الفصل الثالث: اختطاف

85 26 17
                                    

كانت دانة تقود سيارتها في هدوء حتى رأت أحدا ملقاة في منتصف الطريق فنزلت لترى إن كان يريد المساعدة وعندما اقتربت ورأت هوية هذا الشخص صرخت قائلة في فزع:

لاااااااااااااااااااا بابي لااااااااااا.

ظلت تنظر بعينين مفتوحتين على آخرهما من هول الصدمة, فهي كانت ترى أحدا ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء يشبه والدها إلى حد كبير حتى أنها عندما نظرت إليه ظنت للوهلة الأولى أنه هو ولكنها عندما اقتربت ودققت النظر عرفت أنه ليس هو أو لنقل أنه كان النسخة المصغرة عنه.

استفاقت دانة من صدمتها تلك على أثر يد ذاك الشخص الذي جاء من خلفها ثم جذبها إليه بقوة من رسغها ضاغطا عليه بشدة وكأنه يريد سحقه بين يديه وهو يقول لها في همس خبيث:

والله ووقعتي يا بنت الصياد.

------.

عند أدهم كان يجوب المكتب ذهابا وإيابا من شدة قلقه على أخته فهي ما زالت لا تجيب على هاتفها, ظل هاكذا بضع دقائق حتى سمع طرق على الباب فقال في هدوء عكس ما بداخله:

إتفضل.

دلف عمر وظل ينظر إليه في توتر لاحظه أدهم فقال له في ااستفهام:

مالك متوتر كدة ليه يا عمر ايه اللي حصل؟

أجابه عمر قائلا في توتر:

ااااا أصل أصل.........

ثم صمت ولم يكمل.

قال له أدهم في نفاذ صبر:

ما تخلص يا عمر أنت هتنقطني بالكلام.

رد عليه عمر قائلا في سرعة:

أدهم ورق الصفقة الجديدة أتصرق من المكتب وما كانش ليه نسخ تانية.

نظرات أدهم في هذا الوقت كانت كالسهام الحارقة ولو كانت النظرات تقتل لكان عمر في عداد الموتى الآن ولكن مع كل هذا تحدث قائلا له في برود.

أممممم وإزاي بقى يا بشمهندس ورق مهم زي ده يضيع من مكتبك, لا وإيه جاي تقول لي بكل بساطة أن ما فيش نسخ تانية, تفتكر أنا المفروض أقول لك إيه دلوقتي, أقول لك برافو عليك يا عمر أنك ضيعته, ولا أطبطب عليك وأقول لك إهدى يا عمر وما تقلقش وكل حاجة وليها حل؟

كان عمر سيتحدث ولكن سبقه أدهم صارخا به في غضب:

أنت بتستهبل يا عمر, من أي متى وأحنا بنسيب....

قاطع كلامه صوت رنين هاتفه فأخذه وكان سيقطع الاتصال ولكنه تراجع مجيبا في لهفة وسرعة عندما رأى اسم أخته على الشاشة:

همسة أنت فين أنت كويسة وما جرى لكيش حاجة صح؟

سمع صوت ضحكة ساخرة من الطرف الآخر ولكنها بالتأكيد ليست ضحكة همسة فقال في ثبات مزيف:

إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن