الفصل الثالث عشر: عودة ومعاهدة صلح

41 4 13
                                    

تقدم الجميع من الذين يقفا أمام الباب دون أي حديث أو رد فعل يذكر، ظل الجميع يقف يتطلع إليهما في عدم تصديق حتى قال حسن في هدوء وقد كان هو أول من استفاق من صدمته:

غريبة إيه اللي فكرك بينا دلوقتي يا خالد؟

نظر إليه خالد قائلا في سخرية:

إيه اللي فكرني بيكوا دلوقتي، ده بدل ما تيجي تسلم على صاحبك وابنه اللي أنت ما شوفتهمش بقى لك سنين تقوم قايل كدة، غريبة منك دي يا حسن.

نظر إليه حسن ولم يعلق فهو لا يعلم لما قال ما قال ولكنه يشعر بشيء خاطئ لا يعلم هويته.

تحدث فارس تلك المرة قائلا في رزانة:

اتفضل يا خالد أنت أكيد مش هتفضل واقف على الباب، وبعدين إيه مش هتبارك لولاد أخواتك؟

ابتسم خالد في حبور وهو يتقدم من عمر وهمسة ليبارك لهما.

أما عن يوسف وحسن فأخذا يتبادلا النظرات وكأن هناك شيء لا يعلمه سواهما.

أما عن الشابين فكان أول من تحدث منهما هو عمر وهو يتساءل مشيرا على خالد ومن معه في استفهام:

مين دول؟

رد عليه مهاب قائلا في برود تعجب له عمر كثيرا فمهاب شخصية مرحة جدا وهذا ما أورثه لعمر وهذا أيضا ما جعله يتعجب فوالده يمكن له أن يكون جادا لكنه من خامس المستحيلات أن يكون باردا هاكذا:

ده عمك خالد أخو عمك يوسف وده حازم ابنه.

تقدم عمر ورحب بحازم وخالد أما أدهم فظل ينظر إليهما في غموض لبعض الوقت ثم تقدم وسلم عليهما في برود وجمود على عكس عمر الباسم والمرحب.

أما الفتيات فاتجهت نظرات ثلاثتهن إلى دانة في تساؤل وعدم فهم مما جعل دانة تهمس لهن قائلة في شرود وهي لم تستفق من صدمتها بعد:

مالكوا بتبصوا لي كدة ليه، عمي ده أنا مش فاكراه أصلا وحازم كمان أنا مش..........

ثم صمتت فجأة وفغرت فمها في صدمة وعدم تصديق عندما استوعبت من هو حازم الذي كانت على وشك القول بأنها لا تتذكره.

ظلت هاكذا بضع لحظات حتى وجدت من يغلق لها فمها وهو يضحك على مظهرها المنصدم وبعدها يقول لها في حنان بعد أن توقف عن الضحك:

أيوة والله أنا هو اللي في بالك ما تستغربيش أوي كدة.

نظرت دانة إليه في دهشة للحظات سرعان ما تبدلت بفرحة عارمة وهي تصرخ قائلة في سعادة متناسية تماما من حولهما فلطالما كان حازم بمثابة أخ أكبر لدانة ومثل أعلى في كل شيء:

حاااااااازم.

كاد حازم أن يتحدث لينبهها بمن حولهما ولكن سبقه أدهم الذي كان يقف بجانبها مباشرة وهو يهمس قائلا في غضب مغلف بالبرود وقد استفزه صوتها العال بشدة والتفات الجميع لها ولا يعلم ما السبب أو ربما يعلم ولكنه يتجاهل من يدري:

إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن