما حلمت به, ولكنه غامض ومعقد قليلا لا بل كثيرا, فهل ستستطيع لؤلؤتنا ترويض ذلك الفارس والتغلب على غموضه الخانق أم ستخسر من قبل أن تبدأ حتى؟
------.
ظروفه أجبرته على العيش بشخصية ليست له ولكنه ليس بيده ما يفعله لأنه قد فُرِض عليه هذا ولم يُخيَر, هو رجل قانون ولكن ما يُطلَب منه ضد مبادئه وضد القانون, فيا ترى ماذا سيفعل عندما يوضع في اختيار بين مبادئه وبين مَن رباه, ماذا سيفعل أيضا عندما سيكتشف أنه عليه حماية فرسته العنيدة والمتمردة التي ستظهر له دون سابق إنذار لتفرض عليه سحرها وتجعله يعلم أنه ليس بمفرده كما كان يظن وأن حياته ليست ملكه وحده كما يقول دائما بل إنها هي المتحكمة الأولى والأخيرة بكل شيء فهي فرسته كما هو مالكها ومروضها الأول والأخير ولا مفر من ذلك, فهل هو سيدرك هذا ويتقبله أم سيضيعها من يده ولم يدرك الأمر إلا بعد فوات الأوان؟
------.
هو مشاكس وحنون ومرح ولكنه لم يظهر هذا يوما لأحد فحياته يلفها الغموض, الغموض فقط, لا يعلم عنه أحد سوى اسمه الذي ربما يكون به بعض الغموض أيضا, ولم ير أحد شكله الحقيقي فهو دائما ما يكون بشكل آخر غامض وغريب مثله تماما, أقسم على ألا يجعل أحد يتخطى ذلك الحاجز القوي الذي وضعه بينه وبين الناس لأسباب لا يعلمها سواه, دائما ما كانت علاقاته بالآخرين سطحية رغم كثرتها فهو لديه معارف كثيرة ولكن لا يستخدمها سوى لعمله فقط, عمله الذي يحبه كثيرا فهو رجل قانون ماهر وذكي وعادل أيضا, ولكنه لا يعلم أن عمله الذي يحبه أكثر من أي شيء سيكون له الفضل الأول بهدم ما بناه كل تلك السنين, فبسببه سيراها, ملاكه ومعذبة قلبه التي ستجعله يحطم كل ما بناه من أسوار منيعة وقوية حوله, نعم هو أقسم على ألا يحب ولا يكون أي صداقات مع أي أحد ولكنها ليست أي أحد بل هي سارقة بارعة وفريدة من نوعها تسللت إلى قلبه وتربعت كالملكة على عرشه ولم تكتف بذلك فحسب بل إنها جعلته هو وعقله يعلنان تمردهما وعصيانهما عليه لتجعله يستسلم لها في نهاية الأمر ويسلم لها جميع مفاتيحه بنفس راضية ليصبح أمامها كما لم يره أحد من قبل ويصير معها كالكتاب الواضحة صفحاته بكل شفافية فهل هي ستقدر على كل هذا وتحافظ عليه أم ستخذله وتخذل قلبه وعقله الذان سلمهما لها بكل سهولة؟
أنت تقرأ
إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)
Mystery / Thrillerنحن لم نخطأ ومع الأسف عوقبنا ولكن ليست تلك المشكلة بل إن المشكلة الحقيقية فيهم هم وليست فينا نحن, فنحن قد خسرنا وتألمنا وفي النهاية قررنا هدم صداقتنا القوية لنحافظ عليهم, ولكننا أخطأنا عندما أغلقنا على الماضي ولم نخبرهم عن ما فيه ظنا منا إننا قد أنه...