الفصل الثاني عشر: سنجتمع مجددا

58 14 21
                                    

مرت عدة أيام لم يتغير فيها شيء سوى استعداد همسة لقراءة فتحتها وترتيب عمر مفاجأة همسة التي ستسعدها بكل تأكيد لأنها ليست كأي مفاجأة، أما عن دانة فلا يوجد جديد في حياتها سوى أنها قد اعتادت على عملها مع جواد وأصبحت تستمتع باستفزازه، أما عن لورينا فهي لم تذهب إلى جامعتها منذ أن خرجت هي وريناد لأنها كانت مريضة قليلا ولم تقدر على الذهاب.

وفي صباح يوم جديد في فيلا أدهم الشامي استيقظ أدهم على صوت رنين هاتفه فأخذه ورد قائلا في برود:

إيه يا عمر عاوز إيه على الصبح؟

أجابه عمر قائلا في استنكار:

طيب قول حتى صباح الخير.

أكمل قائلا في جد:

على العموم مش مهم هي عادتك ولا هتشتريها, المهم قوم يلا أجهز وتعال علشان الوفد الألماني قدموا ميعاد الاجتماع ساعة بسبب ظروف عندهم وإحنا الاتنين لازم نكون في استقبالهم.

رد عليه أدهم قائلا في جد مماثل:

تمام نص ساعة وأكون عندك, قالها ثم أغلق دون سماع رده.

نهض أدهم ثم أخذ ملابسه ودخل المرحاض لكي يستحم وبعد قليل خرج بعد أن أنهى حمامه ثم ارتدى بذلته الأنيقة والتي كانت باللون الأسود ومشط شعره ورش عطره الجذاب وبعد أن تأكد من اكتمال مظهره أدى فرضه ثم أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ونزل للأسفل.

في الأسفل نزل أدهم فوجد شقيقته ووالدته تنتظرانه لكي تبدءا بالإفطار, نظر إليهما في هدوء ثم قال:

صباح الخير.

قالتا معا في ابتسامة:

صباح النور يا حبيبي.

أكملت سعاد قائلة في تساؤل:

أنت رايح فين بدري كدة؟

رغم أنه لا يحب هذا النوع من الأسئلة إلا أنه أجاب قائلا في جمود فهي في النهاية والدته ويحق لها أي شيء:

عندي اجتماع مهم ولازم أمشي بدري.

ردت عليه سعاد قائلة في حنان:

ربنا يوفقك يا حبيبي.

نهض أدهم ثم اتجه إلى والدته وقبل يدها وهو يقول في هدوء:

ربنا يخليكِِ يا ست الكل يلا أنا هأمشي أنا بقى علشان ما أتأخرش.

ربتت سعاد على شعره في حنان وهي تقول:

أقعد يا ابني كمل فطارك أنت ما لحقتش تاكل حاجة.

رد عليها أدهم قائلا في استعجال وهو يتجه إلى أخته ويقبل جبينها في حنان:

معلش يا أمي مش هأقدر بالهنا ليكوا أنتوا, وأنتِ يا هموسة إجهزي علشان شوية والدكاترة بتوعك هيجوا تمام؟

إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن