الفصل الأول: حلم غامض

332 43 23
                                    

كان أدهم يقف في مكان جميل يحتوي على العديد من الأزهار الجميلة حتى رأى والديه وهما يتقدمان منه ووالده يقول له في ابتسامة فخر:

برافو عليك يا بطل رفعت راسي وأثبتت لي أني خلفت راجل.

ابتسم له أدهم وكان سيتحدث ولكن سبقته والدته قائلة في عتاب:

لا يا فاروق بس أنا زعلانة منه.

رد عليها أدهم قائلا في تعجب:

أنا, ليه بس كدة يا أمي أنا عملت ايه؟.

أجابته والدته قائلة في حزن:

ما حافظتش على الأمانة يا أدهم.

كان سيتحدث ولكن تفاجأ بأن المكان أصبح عبارة عن بركة من الدماء ووالديه أصبحا يتلاشا شيءا فشيءا حتى اختفيا وهما ينظران إليه في حزن وعتاب.

تطلع أمامه وصرخ بأعلى صوته عندما رأى الشخص الذي يتسطح بين بركة الدماء:

لااااااااااااااااااااااااااااااا ما تموتيييييييييييييييييييييييييييييش لاااااااااااااااااااااا.

استفاق أدهم من هذا الكابوس المزعج على تلك اليد الحنونة التي كانت تربت على كتفه في رقة وهي تقول له في قلق بالغ:

أدهم حبيبي مالك, أدهم أنت كويس, قوم يا أدهم ده كابوس ما تخافش ما فيش حاجة يا قلبي.

تطلع إليها أدهم وهو يلهث في قوة ويمسح العرق عن جبينه ثم قال لها في خوف وسرعة وهو يتفحصها بعينيه:

همسة أنت كويسة صح ما جرالكيش حاجة صح همسة أنت ليه مش بتردي عليا أنت فيك حاجة؟

أجابته همسة قائلة في حنان وابتسامة عذبة تزين وجهها:

إهدى إهدى يا أدهم أنا كويسة وما جراليش حاجة, وبعدين هو أنت مديني فرصة علشان أرد أصلا.

تنهد أدهم قائلا في تعب:

معلش يا حبيبتي أنا عارف أني تاعبك معايا ومصحيكي كل يوم مخضوضة بسبب كوابيسي دي بس أنا......

قاطعته همسة قائلاة في حزم:

إيه اللي أنت بتقوله ده يا أدهم, تعب ايه مافيش الكلام ده بين الأخوات ولا أنت ايه رأيك, وبعدين هو أحنا لينا مين غير بعض يعني؟

أجابها أدهم قائلا في ابتسامة جميلة:

ربنا يخليكِ ليا يا أحلى أخت في الدنيا.

ردت عليه همسة قائلة في مرح:

ويخليك ليا يا سي أدهم بس يلا بقى مش وقته الكلام ده أدخل خد شاور وأجهز على ما أنزل أحضر لك الفطار علشان ما تتأخرش على الشغل ودي مش من عادتك.

رد عليها أدهم قائلا في حنق واستنكار وهو يضربها على جبينها في خفة:

سي أدهم, طب تتصدقي أنك بت فصيلة والواحد غلطان أنه بيعبرك على الصبح أصلا.

إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن